ولد اللواء طيار محمد أبو بكر حامد في محافظة القاهرة فى 27 فبراير من عام 1946م. كان والده مهندسًا زراعيًا اضطرته ظروف عمله للتنقل بين عدة محافظات، وبالتبعية صاحبته أسرته فى

تنقلاته، وكان لتنقلات الطفل محمد مع أسرته بين المحافظات وصداقاته العديدة دورها فى تفتح مداركه وأكتساب الخبرات والقدرات والمهارات ، وخصوصا رغبته فى التنقل لأكتساب المزيد من المعرفة.

بعد حصوله على الثانوية العامة إلتحق محمد أبو بكر بكلية العلوم جامعة عين شمس وقضى بها عاما كاملاً، ولكن الدراسة بهذه الكلية لم تكن لترضى طموحاته وهو الشاب المحب للإنطاق والمغامرة وما لبث بعدها أن تقدم للإلتحاق بالكليات العسكرية وكانت رغبته الأولى هى الكلية البحرية لحبه لحياة البحر والتنقل والترحال بين موانى ومدن بلاد العالم، لكن حوله القومسيون الطبى لوجهة أخرى لم تكن فى حسبانه وهى تأهله للألتحاق بالكلية الجوية، التى وجد فيها ضالته المنشودة ، والتى أعدته ليكون طياراً مقاتلاً بالقوات الجوية المصرية

وكان له مثلا أعلي رغب أن يحذو حذوه رجلاً شديد الإيمان كان طياراً وأكمل عمله مهندساً إسمه حسن بكر محمد كان يفخر بأنه طياراً كما كان محباً دائماً لعمل الخير وبعد انتهاء عمله كطيار وحيث انه كان ثرياً أنشأ دور للأيتام ومستشفي للكلي بالقناطر الخيريه ومعهداً دينياً، وتعلم منه حب الطيران وحب الوطن وعمل الخير، وحببه في أن يكون طياراً.

إلتحق أبو بكر بالكلية الجوية حيث تلقى تدريبه على أيدى طيارين أكّفاء وتخرج منها في الأول من يونيو 1967م، قبل حدوث النكسة بخمسة أيام فعاصر أهم الأحداث المصرية بين الحرب والسلام، مع بدء الهزيمة وفرحة النصر، شهد حرب 67 والاستنزاف ونصر أكتوبر العظيم.

وفور إلتحاقه بالتشكيلات قام بالتدريب من خلال فرقته على المقاتلة القاذفة الميج 17، ثم أعقب هذه الفرقة بفرقة أخرى على المقاتلة الميج 21 التى خاض بها معارك الأستنزاف فى أعوام 1968 ، و1969، و1970 ، و1971من خلال وجوده بواحد من أشهر أسراب هذا النوع بما يضمه من أمهر الطيارين.

شارك الطيار البطل محمد أبو بكر خلال حرب الأستنزاف وفور إلتحاقه بالتشكيلات بأحدى القواعد المتقدمة على الجبهة مباشرة حيث شارك فى كثير من الطلعات ، والمظلات الجوية ، والأشتباكات ، ضد طائرات العدو الاسرائيلى و يتذكر اللواء طيار أبو بكر من ضمن الأشتباكات العديدة التى خاضها ضد طائرات العدو.

ونظرًا لاحتياجات القوات الجوية من طيارين خلال حرب الأستنزاف والإستعداداً للمعركة المرتقبة لتحرير سيناء أستعانت بمجموعة من الطيارين ذوى الخبرة والمهارة منهم الطيار البطل أبو بكرللعمل بالكلية الجوية لتخريج أعداداً من شباب الطيارين وكان مكلفاً بالتدريب العملى بالجو وقد نجح مع زملائه فى تخريج عدد من الدفعات خلال الفترة من عام 1971 حتى أواخرعام 1973م. حتى أن من تم تخرجهم من طيارين خلال تلك الفترة هم من وقع عليهم العبء الأكبر فى المعاونة بالعمليات القتالية فى حرب أكتوبر المجيدة وكانوا صناع النصر.

ويذكر اللواء أبو بكر أن شباب الطيارين الذين قام بتدريبهم كان يملؤهم الحماس ويتحرقون شوقاً لأنهاء التدريب ليتمكنوا من الألتحاق بأسراب المقاتلات ليصبحوا نسوراً للجووالقيام بدورهم فى معاونة زملائهم لدرجة أن التدريب كان يتم نهارى وليلى وعمل شاق بينهما دون أدنى راحة أو إلتقاط للأنفاس لتخريج الدفعات فى فترات زمنية محدودة وبكفاءة قتالية عالية. وكان دور الكلية الجوية فى تلك الأثناء ليس قاصراً على تدريب الطلاب المصريين بل تعدى هذا الواجب إلى واجب فومى وهو تدريب شباب الدول العربية وخاصة ليبيا والجزائر.

قامت حرب أكتوبر المجيدة من عام 1973 وهو معلماً بالكلية الجوية ، وأصر الطياريون المعلمون بالكلية الجوية أن يطالبوا قياداتهم بإشراكهم فى العمليات إما بضمهم على المقاتلات التى كانوا بها أو الأشتراك فى العمليات بطائرات الكلية المخصصة للتدريب بالرغم من إنخفاض سرعتها وضعف تسليحها وأنهم ليسوا أقل من الطيارين الأسرائيلين الذين شاركوافى الهجوم على قواتنا المنسحبة عام 1967 بطائرات التدريب لديهم .. وجائت لهم الفرصة أثناء ثغرة الدفرسوار حين شارك طياروا الكلية الجوية بطائرات التدريب بالكلية فى قصف قوات العدو بمنطقة الثغرة بما تم تحميله لطائراتهم من صواريخ معوضين بمهاراتهم قلة أمكانيات طائراتهم الخاصة بالتدريب ولمعاونة القاذفات السوخوى التى وقع عليها الكثير من العبء .. وبالفعل أدى الطيار أبو بكر دوره على أكفأ وجه.

عقب النصر في حرب أكتوبر اختارته القيادة ليكون قائدا لطائرة الرئاسة في بعض رحلات الرئيس الراحل محمد أنور السادات وبعده الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، الأمر الذي مكنه أن يطير بأكثر رؤساء العالم، منهم " الرؤساء الراحلون بوش الأب، حافظ الأسد، علي عبدالله صالح، وغيرهم الكثير".

تحرير .. سهر سمير فريد

الأكثر مشاهدة

Who's Online

138 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل