تحرير ... دينا الشريف

تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مع هدوء العلاقات مع الولايات المتحدة، وبعد أن أشار رئيس البنك المركزي الجديد إلى أن رفع أسعار الفائدة سيضر بالاقتصاد

. وتراجع العملة، من بين الأسوأ أداءا في الأسواق الناشئة هذا العام، بنسبة 0.6٪ لتصل إلى 8.48 مقابل الدولار، بالقرب من علامة المياه المنخفضة لعام 2021 وتغلق عند مستوى 8.58 القياسي الذي سجلته في أوائل نوفمبر.

 وتراجعت الليرة بنسبة 3.5٪ في أيام التداول الثلاثة الماضية حيث أصبح من الواضح أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعترف رسميًا بمذابح الأرمن في عام 1915 في الإمبراطورية العثمانية على أنها إبادة جماعية.

 وانتقدت تركيا، حليف الناتو، بشدة قرار البيت الأبيض، الذي تم الإعلان عنه  مشيرً إلى أنه يقوض الثقة والصداقة.

 ومن جانبه، صرح "إبراهيم كالين" المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان ومستشاره  "أن واشنطن يجب أن تتصرف بمسؤولية لأنه ليس من مصلحة أحد "تقويض العلاقات القائمة بشكل مصطنع من أجل أجندات سياسية ضيقة".

وانخفضت  الليرة بما يصل إلى 15٪ الشهر الماضي بعد أن أقال أردوغان ناسي أغبال من منصب محافظ البنك المركزي وعين كافجي أوغلو  

 وضغطت المعارضة السياسية على أردوغان وحزبه الحاكم، من أجل تحقيق مبيعات بلغت نحو 128 مليار دولار في عامي 2019، و2020، والتي حققتها بنوك الدولة وبدعم من مقايضات البنوك المركزية، مما أدى إلى استنزاف احتياطيات العملات الأجنبية بشكل حاد.

  ودافع كافجي أوغلو  عن المبيعات في مواجهة ما أسماه "الهجمات" التي بدأت مع أزمة 2018

 جدير بالذكر أن أردوغان أقال ثلاثة من رؤساء البنوك المركزية في عامين، مما أدى إلى تآكل المصداقية النقدية