تواجه ملايين العائلات الأمريكية خطر طردها من منازلها لعجزها عن دفع بدلات الإيجار منذ عدة أشهر بسبب الوباء، وذلك مع انتهاء مهلة تعليق عمليات الطرد التي تحميها

وفشل النواب  في التوصل إلى اتفاق لمنح مهلة إضافية للمستأجرين الذين يواجهون ضائقة مالية، رغم الظروف الداهمة ولا سيما مع تفشي المتحور "دلتا" التي تعد سببا في ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 مجددا.

واقترحت لجنة برلمانية تمديد المهلة حتى 31 ديسمبر، لكن هذا العرض لم يحصل على دعم كاف بما في ذلك في صفوف الديمقراطيين، فطرح عندها تمديد مهلة السماح حتى 18 أكتوبر.

وفي بيان لها قالت  نانسي بيلوسي  الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب "للأسف، لم يدعم أي جمهوري هذا الإجراء.. من المخيب للأمل للغاية أن يرفض الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ العمل معنا على هذه المسألة".

وذكر مصدر في الكونغرس  أن الاقتراح ليس موضع إجماع في صفوف الديمقراطيين أنفسهم.

ويذكر أنه تخلف أكثر من عشرة ملايين شخص عن دفع بدلات إيجارهم، حسب تقديرات "مركز أولويات الميزانية والسياسة"، وهو معهد أبحاث مستقل.

ووفقا دراسة لمكتب الإحصاءات أجريت في مطلع يوليو على 51 مليون مستأجر  , يعتبر حوالى 3,6 مليون مستأجر مهددين بالطرد من منازلهم في مهلة شهرين .

وطلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس  تمديد مهلة التعليق، لكن خطوته تواجه انتقادات إذ يأخذ عليه الكثيرون انتظاره حتى اللحظة الأخيرة للتحرك.

وجدير بالذكر أن هذه المهلة جاءت عقب مهلة سابقة أقرتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مارس 2020 لمنع طرد ملايين الأشخاص الذي خسروا وظائفهم بسبب الوباء، لكن المركز لفت إلى أن هذه المهلة السابقة "لم تكن تطال جميع المستأجرين".

ولزيادة الوضع تعقيدا، يسجل تأخير في وصول المبالغ التي وعدت بها الحكومة الفدرالية لمساعدة المستأجرين على دفع إيجاراتهم، إلى حساباتهم المصرفية.