بقلم الروائية الاستاذة الدكتورة عبير المعداوي

مازال ملف الأسرة المثالية تحت الدراسة والتخطيط والإهتمام ..لأني أستكمل مراحل العمل في خطة عام ٢٠٢٣ .. وهنا أستوقفت أمام الطلاق والزواج وقصص الحب .. وهل الزواج بالحب أفضل أم زواج الصالونات ؟

وكثيرا ما كتبت وألفت من روايات وقصص .. ما من مرة رغم إحترامي الشديد للحب كعلاج طبيعي لقضايا الحياة لكنني ولا مرة وثقت به ..المشاكل الاجتماعية المثارة بالمجتمع المصري والعربي في الآونه الأخيرة دفعتني أن أكتب اليكم مجرد رأيي كباحث فلسفي وروائية..إياكم والثقة في الحب لماذا ؟ , لأنه ليس حب بل هوى ..الدليل في الفشل بعد الليلة الأولى ، الدليل هو إنحراف السفينة بعد التعلق والغرام ..الدليل  هو مواقع التواصل الاجتماعي..

عوضًا عن الحب انتبهوا لما هو أهم منه (( الرحمة))..  للنساء والرجال إذا ما شعرت بالرحمة والاحترام في العلاقة تشبثوا ببعضكما البعض ..

من هنا إرجعوا لأوامر الاسلام في الزواج حين  دعى إلى  السكينة والرحمة والمودة بين الزوجين ..

السكينة , أي أن يسكن قلوبكم وعقولكم عند بعضكم وتشعرون بالراحة والهدوء والصفاء والتآلف والتناغم   كأنما نسيج واحد ..

الرحمة أقوى إحساس من الحب لأن بها عطف وحنان ومغفرة وعفو وحب لذا  فهى مفهوم أشمل وأعم ..

المودة , أي الفعل والقول الطيب مع بعضكما .  قل قولًا حسنا ، إفعل كل ما يطيب له  النفس ولا يثير البغضاء وهنا يولد الإستلطاف والرقة والمداعبة والاحترام والتقدير..

و أسألكم ...

هل لو توفرت كل هذه الصفات قبل الزواج وبعده , هل ستجدون طلاق وصراخ وعراك ونفور بين الزوجين !؟

هل ستجدون أسر منفصلة مفككة وأولاد يتعذبون ؟

الحل ...

إذا لم تكن حياتك على النحو السابق , إستجب لهذه النصيحة ..حافظوا على برواز الأسرة بالاحترام , وهذا بكلمة واحدة الستر ..استروا بعضكم البعض ..استروا عوراتكم ومشاكلكم وأولادكم وحرمة حياتكم ..الستر سيحافظ على قالب الزواج وسينجي الأسرة من الإنهيار حتى لو لم يكن هناك روابط ..وصدقوني هذا الحل سيأتي إليكم فيما بعد بالسكينة والمودة  والرحمة ..

من لديه مشاكل يجرب ذلك الحل ويرى ماذا سيحدث ..؟ على اي حال