في حين تنظر الحكومات حول العالم بشيء من الشك إلى عملة بيتكوين الرقمية، فهذا لا يعني أنها لا تريد جني الأموال من قيمتها المرتفعة، وهو ما تفعله فرنسا ببيع العملة المشفرة في المزاد العلني لأول مرة.

وكجزء من تحقيق  تم ضبط  أكثر من 600 قطعة نقدية يمكن أن تجلب أكثر من 30 مليون دولار إذا وصلت العطاءات إلى أسعار السوق الحالية

اجتذبت عملية البيع، التي تجريها دار المزادات "Kapandji Morhange" عبر الإنترنت، أكثر من 1600 مشارك. وقالت مديرة المزاد جيسلين كاباندجي "لقد أحسننا أن نخصص وقتنا" في التحضير للمزاد.

عندما بدأت الاستعدادات في سبتمبر  كان سعر بيتكوين حول مستوى 10000 دولار، بعيدا عن 60 ألف دولار التي حققتها خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، مما وضع بيع 611 وحدة منها في مستوى مختلف تماما من حيث العائد.

رغم أن  بيتكوين في كثير من الأحيان بأنها من أصول المضاربة ووسيلة للمجرمين لنقل وغسل الأموال، شهدت قيمة العملة المشفرة ارتفاعا كبيرا في الأشهر الأخيرة حيث تقف الشركات الرئيسية مثل "تسلا" وصندوق تحوط "BlackRock" وراءها.

وجدير بالذكر أنه لم يتم الكشف عن أي معلومات حول مصدر عملات بيتكوين التي تبيعها فرنسا حيث أن العملية القانونية ما زالت جارية، وإذا فاز المدعى عليه، فسيحصل على الأموال من المزاد مطروحًا منه العمولات المدفوعة إلى دار المزاد، وإلا فإن الدولة ستودع الأموال للضحايا أو المؤسسات الخيرية.

هذا وتعد فرنسا ليست الدولة الأولى في بيع العملات المشفرة بالمزاد، حيث سبقتها الولايات المتحدة في عام 2014، تليها كندا وأستراليا وبلجيكا وبريطانيا، وفقا لدار المزادات.

هذا وقالت قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي والمديرة السابقة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، إنه من المستبعد أن تحتفظ البنوك المركزية بالبيتكوين كعملة احتياط، وإنها لا تنظر إليها باعتبارها عملة حقيقية، مشيرة إلى تطوير يورو رقمي، لكنها قالت إنه سيستغرق بضع سنوات.