بقلم دكتور : محمود الشيخ - وزارة الاوقاف المصرية 

للنيل روح وحياة
فقد ذكرت مصر بانة هبة النيل ومصر هبة المصريين
شرف النيل بمصر وشرفت مصر بالنيل فلا مصر بدون نيل ولا نيل بدون مصرفهى تحكى عن فورانه وهدوئه
فلا عجب ان يتردد عن مصر انها قلب العالم ومع المصريين بدا التاريخ وأستمر الابداع المصرى فى رحلة طويلة عبر الزمان
فقد حبا الله مصر بالنيل حين قال فى قرانه فى عدة مواضع اما تصريحا او تلميحا خصة اهل سبحانه بالفظ اليم فجاءت وفقَأ على نهر النيل دون غيرة من الانهار جاء ذلك على لسان سيدنا موسى علية السلام (ان اقذفية فى التابوت فاقذفية فى اليم فليلقة اليم بالساحل ياخذه عدولى وعدو له )فقد ذكر النيل بصفتة ضمنيه بمعناة فى قولة تعالى على لسان فرعون(اليس لى ملك مصر وهذة الانهار تجرى من تحتى) وهو نيل مصر
فالمصود بالانهار هى نهر النيل وفروعها وهم اول من احتفل بوفاء النيل
وفى قولة تعالى (فخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم )وفسرها العلماء ان الجنان كانت بارض مصربحافتى النيل
وكما بين رسول الله صلى الله علية وسلم (رفعت لى السدرة *** فاذا اربعة انهار : نهران زهران ونهران باطنان فاما الظاهران فنيل مصر والفرات
وفى حديث اخر(سيحان وجيحان والفرات والنيل بمصر كل من انهار الجنة )صحيح مسلم
لقد حبا الله مصر بنهر النيل احد انهار الجنة فمسار هذا النيل لم يحدد بشر فبتقدير الله عز وجل وحده شق النهر طريقة حتى وصل الى مصرفلماذا لم يصل الى دول الجوار- ليبيا او اوغندا الخ
وكما ذكرنا انفا واعتقاد اثيوبيا انها تمنى على مصر بماء النيل فهو محض خيالات واوهام لا تاتى الا عن اناس لا علم لهم بالتاريخ من قريب او بعيد والتاريخ بلا شك يشهد بذلك
ندعو الله ان يرفع عنا هذه الغمه وان يحفظ مصر واهلها بنيلها من كل مكروه وسوء يارب العالمين