يأتى القرار الذى اتخذته الدول الكبرى المنتجة للنفط  "أوبك بلس" بمواصلة خفض إنتاج النفط لدعم الأسعار العالمية ، والذى جاء متزامنا مع قرار دول مجموعة السبع فرض سقف جديد على سعر النفط الروسي ، إلى ارتفاع أسعار النفط في ظل مخاوف من اضطراب الإمدادات العالمية خلال الأشهر المقبلة

وسجل سعر خام برنت ارتفاعا بنحو 2 في المائة يوم الاثنين، ليصل سعر البرميل إلى 87.25 دولارا

إلا أن ذلك السعر لا يزال أقل بكثير من مستويات الأسعار المرتفعة التي شهدتها الأسواق بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا

ويؤدي ارتفاع سعر النفط إلى رفع أسعار البنزين وتكاليف المعيشة بصورة عامة

وعلى الرغم من ذلك، قالت روسيا، التي تعد ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم، إنها لن تقبل فرض سقف للأسعار، وهددت بوقف تصدير النفط إلى الدول التي ستتبنى هذه الإجراءات

وقال جورج ليون، النائب الأول لرئيس شركة "ريستاد إنيرجي" الاستشارية للطاقة : "كانت روسيا واضحة للغاية في أنها لن تبيع النفط الخام لأي شخص يطبق حد أقصى للسعر"

وقال: "لذا من المحتمل أن ما سيحدث هو أننا سنشهد بعض الاضطرابات في الأشهر المقبلة، وبالتالي من المحتمل أن تبدأ أسعار النفط في تسجيل ارتفاع مرة أخرى خلال الأسابيع المقبلة"

في غضون ذلك، قالت مجموعة الدول المنتجة للنفط المعروفة بإسم "أوبك بلس" يوم الأحد إنها ستواصل سياستها لخفض الإنتاج لدعم الأسعار العالمية

تتصدر خطوة فرض سقف لسعر الخام الروسي عند 60 دولارا للبرميل تدابير الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الخام الروسي عن طريق البحر، فضلا عن تعهدات مماثلة من قبل الولايات المتحدة وكندا واليابان والمملكة المتحدة

وعلى الرغم من أن روسيا ستتأثر حتما بالإجراءات، إلا أن الضربة ستخف حدتها جزئيا باتجاه موسكو نحو بيع نفطها إلى أسواق أخرى مثل الهند والصين، اللتين تعدان حاليا أكبر مشترٍ منفرد للنفط الخام الروسي

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، يوم الاثنين إن روسيا سترد على الإجراءات الأخيرة، مضيفا أنها لن توقف حملتها العسكرية في أوكرانيا

وأضاف خلال مؤتمر صحفي: "روسيا والاقتصاد الروسي يتمتعان بالقدرة اللازمة لتلبية احتياجات ومتطلبات العملية العسكرية الخاصة بشكل كامل"