المثلجات هي عبارة عن حلوى مجمدة معدة من الحليب أو من الماء والسكر وقد يضاف إليه الفاكهة، وهي ما يطلق عليها في بعض اللهجات الآيس كريم أو الجيلاتي. قد تصنع أيضا من هريس الفاكهة المجمدة أو من عصير الفاكهة.

أصول الحلويات المجمدة غير معروفة ، على الرغم من وجود العديد من الأساطير المتكررة التي يرجع تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد في الصين القديمة. حيث أستخدمها الرومان والفرس في 400 قبل الميلاد وكذلك الصينيين في 200 قبل الميلاد خلطوا الحليب المجمد مع الأرز.

وفقًا لأسطورة أخري قالت، جمع الإمبراطور الروماني نيرون الجليد من جبال الأبينيني لإنتاج أول شراب ممزوج بالعسل والنبيذ. تقول أساطير أخرى إن الآيس كريم نشأ في الإمبراطورية المنغولية وانتشر لأول مرة في الصين خلال توسعها.

تم استخدام الثلج لتبريد المشروبات في اليونان حوالي عام 500 قبل الميلاد ، ومن المعروف أن أبقراط انتقد المشروبات المبردة لتسببها في "تقلبات في المعدة". كان الثلج المتجمع من المنحدرات السفلية للجبال غير صحي ويعتقد أن المشروبات المثلجة تسبب التشنجات والمغص ومجموعة من الأمراض الأخرى. انتقد سينيكا التكاليف الباهظة المرتبطة بالحلويات المثلجة في عصر بدون تبريد.

على الرغم من ذلك ، كان الجليد والثلج من المكونات الثمينة في المأكولات القديمة بما في ذلك المأكولات اليابانية والصينية واليونانية والرومانية. تظهر الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة وعاء مملوء بالثلج بجوار عصير الفاكهة. توجد سجلات سلالة تانغ للحلوى المثلجة المصنوعة من الدقيق والكافور وحليب الجاموس المائي ووصفات الحلويات المثلجة في كتاب وصفات روماني من القرن الأول. هناك سجلات فارسية من القرن الثاني الميلادي للمشروبات المثلجة المحلاة بالثلج المصنوع من المياه المتجمدة في الصحراء ليلاً.

يُعزى انتشار المثلجات في جميع أنحاء أوروبا أحيانًا إلى التجار العرب ، ولكن في الغالب إلى ماركو بولو. على الرغم من عدم ذكرها في أي من كتاباته ، إلا أن بولو غالبًا ما يُنسب إليه تقديم الحلويات على غرار شربات إلى إيطاليا بعد أن علم بها أثناء رحلاته إلى الصين.

وفي عام 1295 م بدأ أثرياء إيطاليا يضيفون اللبن على الثلج لينتج المثلجات من اللبن المثلج. وفي عام 1533 م عندما أصبحت الأميرة الفلورنسية كاثرين دي ميديشي، ملكة فرنسا بعد زواجها من الملك هنري الثاني ملك فرنسا، انتقلت معها خلطة اللبن المثلج من إيطاليا إلى فرنسا، وبعدها أصبح عدد من طهاة فرنسا ينتجون المثلجات بأطعمة لذيذة، كما قام أحد هؤلاء الطهاة بافتتاح محل لبيع المثلجات المضاف إليه نكهات مختلفة مثل الشوكولاتة والفراولة.

وعندما قام الملك الإنجليزي تشارلز الأول ملك إنجلترا بزيارة إلى فرنسا في عام 1600م، قدم إليه اللبن المثلج [مثلجات]، الذي أحبه كثيرًا فابتاع سر الخلطة من الطاهي الفرنسي الذي قدمها إليه، وعاد بها إلى إنجلترا ومن هنا أصبح أغنياء إنجلترا يتناولون تلك الحلوى المثلجة. وفي عام 1700م بدأ الحاكم الإنجليزي لولاية ميرلاند الأمريكية يقدم المثلجات إلى ضيوفه، وبعد مرور 76 سنة بدأت أول مؤسسة تجارية لبيع المثلجات عملها في مدينة نيويورك. وقد أحبت دوللي ماديسون زوجة الرئيس الأمريكي المثلجات بشكل كبير فقامت بتقديمه إلى ضيوفها في البيت الأبيض في عام 1812م، وبعدها بفترة وبالتحديد في عام 1843م، قامت سيدة أمريكية تدعى نانسي جونستون اختراع آلة لعمل المثلجات بشكل يدوي أسرع. وفي عام 1851م افتتح جاكوب فوسيل أول مصنع مثلجات في بالتيمور بولاية ميرلاند الأمريكية، وكان يبيع المثلجات من خلال إحدى العربات المتنقلة. وفي 1899م اخترع الفرنسي أوجست جولين ماكينة تساعد على خلط المثلجات بشكل متجانس مما ساعده على عمل المثلجات بشكل أكثر سرعة. وفي أوائل 1903م كان بائع المثلجات الأمريكي ايتالو ماركيوني يبيع المثلجات على عربة يد يدفعها في شوارع المدينة، كما اخترع المثلج المقدم داخل رقيقة من البسكويت، والذي انتشر بعدها في كافة دول العالم.

الدوندورمة (وتعني "مثلجة") هي اسم يُطلق على البوظة في تركيا. وتحتوي الدوندورمة على لبن مجفف وسكر وسحلب ومستكة، وربما يَكون موطنها الأصلي الذي اُخذت منه هو منطقة "كهرمانمارش".

أوضح الباحثون في مجلة "الصحة اليوم"، أن أنواع الحميات التي تفتقر لعنصر الكالسيوم المتوافر في منتجات الألبان تحد من قدرة الجسم على حرق الشحوم، مفسّرين أن عدم حصول الجسم على الكمية الكافية من الكالسيوم، يساعد الخلايا على تخزين الدهون، وتكبير حجمها.

وكانت الدراسات قد أظهرت أن الأشخاص المصابين بالبدانة، ويخضعون لحمية خاصة تعتمد على تعاطي مكملات الكالسيوم الغذائية، فقدوا ما يعادل 26 إلى 30 في المائة من أوزانهم.

ولفت خبراء التغذية إلى أن للآيس كريم فوائد كثيرة، أهمها أنه يساعد على تقوية العظام، وحرق الدهون، وتخفيض ضغط الدم العالي، وزيادة النشاط العام للجسم، كما أثبت فعاليته في مكافحة سرطان القولون، إلى جانب دوره في تحسين المزاج، وتقليل خطر الإصابة بالجلطات، وتقوية المناعة، ومنع تكوّن حصى الكلى . بخلاف المعتقد أن المأكولات الساخنة تعطي دفئا، إلا أن العكس صحيح، فالآيس كريم والمشروبات الباردة عندما تلتقي بجدار المعدة تعمل على قبض الأوعية الدموية وتقليل نسبة الدم بها، فيتجه الدم إلى بقية أعضاء الجسم والأطراف مسببًا تمدد الأوعية الدموية فيعمل على تدفئتها.

يلجأ الكثيرون إلى تناول المرطبات الباردة والبوظة بأنواعها في فصل الصيف، للتخفيف من لهيب الحر، والتمتع ببعض الانتعاش، ولكن ثلثهم قد يصابون بما يعرف ب”صداع الآيس كريم”، بعد أول لقمة منه، فتنخفض درجة حرارتهم، ويصابون بارتعاشات مؤقتة.

وأوضح أخصائيو الأعصاب في مستشفى جامعة تيمبل الأمريكية، أن هذا الصداع يظهر بعد 25 إلى 60 ثانية من ابتلاع أول لقمة من “الآيس كريم”، حيث تنخفض درجة حرارة الجلد في الجبهة بحوالي درجتين، ويبدأ الألم في هذه المنطقة، ويتفرع ليصل إلى أشده، ويستمر لبعض الوقت، قبل أن يختفي.

وأشار هؤلاء الإخصائيون إلى أن “صداع الآيس كريم”، وهو الاسم الطبي لهذا النوع من الصداع، يؤثر في ثلث الأشخاص، وهو شائع، إلا أن الكثيرين لا يعرفون الكثير عنه، فهو ينتج عن تناول طعام أو شراب بارد يلامس سقف الفم، فيسبب آلام الرأس، حيث يعتقد أن التغير المفاجئ في درجة حرارة الجسم يسبب فرط نشاط الجهاز العصبي المركزي.

تحرير .. سهر سمير فريد

الأكثر مشاهدة

Who's Online

64 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل