أشعر وكأنى ريشه لا اعلم ان كانت جميله بالوانها ناعمه بملمسها كالحرير او انها ريشه سوداء كئيبة خشنة الملمس لا جمال فيها ...

كل ما اعلمه انى اطير فى الهواء أرى فيها البشر حولى كأشجار فى بستانا كبيرا اسمه الدنيا ربما احط يوما على زهور الربيع لأرقص مع جمالها وألونها الجذابه رقصه من فن الباليه العالمى خطوه تقذفنى بعيدا وتردنى كالفراشة ساحرة للأبصار خطوات رقصتى على انغام تخلب عقولا وتسحر قلوبا

أو أحط يوما على صبار قاسى الأشوك وعنيد يؤلمنى ويقطع فتائلى لتذهب وتطيرمع الرياح مفتقدها باكيه برقصاتى الهزيله الضعيفه قطعها منى وفصلها عنى اشواك تلك الصبار واتوشح بسواد لونى حزينه دامعه

واستمر فى الرقص على مسرح الحياه

واحد اتنين .. واحد اتنين ,, أعد وانتهى من خطواتى وابداء ثانيا ون تو .. ون تو

وابداء خطوات سريعه Allégro وAssemblé رقصة شقيه كطفله تلهو وتجرى حاضنه الدنيا ومافيها بيديها الصغيرتين فألف بقدمى معها البروتا لفه وراء لفه

البستان واسع به كل الاشجار من اختلاف نوعها وشكلها وثمارها منها ماهو حلو المذاق لذيذ ومنها ماهو مر كالعلقم لا يطاق وهناك اشجار بلا اوراق جفت اغصانها من حريق لهيب شمس أيامها ونشفت ثمارها لا روح فيها ولا حياه

هكذا البشر يختلفون فى أشكالهم و ألوانهم وطباعهم وتختلف افكارهم ووجهات نظرهم نجد بينهم من يرى الجميل جميلا متفائلا سعيدا ونرى من كان فيهم كئيبا حزينا لا يعلم على ماذا يبكى وينوح

هل على ماضى اهلك نفسه أحداثا ام عن حاضر تائها فيه حيرانا اختلط فيه الحق بالباطل والصواب بالخطأ ام يرتعش خوفا من مستقبلا لا يرى ملامحه ان كانت سعيده ام شقيه لا يستطيع التنبؤ به حتى لو اتى بالبلوره السحريه ليرى مستقبله فيها او يأتى بدجالا يقص له ماسيراه غدا فى حياته فكل هكلهما هراء وكذبا على كذب

و اراه زاهدا فى الحياه متوترا مترددا من قرار ربما اعاد له عذاب الامس فيفر هاربا هروب الخائفين مختبائا من غدا لا يعلم ستشرق فيه شمسه ام سوف تغيب بونورها

و رأيت أناس بلا معنى ولا هويه رأسهم فارغه بلا هدف ولا منطق ولا مبدء يسيرون فى طريقهم مغمضين عيونهم يتلمسون خطوات اقرانهم لا يعلمون الى اين يذهبون الى وكأنهم يلهون فى لعبة الاستغماء ولكنهم لايمسكون بأحد مطلقا وتزل حياتهم هكذا لاطعم لا ولا لون هؤلاء ماتوا قبل أن يولودوا مسجلين اسما على قيد حياه ونهايتهم فى الغالب تعسه وصادمه

وهفى تلك الناحيه ارى مجموعه من الناس تلبس ثوب الوقار حكماء ومثقفون ام متعبدون فى الله مشفقون من الحياه لونهم زاهى وله بريق أبيض من ضياء يخطف الابصار يعلمون ماذا كان ومضى ويفهمون معنى الحياه ينظرون الى مستقبل مشرق داعين المولى ان يدوم ولكنهم ملصقون فى اماكنهم لا يستطعون انقاذ احد من حولهم

ولازلت ارقص على مسرح الحياه وارقص لاختم نهاية رقصتى بجمله من خطوات ال Arabesque

وما جعلنى أضحك وأطير ساخره تلك الناس الذين يعلمون أنهم لايعلمون ولكنهم يتصنعون العلم والمعرفه والحكمه ودين يتشدقون بكلمات وأقوال لايعلمون معنى لها تراهم يتصنعوا التدين وهم أبعد الناس عنه

ومنهم من يدعى أنه سياسى محنك يفهم الكفت ويعرفه فى علم السياسه ولا بد من أختياره وزيرا اوسفيرا او ربما حاكم دوله وهو مدعى فاشل حافظا لمصطلحات سياسيه لا يعرف لها معنى كالبغبغان يتحدث

يخطب فى الناس ملوحا بيديه تاره يعلو بصوته عاليا بصوته الجهورى يخرق به الأذان ويخبط بكلتا يداه على منضدة أمامه

ومنهم من أجده ناصح أمين وهولايعمل بتلك النصيحه التى يتبرع بها ولا أمينا حتى على نفسه فاقدى الثقهفى أنفسهم جميعا دمروا أنفسهم بأيديهم ويدعون أنهم من صنع هموم الحياه وما تكبدوه من متاعب ومصائب فيها

والكثير والكثير من الناس لن انتهى من تصنيفهم ففى كل يوم يجد جديدا بينهم لانعلمه ولم نكن رأيناه من قبل

بقلم نجلاء ياقوت

الأكثر مشاهدة

Who's Online

165 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل