بقلم الروائية ا.د. / عبير المعداوي

 ... كمواطنة وقارىء ومحلل للمشهد الدولي وكمصدر اخباري دولي فما أعلمه ربما يجهله البعض 

مصر امامها تحديات كبيرة إقتصادية وإجتماعية  وسياسية على الاقل عام بأكمله وستقتطع منه ٦ شهور كامله ستخضع للتطورات الناتجة عن رفع الفائدة الامريكية على الدولار في شهر سبتمبر القادم ثم نوفمبر وديسمبر ..

و سأذكر حضراتكم بتقرير حصري نشر عبر كاسل جورنال العربية  وورقيا عام ٢٠١٦ عندما ذكرت قبل التعويم في شهر فبراير أي قبل ٨ شهور أن  صندوق النقد الدولي يرى أن المقابلة  العادلة  للجنيه أمام الدولار هي ٣٤ جنيه للدولار الواحد ..

مصر تحدت وإستطاعت أن تجذب الإستثمارات الأجنبية وأقامت  مشاريع عملاقة ..غيرت منظومتها الإقتصادية   وحصلت على العديد من القروض لاستقرار وضعها المالي والسياسي والاجتماعي  وكسبت ثقة المجتمع الدولي بأجمعه ..

في الواقع إننا أمام مشكلة معقدة منذ مطلع ٢٠٢٠ مع دخول العالم جائحة كورونا التي سوف يستمر تأثيرها لعدد من السنوات القادمة ومن ثم عام ٢٠٢٢ تأثرنا بحرب روسيا اوكرانيا ورفع الفائدة الامريكية وشيء خطير لابد ان نلاحظه عودة داعش للمشهد ..

ناهيك عن أزمة سد النهضة ..

سأكتب ما أعلمه ومتأكده منه لرفع مستوى الوعي الاعلامي فيما يتم تلقيه من أزمات ..ما أعرفه أن  المواطن لا يجب ان يكون جزء من الازمه بل يد  تحل الأزمة مع الدولة ..

ما يحدث بعيدا عن المؤامرة هو حركة عالمية واسعه لها ردة فعل وشيء طبيعي مصر تتعرض لأمواج عالية تعرضها لهزة ..

التعامل الذكي مع الامور لن يعرضنا لهزة ..ومن هنا مثلا علينا الحذر مع التعاطي مع صندوق النقد الدولي تماما لأننا افضل بكثير من عام ٢٠١٦ وأنجزنا الكثير وكسبنا الكثير ..من الخطأ ان نسمح للاخر ان يعيدك لنقطة الصفر كأنك لم تفعل شيء ولم تحرك ساكنا وهذا قطعا لم يحدث ..المراوغة  والمواجهة والمحادثة الذكية  ستجبر الصندوق لإحترام ٦ سنوات من العمل المتواصل ..

التعاطي مع ملف الارهاب وعودة الدواعش لسيناء , أحب اشير لأصابع اثيوبيا وحليفتها في الانتقام من مصر بعد ما تعرضت له اديس ابابا على يد مسلحي تيجراي  ويبدو من الصمت الدولي على افعال اثيوبيا المشينة ان هناك يد تضغط على مصالح المجتمع الدولي ..

قد تبدو الصورة قاتمة لكنها غير هذا ..أنقذوا الأمر   بقطع الثعبان الأفعى ..إفصلوا الرأس عن الجسد ثم تعرفون الباقي ..

وأوجه كلامي للمصريين

أيا كانت الظروف الصعبة  التي نعيشها علينا ان نفهم ان وطنك  يحتاج وقفتك ..لو بيدي وصف المشهد سأذكرك بالتاريخ عندما تقدمت مصر لطلب قرض عام ١٩٥٦ لأجل بناء السدالعالى فما كان من الصندوق سوى الرفض ثم غزو مصر بالعدوان الثلاثي ..

نحن أمام نفس المشهد .. كنت قد كتبت عن رعب القوى الكبرى من الطفرة الحضارية  من مشاريع وتقدم لمصر على يد الرئيس السيسي وحتى الصديق قبل العدو ..الغيرة والحقد تحركت في القلوب وبالتالي بتنا نرى الحرب على المكشوف …

اليوم مع التغيير الوزراي كنت أتمنى لو أكملت الحكومة القديمة مسار عملها لآخر العام حتى نستوعب آخر فصول المشهد المسرحي وعليه نعد أنفسنا بوزراء لديهم نظرة مستقبلية , الأصعب الذي نحن مقبلين عليه ٢٠٢٣ ..لكن بما إن حدث التغيير ورضيتم بالوجوه الجديدة ..استعينوا بالوزراء القدماء كخبراء  لإكمال المسيرة وتطويرها ..

انصح بقوة إعلان التقشف وعمل لجان خاصة لمواجهة الأزمات ..وخاصة التعامل مع الجمهور في ظل الرفع القادم …الإعلام  عليك بالحذر فيما يتم تداوله ..وأشدد على ضرورة  قبضة الدولة  من إعلام  مواقع التواصل وعدم الانصياع للطابور الخامس ..وأحذركم منهم كثيرا ..وأحذركم من أصحاب صفحات علوم آخر الزمان والماسونية  والادوار المتقلبة التي يقومون بها ..كلهم عرائس  راقصة  ألعابهم  مزدوجة …

تمسك بأرضك , تاريخك  , حضارتك ,  دينك ..تمسك بالعادات والتقاليد ..كن يد العون لجيشك العظيم هم الكنز الوحيد الباقي لنا ..حافظ على رجال الشرطة و تعاون معهم هم الحماية  والاستقرار ..صدق إخلاص رئيسك ووفاؤه لمصر و تعاون معه حتى ولو لم يعجبك أمرا ما ..هو يرى الصورة كاملة عكس حضرتك تماما وتأكد أنه الوحيد مع الجيش من يتلقون عنك الصدمات في صدورهم

شكرا لمتابعة مقالي اتمنى ان اكون قدمت ما يفيدكم جميعا

ا.د.عبير المعداوي

١٤ اغسطس ٢٠٢٢

الأكثر مشاهدة

Who's Online

100 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل