بعد أن فتحت حدودها لاستقبال أول رحلة طيران خارجي منذ 10 أشهر، وبعد أن ظلت خالية من وباء كورونا منذ ظهوره، تعرضت كيريباتي، الدولة المكونة من مجموعة من الجزر، لنكسة كبيرة، التي جاءت محملة بعشرات حالات الإصابة بالفيروس

وكشفت السلطات أن 35 مصابا بكورونا كانوا على متن طائرة ركاب وصلت من فيجي، على متنها 54 راكبا، أي أن أكثر من ثلثي ركاب الطائرة كانوا مرضى.

وأوضحت السلطات أن جميع الركاب يخضعون الآن للحجر الصحي ويتعافون بشكل جيد

كما اكتُشفت إصابة أحد حراس الأمن في مركز الحجر الصحي بالفيروس، مما دفع الدولة لفرض حظر تجول لمدة أسبوعين، واتخاذ إجراءات أخرى للصحة العامة مثل ارتداء الأقنعة الإلزامي والتباعد الاجتماعي وتصاريح التطعيم للسفر خارج العاصمة تاراوا.

وتم وضع حارس الأمن واثنين ممن خالطهم بشكل مباشر في الحجر الصحي، بينما تم وضع قريته تحت الإغلاق لمدة أسبوعين.

وقد تم اكتشاف حالتين إيجابيتين أخريين، مما دفع الحكومة إلى الإعلان عن بدء الإغلاق الكامل، مع إغلاق المدارس والسماح للأشخاص فقط بمغادرة منازلهم للحصول على الخدمات الأساسية.

وتسببت أخبار الوافدين المصابين بـ"كوفيد 19"، وحارس الأمن، في ذعر السكان المحليين، خاصة أنها تسربت للجمهور بدلا من الإعلان عنها رسميا.

والشهر الماضي، قالت حكومة كيريباتي إن 93.4 بالمئة من السكان الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر، تلقوا جرعتهم الأولى من لقاح كورونا، لكن 53.1 بالمئة فقط حصلوا على جرعة ثانية.

يذكر أن جمهورية كيريباتي أرخبيل يقع في المحيط الهادئ الأوسط الاستوائي، وتتكون من 32 جزيرة مرجانية وجزيرة من المرجان المرتفع، منتشرة على أكثر من 3.5 مليون كيلومتر مربع على جانبي خط الاستواء