Some Populer Post

  • Home  
  •  الاتحاد الأوروبي: حالة من التخبط السياسي مع بدء تطبيق السياسات التجارية الجديدة لترامب 
- السياسة

 الاتحاد الأوروبي: حالة من التخبط السياسي مع بدء تطبيق السياسات التجارية الجديدة لترامب 

الاتحاد الأوروبي: حالة من التخبط السياسي مع بدء تطبيق السياسات التجارية الجديدة لترامب  ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٥ – لندن- المملكة المتحدة  أبرز نقاط التقرير :   • تسونامي ترامب يضرب بروكسل: بدء سريان الرسوم الجمركية بنسبة 15% على السيارات والأدوية الأوروبية.  • انقسام حاد في القمة الأوروبية: دول تطالب بالتهدئة وأخرى تدعو لـ “حرب تجارية” دفاعاً عن […]

اعلام الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية

الاتحاد الأوروبي: حالة من التخبط السياسي مع بدء تطبيق السياسات التجارية الجديدة لترامب 

٢٠ ديسمبر ٢٠٢٥ – لندن- المملكة المتحدة 

أبرز نقاط التقرير : 

 • تسونامي ترامب يضرب بروكسل: بدء سريان الرسوم الجمركية بنسبة 15% على السيارات والأدوية الأوروبية.

 • انقسام حاد في القمة الأوروبية: دول تطالب بالتهدئة وأخرى تدعو لـ “حرب تجارية” دفاعاً عن السيادة.

 • ثورة الجرارات: احتجاجات المزارعين في فرنسا وألمانيا وإسبانيا تصل إلى طريق مسدود مع الحكومات.

 • خطر التفكك: اليمين المتطرف يستغل التدهور الاقتصادي للترويج لخروج دول جديدة من التكتل.

الخبر بالتفصيل:

يواجه التكتل الأوروبي اليوم اختباراً وجودياً غير مسبوق، حيث تزامنت حالة من التخبط السياسي مع بدء تطبيق السياسات التجارية الجديدة لترامب واحتجاجات مزارعي أوروبا التي تنذر بانهيار داخلي في بنية الاتحاد. 

إن سياسة “أمريكا أولاً” التي أعاد الرئيس دونالد ترامب تفعيلها بزخم أكبر في ولايته الجديدة، وضعت الاقتصادات الأوروبية الكبرى في مهب الريح، مما أدى إلى غليان شعبي قاده قطاع الزراعة، وسط عجز المؤسسات في بروكسل عن تقديم استراتيجية موحدة لمواجهة الضغوط القادمة من واشنطن.

احتجاجات مزارعي اوروبا
احتجاجات مزارعي اوروبا

التحليل الخبري الاستراتيجي العميق:

زلزال الرسوم الجمركية واهتزاز العواصم

مع حلول الربع الأخير من عام 2025، بدأ التنفيذ الفعلي لـ “اتفاق تموز الجمركي” الذي فرضه ترامب، والذي تضمن فرض رسوم موحدة بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية الحيوية، وفي مقدمتها السيارات الألمانية والأدوية الفرنسية والمنسوجات الإيطالية. تشير التقارير الحصرية لـ CJ Global من بروكسل إلى أن هذا الإجراء تسبب في انكماش فوري في نمو الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي بنسبة 0.8%.

هذا الضغط الاقتصادي أدى إلى تخبط سياسي داخل المفوضية الأوروبية؛ 

فبينما تقود ألمانيا تياراً يدعو لتقديم تنازلات أكبر لواشنطن لتجنب انهيار صناعة السيارات، تصر فرنسا على ضرورة الرد بالمثل وفرض رسوم على المنتجات الزراعية والتكنولوجية الأمريكية. 

هذا الانقسام جعل الاتحاد يظهر بمظهر “الرجل المريض” أمام إدارة ترامب التي تستخدم سلاح “فرق تسد” لإضعاف القوة التفاوضية لبروكسل.

ثورة المزارعين.. القشة التي قد تقصم ظهر الاتحاد

في قلب هذا التخبط، اندلعت موجة جديدة وأكثر عنفاً من احتجاجات المزارعين. في باريس وبرلين وبروكسل، أغلق آلاف المزارعين الطرق الرئيسية بجراراتهم، احتجاجاً على “اتفاقية ميركوسور” التجارية وعلى ارتفاع تكاليف الإنتاج الناتج عن السياسات الخضراء المتشددة للاتحاد.

المزارعون الأوروبيون يجدون أنفسهم بين مطرقة المنافسة غير العادلة مع المنتجات الأمريكية الرخيصة التي بدأت تغزو الأسواق بموجب تفاهمات ترامب، وسندان القوانين البيئية التي تزيد من أعبائهم المالية.

التقارير الميدانية تشير إلى أن الاحتجاجات لم تعد مطلبية فحسب، بل تحولت إلى حراك سياسي معادي لبروكسل. الشعارات المرفوعة في شوارع العواصم الأوروبية باتت تهاجم “البيروقراطية الأجنبية” وتدعو إلى العودة للسيادة الوطنية على ملف الغذاء، وهو ما يمثل تهديداً مباشراً لـ “السياسة الزراعية المشتركة” التي تعد أحد أعمدة الاتحاد الأوروبي.

احتجاجات مزارعي اوروبا -١
احتجاجات مزارعي اوروبا -١

استغلال اليمين المتطرف للأزمة

هذه الحالة من الفوضى كانت “هدية” للأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا. 

فرنسا 

في فرنسا، بدأت القوى المعارضة تروج لفكرة أن الاتحاد الأوروبي بات عائقاً أمام حماية العامل والمزارع الفرنسي من “بلطجة ترامب التجارية”. 

المانيا 

وفي ألمانيا، يستغل حزب “البديل” أزمة الطاقة وتراجع الصناعة للهجوم على تحالف شولتز الحاكم. المحللون في CJ Global يحذرون من أن انتخابات عام 2026 في عدة دول أوروبية قد تشهد صعوداً كاسحاً لهذه القوى، مما قد يؤدي إلى شلل تام في مؤسسات الاتحاد، أو الأسوأ من ذلك، بدء إجراءات انفصال مماثلة للـ “بريكست”.

الموقف من واشنطن: خيانة أم براغماتية؟

وصفت صحف بريطانية وأوروبية استراتيجية ترامب تجاه أوروبا بأنها “خيانة للحلفاء التقليديين”. 

إدارة ترامب لا تخفي رغبتها في رؤية أوروبا أضعف لضمان هيمنة شركات “وادي السيليكون” وسيطرة الطاقة الأمريكية على السوق الأوروبية. في المقابل، تظهر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في موقف لا تحسد عليه؛ فهي تحاول الحفاظ على شعرة معاوية مع واشنطن، بينما تغلي شوارع القارة تحت أقدامها.

التحليل الاستراتيجي لـ “كاسل جورنال جلوبال – Castle Journal Global 

وفقا للجريدة ترى ان  أن الاتحاد الأوروبي يمر بمرحلة “التفكك الصامت”. إن فقدان القدرة على حماية المزارعين والصناعيين أمام الضغوط الخارجية يفقد الاتحاد مبرر وجوده لدى المواطن العادي. 

إذا لم تنجح بروكسل في صياغة “ردع اقتصادي” حقيقي، فإن القارة العجوز ستتحول إلى مجرد “سوق تابعة” للقوى العظمى، وسيكون انهيار التكتل من الداخل مسألة وقت لا أكثر، مدفوعاً بضغط الشارع وجرارات المزارعين الغاضبين.

خلاصة الخبر 

إن التخبط السياسي في بروكسل واحتجاجات المزارعين ليسا سوى وجهين لعملة واحدة: فشل النظام الأوروبي في التكيف مع عالم “ترامب” الجديد. العالم يراقب الآن كيف ستنجو القارة العجوز من هذا الإعصار، أم أن عام 2026 سيكون عام كتابة شهادة وفاة الاتحاد الأوروبي بصيغته الحالية.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.