انتهي شهر البطولة والنصر والكرامة، واجتمعنا خلاله مع 30 حكاية كاملة عن بطولات وأبطال العبور العظيم أبطال نصر أكتوبر المجيد، وفي نهاية شهر العزة لم يعد يبقي لنا سوي حكاية أخيرة، حكاية باقية أزلية، حكاية الجيش المصري العظيم.

القُوّات المُسَلَّحَة المِصْرِيَّة هي القوات المسلحة النظامية لجمهورية مصر العربية وتعد أقدم الجيوش النظامية في التاريخ. في الوقت الحالي يتكون الهيكل التنظيمي للقوات المسلحة المصرية من ثلاثة أفرع رئيسية هي (القوات البحرية، القوات الجوية، قوات الدفاع الجوي)، وانضم لها سابقاً قيادة منفصلة للقوات البرية في 25 مارس 1964 ولكنها ألغيت رسميًّا بعد حرب 1967 لتعود قيادة التشكيلات البرية إلى رئيس أركان القوات المسلحة مباشرةً والتي تنقسم إلى قيادتي الجيشين الثاني والثالث اللذان يمثلان الجبهة الشرقية لمصر بجانب قيادات المناطق العسكرية الثلاث (الشمالية والغربية والجنوبية) وذلك بخلاف باقي القوات والهيئات والإدارات والأجهزة المعاونة.

تخضع جميع أفرع وقوات وجيوش ومناطق وهيئات وأجهزة وإدارات القوات المسلحة لقيادة القائد العام للقوات المسلحة الذي يشغل في نفس الوقت منصب وزير الدفاع، ويشغل هذا المنصب حالياً الفريق أول / محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي. ولا يعلوه في سلم القيادة إلا القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو رئيس الجمهورية ويشغل هذا المنصب حالياً عبد الفتاح السيسي.

يتكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة من 23 عضواً، يترأسه القائد العام وزير الدفاع، وينوب عنه رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وبعضوية كل من: قادة الأفرع الرئيسية (الجوية، البحرية، الدفاع الجوي) بالإضافة إلى قائد قوات حرس الحدود وقادة الجيشين (الثاني والثالث) وقادة المناطق العسكرية (المركزية، الشمالية، الغربية، الجنوبية) ورؤساء هيئات (العمليات، التسليح، الإمداد والتموين، الهندسية، التدريب، المالية، القضاء العسكري، التنظيم والإدارة)، ومديري إدارتي (شئون الضباط والمخابرات الحربية)، ومساعد وزير الدفاع للشئون الدستورية والقانونية، وأمين سر المجلس هو أمين عام وزارة الدفاع.

يتنوع تسليح القوات المسلحة المصرية بين المصادر الشرقية والغربية عن طريق التعاون العسكري المتبادل مع عدة دول على رأسها الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، الصين، إيطاليا، أوكرانيا، بريطانيا. كما تُصنع العديد من المعدات محلياً بالمصانع الحربية المصرية. وتحتفل القوات المسلحة المصرية بعيدها يوم 6 أكتوبر من كل عام في ذكرى انتصارات حرب أكتوبر.

أنشئ أول جيش نظامي في العالم في مصر حوالي سنة 3400 ق.م. بعد توحيد الملك مينا لمصر وجلوسه على عرشها. وأصبح أقوى جيش في العالم وبفضله أنشأ المصريون أول إمبراطورية في العالم الممتدة من تركيا شمالاً إلى الصومال جنوباً ومن العراق شرقاً إلى ليبيا غرباً، وقد كان ذلك هو العصر الذهبي للجيش المصري. وقدمت العسكرية المصرية القديمة العديد من القادة العظام، وكان نقطة قوة الجيش المصري أن قوامه الرئيسي كان من المصريين وليس المرتزقة الأجانب، وذلك من خلال نظام الخدمة الإلزامية والاستدعاء للخدمة أثناء الحرب. وكان الجيش يتكون من المشاة والعربات التي تجرها الخيول الرماحين وجنود الحراب والفروع الأخرى والأسطول الذي كان يحمي سواحل مصر البحرية كلها إضافة إلى نهر النيل.

كانت أولى محاولات مُحمد علي لتأسيس الجيش الحديث إثر عودته من الحملة على الوهابيين عام 1815 بعد أن لاحظ أن أسلوب قتال الجيش مازال عتيقاً لا يرقى لفنون الحرب الحديثة. استقبل مُحمد علي الكولونيل / سليمان باشا الفرنساوي - أحد قواد نابليون بونابرت - الذي جاء لمصر عام 1819 وكان مثار إعجاب مُحمد علي فأوكل إليه تعليم خمسمائة من مماليكه فنون القتال الحديث وذلك بالمدرسة الحربية في أسوان عام 1820، وانضم إليهم خمسمائة آخرون من مماليك رجالات الوالي، هم أول نواة لجيش مصر الحديث.

طلب مُحمد علي من نجله إسماعيل باشا أن يمده بنحو 20,000 من السودانيين كي يتدربوا على فنون القتال في مدرسة بني عدي، إلا أن التجربة باءت بالفشل لتفشى الأمراض بين السودانيين لاختلاف المناخ. فتوجهت عينا مُحمد علي للفلاحين المصريين الذين قاوموا التجنيد بشدة في البداية لإحساسهم بأن التجنيد ما هو إلا سخرة بالإضافة لتركهم أرضهم وزراعتهم، إلا أنهم وبعد فترة أحسوا بجدوى ما يفعلون وذلك بالإضافة لإحساسهم بالكرامة تحت راية مصر.

بعد حرب 1948 وضياع فلسطين ظهر تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري بزعامة جمال عبد الناصر، وفي 23 يوليو 1952 قام التنظيم بانقلاب مسلح نجح في السيطرة على المرافق الحيوية والأمور في البلاد، وأطلق على الثورة في البداية "حركة الجيش" أو "الحركة المباركة"، ثم اشتهرت فيما بعد باسم ثورة 23 يوليو.

وقع العدوان الثلاثي على مصر في 29 أكتوبر 1956 وشارك فيه ثلاث دول هي إنجلترا وفرنسا وإسرائيل. قابل العدوان مقاومة شرسة من الشعب المصري وخصوصا محافظات القناة، كما هدد كل من الاتحاد السوفيتي والدول العربية والصين بالتدخل وإرسال متطوعين إلى مصر، كما استهجنت الولايات المتحدة العدوان على مصر، وقامت الأمم المتحدة بالضغط على الدول المهاجمة لوقف إطلاق النار. وانتهى العدوان بانسحاب قوات الدول الثلاث المعتدية من الأراضي المصرية، وإعادة افتتاح قناة السويس للملاحة في 10 أبريل 1957.

حرب 1967 أو حرب الأيام الستة هي الحرب التي نشبت بين إسرائيل من جهة وكل من مصر وسوريا والأردن من جهة أخرى في يونيو 1967. بدأت الحرب بضربة جوية إسرائيلية للمطارات المصرية عطلت بها سلاح الجو المصري، أعقبها اجتياح بري لسيناء من قبل الجيش الإسرائيلي، ووقوع معركة أبو عجيلة بين القوات المصرية والإسرائيلية والتي انتهت بسيطرة القوات الإسرائيلية على المنطقة. وصدر أمر من القيادة المصرية للقوات بالانسحاب نحو القناة دون وجود خطة مسبقة لذلك، مما أدى إلى مقتل آلاف الجنود المصريين خلال انسحابهم من وسط سيناء، إذ اضطروا لقطع 200 كم سيراً على الأقدام في بيئة صحراوية جافة ومكشوفة للعدو. انتهت الحرب بهزيمة عربية واحتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية وهضبة الجولان نتيجة لعدة أسباب تمثلت في ضعف القيادة العسكرية وتدنى مستوى الأداء الفني العسكري، بعد أن استدرجت حرب اليمن 40% من قوات الجيش المصري، وافتقار القوات المسلحة المصرية إلى وجود استراتيجية عسكرية واضحة المعالم محددة الأهداف والأبعاد .

حرب الاستنزاف أو حرب الألف يوم هي حرب استمرت ثلاث سنوات. قامت الحرب عقب هزيمة حرب 1967 على أساس استنزاف قدرات الجيش الإسرائيلي. نجحت مصر خلال تلك الفترة في استكمال بناء منظومة الدفاع الجوى المصري، وتحريك حائط صواريخ الدفاع الجوى إلى قرب حافة الضفة الغربية للقناة، وتنفيذ عدة عمليات لعبور الشاطئ الشرقي للقناة داخل عمق سيناء والحصول على أسرى مهمين وتنفيذ عمليات داخل العمق الإسرائيلي نفسه، كما استعادت القوات الجوية المصرية ثقتها بنفسها وأثبتت كفاءتها وأعادت بناء كيانها.

حرب أكتوبر أو حرب يوم الغفران هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973. بدأت الحرب في يوم 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. حيث حشدت مصر 300,000 جندي من القوات البرية والجوية والبحرية وافتتحت القوات المصرية الحرب بضربة جوية تشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مستهدفةً المحطات والمطارات وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. تلاها انطلاق أكثر من 2000 مدفع ميدان ليدك التحصينات الإسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة، استطاعت بعدها القوات المصرية عبور القناة. ساهمت بعض الدول العربية في الحرب بقواتها العسكرية هي الأردن السعودية والعراق والكويت والجزائر وتونس وليبيا والسودان، كما قرر الملك الفيصل مع عدة دول خليجية أخرى قطع البترول عن الدول المتعاونة مع إسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

حرب الإرهاب في سيناء هي حرب أعلنتها القوات المسلحة ضد جماعات المتشددين الإسلاميين التي اتخذت من صحراء سيناء أوكاراً لها، والذين نفذوا عدة هجمات إرهابية في سيناء ومحافظات أخرى. بدأت تلك الهجمات الإرهابية في البروز أوائل عام 2011 نتيجة تداعيات ثورة 25 يناير وحالة الانفلات الأمني التي تلتها، وقُوبِلت تلك الهجمات بالعملية نسر التي بدأت في أغسطس 2011، وفي مرحلة لاحقة انطلقت العملية سيناء في عام 2013، في أعقاب تصاعد أعمال العنف في سيناء بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي. ثم توالت عمليات مكافحة الإرهاب بالمنطقة، فنُفذت "عملية عاصفة الصحراء" في يوليو 2013، "عملية حق الشهيد" في سبتمبر 2015، "العملية الشاملة سيناء" في فبراير 2018. كذلك شنت القوات الجوية المصرية غارات على مواقع تنظيم داعش في ليبيا رداً على استهداف التنظيم لمصريين سواء داخل ليبيا أو في من خلال التسلل واستهداف مصريين بالمحافظات الحدودية مع ليبيا.

تحرير .. سهر سمير فريد

الأكثر مشاهدة

Who's Online

65 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل