ترقب دولي لرد الفعل الإيراني بعد تصريحات ترامب حول الجولان، وسط تحذيرات من اندلاع صراع إقليمي شامل
٢٠ ديسمبر ٢٠٢٥- لندن – الامم المتحدة
أبرز نقاط التقرير
• طهران تصف قرار ترامب بـ “الانتحار السياسي” وتتوعد برد يتجاوز الجغرافيا السورية.
• استنفار في “محور المقاومة”: تقارير عن تحركات عسكرية في القنيطرة وجنوبي لبنان رداً على “صك الجولان”.
• واشنطن ترفع حالة التأهب في قواعدها بالشرق الأوسط تحسباً لعمليات انتقامية إيرانية.
• موسكو وبكين تحذران: العبث بحدود الجولان قد يشعل شرارة حرب كبرى لا يمكن احتواؤها.
الخبر بالتفصيل
في ظل تصعيد هو الأخطر منذ سنوات، يعيش العالم حالة من الـ ترقب دولي لرد الفعل الإيراني بعد تصريحات ترامب حول الجولان، وسط تحذيرات من اندلاع صراع إقليمي شامل قد يعيد رسم خارطة الشرق الأوسط بالدم.
إن إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تكريس “السيادة الإسرائيلية” على الهضبة المحتلة لم يكن مجرد إجراء دبلوماسي، بل كان بمثابة إلقاء عود ثقاب في برميل بارود إقليمي، حيث تعتبر طهران هذا التحرك تهديداً مباشراً لأمنها القومي وامتداداً لحرب “تكسير العظام” التي تنتهجها إدارة ترامب ضد النفوذ الإيراني في المنطقة.
التحليل الاخباري الاستراتيجي العميق
طهران بين ضبط النفس و”الرد المزلزل”
فور صدور تصريحات ترامب التي أكد فيها منح الجولان لإسرائيل “كهدية استراتيجية تساوى تريليونات”، سادت حالة من الغضب المكتوم في أروقة صنع القرار في طهران.
تشير مصادر
CJ Castle Journal Global الحصرية إلى أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة خيارات الرد. بالنسبة لإيران، الجولان ليس مجرد أرض سورية، بل هو “منصة استراتيجية” تطل على الجليل وعمق إسرائيل، والاعتراف الأمريكي بسيادتها يعني شرعنة الوجود العسكري الإسرائيلي المكثف واستهدافاً مباشراً لخطوط الإمداد الإيرانية المارة عبر سوريا.
وزير الخارجية الإيراني وصف القرار بأنه “خروج صارخ على القانون الدولي”، مؤكداً أن زمن الهدايا الأمريكية من أملاك الغير قد ولى. لكن التساؤل الأكبر الذي يطرحه المحللون في لندن وواشنطن هو:
هل ستكتفي طهران بالتنديد الدبلوماسي، أم ستوعز لأذرعها العسكرية بالتحرك ميدانياً؟
تحذيرات من الصراع الشامل: السيناريوهات المتوقعة
تتوقع الدوائر الاستخباراتية في مكتبنا بلندن ثلاثة سيناريوهات لرد الفعل الإيراني:
• حرب الاستنزاف الصاروخي: عبر تحريك الفصائل الموالية لها في جنوب سوريا لشن هجمات “مجهولة الهوية” على المواقع الإسرائيلية في الجولان، مما يضع إسرائيل في حالة استنفار دائم.
• تصعيد الجبهات الموحدة: تفعيل جبهة جنوب لبنان بالتزامن مع توترات في البحر الأحمر، للضغط على إدارة ترامب وإظهار أن “ثمن الجولان” سيكون باهظاً على الاقتصاد العالمي وحركة التجارة.
• الرد السيبراني والعمليات النوعية: استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في الخارج، وهو ما يفسر رفع حالة التأهب في السفارات والقواعد الأمريكية بالمنطقة.
ترامب والمقامرة الكبرى
يرى ترامب أن الاعتراف بالجولان هو جزء من استراتيجيته لـ “الضغط الأقصى” على إيران.
فهو يعتقد أن حرمان إيران من شرعية الوجود قرب الجولان سيؤدي إلى انكفائها داخلياً. ومع ذلك، يحذر خبراء استراتيجيون من أن ترامب قد يكون قد أخطأ التقدير هذه المرة؛
فإيران التي تعاني من ضغوط اقتصادية قد تجد في “الحرب الخارجية” مخرجاً لتوحيد الجبهة الداخلية وصرف الأنظار عن الأزمات المعيشية، مما يزيد من احتمالات الانزلاق نحو “المواجهة الشاملة”.
الموقف الدولي:
قلق من الانفجار الاتحاد الأوروبي، الذي يواجه تخبطاً داخلياً أصلاً، أعرب عن قلقه العميق من تداعيات القرار. أما روسيا، الحليف العسكري لدمشق وطهران، فقد اعتبرت الخطوة الأمريكية “استفزازاً غير مسؤول”.
التحذيرات الدولية تنصب حالياً على منع وقوع “احتكاك عسكري مباشر” بين القوات الإسرائيلية والإيرانية في المناطق الحدودية، وهو ما قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب برية جديدة في الشرق الأوسط لا يرغب فيها ترامب، لكن تصرفاته قد تجعلها حتمية.
التحليل الاستراتيجي لـ “كاسل جورنال جلوبال
اخلاصة التحليل الاستراتيجي جريدة في CJ Castle Journal Global ترى أن المنطقة دخلت “مرحلة اللاعودة” في الصراع على السيادة. إن قرار ترامب أنهى عملياً أي حديث عن “حلول وسط” في ملف الجولان. إيران الآن أمام اختبار مصداقية أمام حلفائها؛
فعدم الرد سيعني ضعفاً استراتيجياً، والرد القوي قد يعني نهاية النظام إذا ما قرر ترامب الرد عسكرياً على المنشآت النووية الإيرانية. إنها لعبة “حافة الهاوية” في أبشع صورها.
خلاصة الخبر
إن الترقب الدولي لرد الفعل الإيراني يعكس حجم القلق من تحول “صك الجولان” إلى “صك اندلاع الحرب الكبرى”. المنطقة الآن محكومة بمعادلة الرعب، وأي خطأ في الحسابات من أي طرف سيحول الشرق الأوسط إلى ساحة حرب عالمية مصغرة.
