تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء 19 يناير لعام 2021م " بعيد الغطاس " وهو ذكرى الاحتفال بمعمودية السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان. وقد أقيمت بالأمس قداسات عيد الغطاس بالكنائس للاحتفال بالعيد.

عيد الغطاس هو من الأعياد السيدية الكبري، أي المرتبطة بصورة مباشرة بالسيد المسيح، ولهذا العيد العديد من المسميات مثل، عيد الظهور الإلهي، عيد الدنح، عيد العماد، والمعمودية هى أول الأسرار الكنسية السبعة، وهي كلمة من أصل يوناني تعني بابتيزم Baptism ، أي تغطيس أو صبغة، وهي موت مع المسيح وقيامة معه – بحسب المعتقد المسيحي – لأن المسيح قد صلب ومات لأجل خطايا البشرية، لذلك ينبغي علي كل مسيحي، أن يُعمد لكي يشترك مع المسيح في موته بنزوله في الماء في جرن المعمودية، وتموت مع المعتمد الخطيئة القديمة (خطيئة آدم بأكله من الشجرة المحرمة)، ويشترك مع المسيح في قيامته بخروجه من الماء من جرن المعمودية، لتصير للمتعمد بذلك حياة جديدة، والشخص أو الطفل المراد تعميده يتم تغطيسه 3 مرات علي اسم الثالوث المقدس (الآب والابن والروح القدس)، كما أقام المسيح في قبره 3 أيام، والسيد المسيح بنفسه أسس سر المعمودية حين اعتمد من يوحنا المعمدان.

" يسوع " هو اسم الولادة، و " المسيح " اسم المسحة فى المعمودية وقد اختير نهر الأردن بالذات لأن هناك قصة عبور لأرض الميعاد في عبور بني إسرائيل بقيادة النبي يوشع (أو يشوع) بن نون في نهر الأردن وقد انتخبوا 12 رجلًا من أسباط إسرائيل بواقع رجل من كل سبط وأخذوا حجارة ومروا عليها في نهر الأردن.

تتم الآن عملية تعميد الأطفال بعد الولادة، حيث يتم تغطيس الطفل الذكر بالماء بعد أن مرورأربعين يومًا من ولادته، بينما تعمد الأنثي بعد مرور ٨٠ يومًا من ولادتها،

وتتعدد مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس في مصر، وله عادات ومعتقدات مصرية خاصة تتوارثها الأجيال، حيث اعتاد المسيحيون علي تناول أنواع معينة من الطعام احتفالًا بهذا العيد، وهي أطعمة عُدت رمزا لعملية الغطاس والمعمودية، وتشمل تلك الأطعمة القلقاس، والقصب، والبرتقال، رموز المعمودية.

حيث أن القلقاس يزرع وتنبت ثماره تحت الأرض، ونقوم بحصاده من تحت الأرض ليخرج للسطح، في دلالة لموت المسيح وقيامته مدفونين معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضًا معه" (كو 2: 12) (رو 6: 4)، كما أن القلقاس بعد تقشيره نجده يحتوي علي مادة هلامية هي مادة سامة ومضرة للحنجرة، وقد اعتادت الأمهات أن تقوم بإبعاد القلقاس بعد تقشيره عن أبنائهم لئلا يصيبهم ضررًا من تلك المادة، ولكن هذه المادة الهلامية إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة مغذية، وتشبه بذلك "ماء المعمودية"، والتى من خلالها يتطهر الشخص من الخطيئة، كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة ماء.

أم عن القصب،فهو نبات كان ينمو علي ضفاف الأنهار مثلما هو الحال في صعيد مصر، حيث ينمو ويزدهر في درجة حرارة مرتفعة علي ضفاف نهر النيل، متشبهًا في ذلك بحرارة الروح التي تجعل الإنسان ينمو ويستقيم كاستقامة أعواد القصب الصلبة، ويتميز نبات القصب من داخله بقلب أبيض وطعم حلو، في إشارة لأفراح المعمودية المقدسة.

أما عن فاكهة البرتقال أو اليوسفي، فهي تشبه بالشوريا التي تعلق فوق الفاكهة ويقوم المسيحيون في ذلك اليوم بالسير بها داخل البيت مع ترديد بعض الآيات والصلوات. وهذه العادات لا تقتصر على مسيحيين مصر فقط بل شارك فيها المسلمون أيضًا.

الأكثر مشاهدة

Who's Online

168 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل