-
نشر بتاريخ: 25 تشرين1/أكتوير 2020
ولد أحمد بدوي في 3 أبريل 1927 بمدينة الإسكندرية، وتخرج في الكلية الحربية عام 1948، وعلى الفور اشترك في حرب فلسطين، وقاتل في المجدل ورفح وغزة والعسلوج. ثم عين مدرسا بالكلية
الحربية.وأصبح مساعداً لكبير معلمي الكلية عام 1958. سافر بعد ذلك في بعثة دراسية إلى الإتحاد السوفيتي لمدة ثلاث سنوات، حيث التحق بأكاديمية فرونز العسكرية العليا، تخرج بعدها حاملاً درجة "أركان حرب" عام 1961.
أبعدت نكسة 1967 المشير "بدوي" عن القوات المسلحة، صدر قرار بإحالته إلى المعاش، على خلفية الاعتقالات التي شملت عددا من ضباط القوات المسلحة خوفا من صلتهم بشمس بدران وزير الحربية آنذاك. تم الإفراج عنه في يونيه 1968، والتحق خلال تلك الفترة بكلية التجارة، جامعة عين شمس، وحصل على درجة البكالوريوس، شعبة إدارة الأعمال، عام 1974.
أصدر الرئيس محمد أنور السادات قراراً، بعودته إلى صفوف القوات المسلحة في مايو 1971، والتحق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في عام 1972، حيث حصل على درجة الزمالة عام 1972.
في أثناء حرب أكتوبر، كان "بدوي" قائدا لفرقة مشاة عسكرية، فرقّاه الرئيس السادات إلى رتبة اللواء ليتولى قيادة الجيش الثالث الميداني وسط ساحة القتال في 13 ديسمبر 1973.
وعندما تولى منصب قيادة فرقة مشاة ميكانيكية، استطاع ببسالة فرقته عبور قناة السويس إلى أرض سيناء، في حرب أكتوبر 1973، من موقع جنوب السويس ضمن فرق الجيش الثالث الميداني متغلباً على الصعوبات الطبيعية التي واجهته خصوصاً في اللحظات الأولى للعبور.
وتمركز في موقعه شرق القناة بعد تطهير مواقع العدو، حيث تمكن بفرقته من صد هجوم إسرائيلي، استهدف مدينة السويس وحطمه.
وعندما قامت القوات الإسرائيلية بعملية "الثغرة" التى تقدمت خلالها قوات شارون إلى الضفة الغربية من القناة على المحور الأوسط، اندفع بقواته إلى عمق سيناء، لخلخلة جيش العدو، واكتسب أرضاً جديدة، من بينها مواقع قيادة العدو، في منطقة "عيون موسى" جنوب سيناء.
ولما حاصرته القوات الإسرائيلية، استطاع الصمود مع رجاله شرق القناة، في مواجهة السويس، وتدبير وسائل الإعاشة لهم، من البيئة المحلية، ومن الرصيد المتبقي معه، وذلك بحسن الاستخدام والاستهلاك، وبما يحفظ الروح المعنوية عالية، وذلك على الرغم من المحاصرة القاسية للعدو، وانقطاع الإمدادات ووسائل الإعاشة عن قواته، وقد كان موقفه هذا مثار إعجاب الخبراء العسكريين العالميين وبرز اسمه كبطل من أبطال الصمود. ثم منحه نجمة الشرف العسكرية في الجلسة الشهيرة بمجلس الشعب فبراير 1974.
في العام 1978 أصبح رئيسا لهيئة أركان الجيش المصري، ثم رقي لرتبة الفريق بعدها بعام، وفي 14 مايو 1980 أصبح وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة.
في 2 مارس 1981، لقي الفريق أحمد بدوي، هو وثلاثة عشر من كبار قادة القوات المسلحة، مصرعهم، عندما سقطت بهم طائرة عمودية، في منطقة سيوة، بالمنطقة العسكرية الغربية، بمطروح. أصدر الرئيس أنور السادات قراراً بترقية الفريق أحمد بدوي إلى رتبة المشير وترقية رفاقه الذين قضوا معه إلى الرتب الأعلى في نفس يوم موته، واعتبارهم شهداء الوطن. وقد شيعت جنازة المشير أحمد بدوي وزملائه، يوم الثلاثاء 3 مارس 1981، من مقر وزارة الدفاع المصرية، في جنازة عسكرية يتقدمها الرئيس أنور السادات.
تحرير .. سهر سمير فريد
الأكثر مشاهدة
Who's Online
124 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة