-
نشر بتاريخ: 29 تشرين1/أكتوير 2020
سميرة موسي بنت قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية ولدت فى عام 1917. تعلمت سميرة القراءة والكتابة واهتمت منذ طفولتها بقراءة الصحف اليومية ووهبها الله
ذاكرة فوتوغرافية تمكنها من حفظ اى شىء بمجرد رؤيته مماساعدها كثيرا فى تفوقها العلمى.
حظيت موسى بوالد ذو عقل مستنير متفتح عاشق للفن والشعر يهوى السياسة ولا يحترفها قرر الايفرق بين ابناؤه الذكور والاناث و ان يكسر التقاليد كى يساند ابنته لاستكمال مسيرتها العلميه و من حسن حظها ايضا انها ولدت فى اثناء ثورة 1919 التى نادت بالحريات وبعدها تم اصدار دستور 1923 الذى نص على ان التعليم الابتدائى هو تعليم الزامى للذكور وللاناث .
بدات سميرة أولى خطواتها نحو التفوق العلمى فاختارت كلية العلوم لتحقق حلمها الذى طالما سعت اليه ودخلت معامل الكلية شغوفة لتحصيل العلم وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مشرفة،فاهتم بتلميذته كل الاهتمام حتى حصلت على بكالوريوس العلوم بتفوق وكانت الاولى على دفعتها .
سافرت سميرة موسى إلى لندن وحصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات ثم سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.
أستطاعت ان تنتهى من الرسالة في سنتين فقط وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلة هامة تمكنها من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس لتصنيع القنبله الذريه من مواد بسيطة .
وكانت أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه. كما حصلت على منحة «فولبرايت» لدراسة الذرة بجامعة كاليفورنيا، واستطاعت الحصول على نتائج في مجال أبحاث الذرة أذهلت الأوساط العلمية في أمريكا وأوروبا؛ فسمح لها بزيارة المعامل السرية للذرة بالولايات المتحدة الأمريكية، لتكون المصرية الوحيدة التى سمح لها بذلك
وتلقت عددا من العروض لتستمر في أمريكا، وتحصل على الجنسية الأمريكية، لكنها رفضت وفضلت العودة للوطن لمواصلة رسالتها العملية.
كان هدف سميرة هو ان تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول: «أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين».فكانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها “لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.
عملت على إنشاء هيئة الطاقة الذرية ، نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم
وقد دبر الموساد الإسرائيلي حادثة اغتيالها فقبل عودة سميرة موسى لـ مصر «15 أكتوبر 1952» من الولايات المتحدة استجابت لدعوة لزيارة معامل ذرية في ضواحي كاليفورنيا وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد ، وأوضحت التحريات أنه كان يحمل اسماً مستعاراً، وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد.
تحرير .. سهر سمير فريد
الأكثر مشاهدة
Who's Online
125 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة