-
نشر بتاريخ: 12 كانون1/ديسمبر 2021
بقلم المستشار الديني مدحت الانصاري
اسمحوا لى أن أكون ضيفا عليكم اكتب بين عمالقه فى علوم الدين وانى لا ارجو سوى أن يصل مقالى هذا إلى القلوب
واسمحوا لى أن يكون على أجزاء حتى لا اطيل عليكم وان اكون ضيف غير ثقيل على حضراتكم
معركة الصراع بين الخير والشر ..
اذا نظرنا فى المعجم الوجيز
نجد أنه المال الكثير الطيب
وفى القران الكريم ...* ان نترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين..*والحسن ذاته ولما يحققه من لذه اونفع أو سعادة ويقال هذا خيرمن ذلك
والخير الشرف يساوى الأصل وجمعها اخيار...
أما الشر ...
هو السوء والفساد ..
الخير والشر قضية تثير جدلا ونقاشا كبير وهذا النقاش هو عدم فهم المعنى الحقيقى للحياه التى فيها نماذج الخير والشر ..
وان البشر ركزوا على أن الحياه هى الغايه وليس سوء ذلك ولذلك فقط .
ولهذا فقد ساروا فى تعب وعدم رضا فى أنفسهم ولم يرضى ...الله... عليهم وسلط عليهم أنفسهم حتى أنهم لم يأخذوا من الدنيا سوا ما كتبه الله عز وجل لهم........
اذن الشر يسود فى قلوبهم لحبهم الدنيا لأنه من غير ذلك الشر لن يقدروا على تملك مقومات الحياة فلابد من تصارع النفس مع الدنيا بأى وسيلة كانت مع كل البشر الا المؤمنين فقط لأن المؤمن يوقن ويعتقد اعتقاد الإيمان أن هناك آخرة ويجب عليه أن يجاهد نفسه من أجل سلامتها وصيانتها من الشر لكى يخطئ فى فترة حياته فى الدنيا التى هى أن طالت فى هذه الأمة كما أخبر ...سيدنا رسول الله صل الله على حضرته واله وصحبه وسلم ...
وقال ..اعمار امتى ما بين ستون أو سبعون... وهنا يموت من يموت فى الدنيا وعمره ساعه او يوم او اسابيع أو شهور او سنوات طوال يظن الإنسان أنه سوف يعيش اطول الاوقات لذا يصارع نفسه مع الشر ويساعده فى ذلك
سبب الشر الاول الشيطان واعوانه؟!!
على هذا الفعل ويؤتى لنفسه المبررات والحلول لكى يكون هو الصواب من أجل ماذا من أجل الدنيا ويتناسى أن الموت قد يأتيه فى أى لحظة ....
ولكن الانسان صاحب الخير..
المؤمن يستطيع أن يقر ويعرف أن عمرة فى الآخرة وهو فيها خالد لا يموت ابدا ..
منعم فى جنات النعيم والرضا نظير ما فعله من الخير فى الدنيا ...
قال الله عز وجل فى كتابه الكريم..
...فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شره يره....*ايه ٧٨من سورة الزلزله ..
أما صاحب الشر يعرف أنه خالدا لايموت فى الآخرة ولكن معذب بشره لايتركه العذاب ابدا..
ان معنى الخير والشر لبعض الناس تتركزعلى أن الحياه انها غايه وليست وسيلة...
اسباب الشر تأتى فى كل ما يتحقق لنا من متعه ونعيم وجاه وسلطان يعيدلنا الخير ويكون هذا هو سر السعاده والرضا والعظمه والغرور والكبر والعجب ومدام هذا هو السائد وما دامت هذه هى الوسيلة للحياة فسوف نجد الشقاء والتعاسه من قبل الله عز وجل ..
الله سبحانه وتعالى يقول ...* ومن يعش عن ذكر الله يقيد له شيطانا فهو له قرين ..*
الزخرف ٣٦
ان الناس تأخذ الخير والشر بمفهوم شخصى حسب اهوائها والمصالح الشخصيه ولا تنظر الى ماهو أبعد من ذلك ولا تحدد الخير والشر ..
ان الانسان لو تعامل من هذا المعنى يعتبر ناقص وانه لا يحب سوى نفسه ..
وبالتالى يسعى إلى أن تكون الدنيا بين يديه ويغفر الكثير من أجل هذا ويحاربه ويعارك بأى وسيلة لكى ينتصر ؟!!
ولا يعرف اى شىء سوى به سوا فى الدنيا والآخرة غائبه عنه تماما .
تلك هى الحقيقة التى لابد أن نوجه اليها النظر ونحن نعالج الخير والشر ...
وان كل هذه المقاييس والافعال التى تصدر من الإنسان ولا يمكن أن تكون سببا فى أن تتحكم فى العالم بأسره أو محاسبه على الفور ..
ولكن هناك من يقول . ... للشىء كن فيكون. ....هو الله عز وجل ..
قال. *وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم ..*
البقرة ٢١٥..
ان الله عز وجل صاحب الميزان والحساب لكل حركة فى الكون ووضع القوانيين لكى يقوم الإنسان بمهمته فى الحياة ..
ماذا فعل الإنسان لهذه القوانيين وعطلها ولم يأخذ بها
واسبهابها فسدت الارض والحياة وامتلات الدنيا بالشفاء والشرور وضاع مقياس الحياة ونظام الكون الجميل الذى صورة الله عز وجل لعباده فى كل حركة من حركات الحياة ..
قال الله تعالى ...* ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف ..*
ال عمران ١٠٤
ان بدايه الخير قبل الشر
منذ أن خلق الله عز وجل الخلق ومن بداية خلق الله لسيدنا ادم عليه السلام كان الخير وبدايته لان سيدنا ادم عليه السلام كان الخير والسلام والمحبه على الأرض وقد خلق على الفطرة الا وهى فطرة الإسلام فطرة التوحيد والربوبية الحق الخالصه لله عز وجل .
مثله كمثل الانبياء والمرسلين بل جعل الله عز وجل الملائكة له سجدا تكريما وتعظيمالخلق لخلق الله عز وجل ..
قال الله تعالى ..*واذا قلنا الملائكة اسجدوا لادم إلا ابليس أبى ...**
سورة طه ١١٦
قال الله تعالى لسيدنا ادم عليه السلام أن يسكن الجنه والسيدة حواء عليها السلام زوجته التى خلقها الله من سيدنا ادم من ضلعه الايسر الأقصر الاعلى كتفه .
كما ذكر ذلك عن محمد بن إسحاق عن بن عباس رضى الله عنهم فى قصص الانبياء لابن كثير ..
قال الله تعالى ...* وقلنا ياادم اسكن انت وزوجك الجنه وكلا منها رغداحيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ...*
سوره الاعراف الايه ١٩الى ٢٨..
وكانت هذه الطاعة من الملائكة الى الله عز وجل الفطرة لسيدنا ادم عليه السلام هى بدايه الخير قبل ظهور الشر ومن هنا ظهور أعراض الشر؟!!!
عند ابليس اللعين وبدايه ظهور التكبر والعتاد والغرور ..
قال الله تعالى... *ولقدخلقناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسكدوا إلا ابليس فلم يكن من الساجدين ...* قال ما منعك الاتسجد إذ امرتك قال أنا خيرا منه خلقتنى من نار وخلقته من طين ...١١و١٢ الاعراف .
اذا هذا هو منبع الشر والفسادفى الارض وهو الغرور والكبر الطمع والعجب لان الشيطان وسوس لسيدنا ادم عليه السلام ....*
...فوسوس إليه الشيطان قال ياادم هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ...فأكل منها فبدت لهما سواتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ...وعصى ادم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى.....قال أهلك ا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فأما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ونحشرة يوم القيامه اعمى ....قال ربى لما حشرتنى اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك آيتنا فنستيها وكذلك اليوم تنسى....* سورة ص ..
وان شاء الله نكمل باقى اجزاء المقال أن كان لنا فى العمر بقيه استودعكم الله ...
الأكثر مشاهدة
Who's Online
208 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة