شهدت حرب العزة والكرامة حرب السادس من أكتوبر ما الا يحصى من البطولات المهيبة التى قام بها أبناء مصر من الجيش المصرى برا وبحرا وجوا وإيمانا منها بأحقية العالم فى معرفة ولو القليل


من تلك البطولات التى لو سردناها  لأنشأنا مجلدات يعجز القارئ عن الإلمام بها بل وأيضا لا يكف عن النهل منها ،  وهنا لا تتوانى الأستاذة الدكتورة عبير المعداوى عن إظهار ولو القدر القليل من تلك البطولات وذلك من خلال قيامها بعقد الندوات والمؤتمرات كل عام فى تلك الذكرى المجيدة ليقوم الأبطال بسرد قصصهم وبطولاتهم وأدوارهم خلال حرب السادس من أكتوبر،  وهذا العام كان فى إستضافة الدكتورة عبير المعداوى نسر مصر البطل اللواء سمير عزيز ميخائيل والذى لقب بافضل من طار بالمقاتلة الميج 21 خارج الإتحاد السوفيتى ، والذى كان له نصيبا كبيرا فى إسقاط العديد من المقاتلات الإسرائيلية والتى كانت درة التاج فى سلاح الجو الإسرائيلى،  وأيضا أحدث ما أنتجت الترسانة الأمريكية ومصدر الفخر للصناعة الأمريكية ليقول لهم اللواء سمير عزيز نحن المصريون أبناء الفراعنة الذين إذا عقدنا العزم لم ولن يوقفنا شئ أيا ما كان ،  ويروى البطل سمير عزيز عن كيفية قيام الطيارين المصريين بعمل معجزات تتحدى قوانين الفيزياء فى عالم الطيران بطائرة الميج للدرجة التى جعلت مصنعيها لم يصدقوا أو يعرفوا عن إمكانية قيام الميج 21 بذلك فقد كان يقوم بالطيران بالمقاتلة بإرتفاع أمتار قليلة بل أقل من ذلك فيما يعرف فى عالم الطيران بمقولة " زيرو فيت " كى لا تستطيع ردارات العدو من إكتشافه أيضا ، وهنا نتذكر مقولة اللواء طيار / احمد كمال المنصوري : " الطائرة التي يقودها سمير عزيز ميخائيل تئن منها الأشجار، فهو دائما مايبرع في الطيران على إرتفاع منخفض حتى لايمكن رصده على شاشات الرادار ، ويمكنك ان ترى بعض أوراق الأشجار الخضراء ملتصقة ببدن الطائرة من أسفل ، وكذلك أثار خدوش أغصان الأشجارالناتج عن الإحتكاك بها  "  وقال المنصورى أيضا أنه من الطيارين القلائل الذي يوصف بأنه ولِد ليطير  

ويحكي النسر البطل  سميرعزيزعن مشاركته في حرب اكتوبر :

في ليلة ٦ أكتوبر ١٩٧٣م ، جمعنا العقيد/ أحمد نصر قائد اللواء ١٠٤ بالمنصورة حيث كان يوجد السرب ٤٤ والسرب ٤٦ والسرب ٤٢ تم نقله سرا إلى الأقصر في صباح ٦ اكتوبر لم نعلم بموعد الحرب الا الساعة العاشرة صباحا  كنا على إستعداد تام وكان كل ما يقلقني أن يتأجل موعد الحرب كما كان يحدث سابقا ، ويكون نوع من التدريب فقط  وفي حوالي الساعة ١١صباحًا صدرت الأوامر بإجراء طلعة تدريب ، فأقلع تشكيل من السرب ٤٦ بقيادتي ، وتشكيل من السرب ٤٤ ، وقمنا بعمل طلعة التدريب وفقا لِما رآه قائد اللواء ، لكن الهدف لم يكن التدريب ، إنما إستمرار خطة الخداع للعدو وبعد إنتهاء طلعة التدريب عدنا للمطار في الساعة ١٢ ظهرا وقبل الساعة الثانية بدقائق أقلعنا بطائراتنا وكانت روحنا المعنوية تناطح السحاب ، ونفذنا مراحل الخطة التي تدربنا عليها طويلا ، وفي الثانية ظهرا عبرت الطائرات القناة وكانت مهمتنا في السرب عمل مظلات في عده مناطق وكنت قائد تشكيل من ٤ طائرات في مظلة شرق الإسماعيليةبعد إنتهاء الضربة عادت الطائرات ، وكان من المفترض أن أعود معها ، ولكنيإنتظرت حوالي ٥ دقائق لكي أشتبك مع أي طائرات معادية تأتي بدلا من أن أعود بلا إشتباك ، ولكن أبلغني الموجه بالعودة ، وفي طريقي للعودة و بالقرب من المطار أطلِق علينا صاروخ سام مصري فإنفجر بيني وبين رقم ٣ ، وسبب ذلك أن الطيار حسن خضر وكان وقتها بغرفة عمليات المطار أبلغ أن طائراتنا كلها عادت ولم يعد لنا طائرات في الجو ، فظن الدفاع الجوي أننا هدف معادي ، نظرت أسفلي فرأيت باقي الصواريخ تنطلق نحونا فأبلغت قائد اللواء اننا نُضرب ، إذ أطلقت علينا حوالي ٦ صواريخ ، لكننا عدنا إلى المطار بسلام ، وعلمنا بنجاح الضربة ، فعلمت وقتها أننا إنتصرنا

ويقول النسر المصرى سمير عزيز أن فترة حرب الإستنزاف كانت خير تدريب لنا على مواجهة العدو ومعرفة تكتيكاته القتالية ونقاط قوته وضعفه وإستغلالها وأذكر أننى فى إحدى الطلعات كنت وطيارا زميلا لى مكلفا بحماية طائرتى إستطلاع لتصوير مواقع صواريخ للعدو فى سيناء وعند إنتهاء المهمة وأثناء العودة فوجئنا بهجوم من أربع طائرات للعدو وأصيبت طائرة زميلى وكادت أن تسقط فأبلغته بالعودة مع طائرات الإستطلاع فيما ظللت أنا بطائرتى فى مواجهة الأريع طائرات الإسرائيلية مستخدما كل أساليب وفنيات الطيران فى المناورة وتفادى تكالبهم لإسقاطى وأخذهم معى بالمناورة بالقرب من قناة السويس للحصول على الدعم من قواتنا الجوية وبالفعل حدث ما كنت أصبو إليه مع ظهور أربع مقاتلات مصرية لنجدتى إلا أنه أقلعت فى المقابل أقلعت أربع مقاتلات إسرائيلية إضافية لمواجهة المقاتلات المصرية فتقلع أيضا أريع مقالات مصرية إضافية لمواجهة الإسارائيلية ويوفقنى الله فى ذلك اليوم بإسقاط مقاتلة ميراج للعدو تلك كانت إحدى الطلعات والمعارك التى خاضها النسر المصرى سمير عزيز ميخائيل والتى اظهرت نبذة صغيرة من مدى شجاعة وجسارة أبطال مصر بطائرة واحدة واجه أربع طائرات هم الأحدث فى التكنولوجيا والإمكانيات ولكن لا نحن المصريون فلا يهم من هو العدو وما يمكله من سلاح وعتاد أو عدد ما يهمنا هو وطننا وأرضنا التى نفتديها ما حيينا ونقدم فداءا لها كا ما هو غالى ونفيس وتأكيدا لذلك  نذكر أن النقيب سمير عزيز كان قد أسقط طائرة الميراج يوم ٢٠ / ٧/  ١٩٦٩م  والتى كان يقودها إيتان بن إلياهو الذي أصبح فيما بعد قائد سلاح الجو الإسرائيلي فيما بين ١٩٩٧ إلى ٢٠٠٣


 

{source}<script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-4474625449481215"

crossorigin="anonymous"></script>

<!-- moss test ad -->

<ins class="adsbygoogle"

style="display:block"

data-ad-client="ca-pub-4474625449481215"

data-ad-slot="6499882985"

data-ad-format="auto"

data-full-width-responsive="true"></ins>

<script>

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

</script>{/source}

الأكثر مشاهدة

Who's Online

132 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل