Some Populer Post

  • Home  
  • توتر صامت على حافة الانفجار: إسرائيل تحول الحدود المصرية إلى “ثكنة عسكرية” وتدشن مخطط “الجدار البشري” الاستيطاني
- مصر

توتر صامت على حافة الانفجار: إسرائيل تحول الحدود المصرية إلى “ثكنة عسكرية” وتدشن مخطط “الجدار البشري” الاستيطاني

توتر صامت على حافة الانفجار: إسرائيل تحول الحدود المصرية إلى “ثكنة عسكرية” وتدشن مخطط “الجدار البشري” الاستيطاني لندن – المملكة المتحدة البريطانية  بقلم: فريق تحرير CJ Global – CJ العربيه- قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعيداً عن ضجيج المعارك في الشمال، تشهد الحدود الجنوبية لإسرائيل مع مصر تطورات دراماتيكية تجري بصمت، لكنها تنذر بأزمة استراتيجية […]

الحدود المصرية الاسرائيليه

توتر صامت على حافة الانفجار: إسرائيل تحول الحدود المصرية إلى “ثكنة عسكرية” وتدشن مخطط “الجدار البشري” الاستيطاني

لندن – المملكة المتحدة البريطانية 

بقلم: فريق تحرير CJ Global – CJ العربيه- قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بعيداً عن ضجيج المعارك في الشمال، تشهد الحدود الجنوبية لإسرائيل مع مصر تطورات دراماتيكية تجري بصمت، لكنها تنذر بأزمة استراتيجية قد تعصف باتفاقيات السلام القديمة.

فقد رصدت Castle Journal تحركات إسرائيلية مكثفة حولت المنطقة الحدودية الهادئة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، مترافقة مع الكشف عن مخطط حكومي خطير لتدشين جدار بشري من المستوطنات الجديدة. 

هذا التوتر الصامت الذي ينمو يوماً بعد يوم يضع العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على حافة الانفجار، وسط مخاوف مصرية من نيات إسرائيلية مبيتة لتغيير الواقع الجيوسياسي في سيناء والنقب.

أبرز عناوين المقال (Headline Points):

القرار العسكري: 

وزير الدفاع يسرائيل كاتس يعلن الشريط الحدودي منطقة عسكرية مغلقة بذريعة “مكافحة المسيرات والتهريب”.

مشروع “عوجا”: 

وزارة الاستيطان تبدأ التخطيط لبناء ثلاث مستوطنات جديدة وتوسيع قاعدة عسكرية قرب معبر نيتسانا.

غضب القاهرة: 

مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها القاطع لأي تغيير في الملاحق الأمنية لمعاهدة السلام (كامب ديفيد).

فيلادلفيا مجدداً: 

المخاوف تعود للواجهة بشأن نية إسرائيل البقاء الدائم في محور فيلادلفيا وخلق منطقة عازلة ممتدة.

عسكرة الحدود.. الذريعة والهدف

بدأت القصة قبل أسبوعين بقرار مفاجئ وقعه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يقضي بتحويل قطاعات واسعة من الحدود مع مصر إلى “منطقة عسكرية مغلقة”. 

الرواية الإسرائيلية الرسمية تتحدث عن “ضرورات أمنية” لمواجهة تكتيكات تهريب جديدة تستخدم الطائرات المسيرة الصغيرة لنقل السلاح والمخدرات.

لكن مصادر استخباراتية خاصة كشفت لـ CJ Global أن حجم الحشود العسكرية ونوعية المعدات التي تم نقلها إلى المنطقة (رادارات متطورة، أنظمة تشويش، ووحدات نخبة) يتجاوز بكثير متطلبات مكافحة التهريب.

يبدو أن إسرائيل تعيد تموضع قواتها استعداداً لسيناريوهات أسوأ، أو ربما لفرض حصار محكم ودائم وعازل “حديدي” يفصل غزة وسيناء تماماً عن محيطهما، ويمتد جنوباً ليغطي كامل الحدود الشرقية لمصر.

“الجدار البشري”.. الاستيطان كسلاح

الأخطر من التحرك العسكري هو التحرك الديموغي. فقد كشفت تسريبات من وزارة الاستيطان الإسرائيلية عن خطة عاجلة أطلق عليها اليمين المتطرف اسم “الجدار البشري”. 

الخطة تهدف إلى زرع كتل استيطانية كثيفة في منطقة “نيتسانا” (العوجا) المقابلة للحدود المصرية، بحجة “تعزيز الأمن القومي”.

يرى المحللون أن الهدف الحقيقي هو خلق واقع سكاني يمنع أي حديث مستقبلي عن تبادل أراضي أو حلول سلمية، ويشكل خط دفاع أول (بشري وعسكري) في مواجهة مصر.

هذه الخطوة تعتبرها القاهرة “لعباً بالنار”، حيث أن اتفاقية السلام الموقعة عام 1979 تفرض قيوداً صارمة على التواجد العسكري والأنشطة في هذه المناطق (المنطقة د في الجانب الإسرائيلي).

القاهرة تستنفر دبلوماسياً

في القاهرة، يسود جو من الغضب المكتوم. مصادر دبلوماسية مصرية أكدت أن “مصر لن تسمح بتحويل حدودها الشرقية إلى بؤرة توتر دائمة”. 

وقد أرسلت الخارجية المصرية رسائل شديدة اللهجة إلى واشنطن، الضامن لاتفاقية السلام، تحذر فيها من أن التحركات الإسرائيلية الأحادية “تفرغ معاهدة السلام من مضمونها”.

المخاوف المصرية لا تقتصر على الاستيطان، بل تتجاوزها إلى محور فيلادلفيا (صلاح الدين). فاستمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه، وبناء تحصينات جديدة، يعزز الشكوك بأن إسرائيل لا تنوي الانسحاب منه، مما يعني خنق غزة وتحويل الحدود المصرية إلى منطقة احتكاك مباشر مع الجيش الإسرائيلي، وهو ما سعت مصر لتجنبه طوال 45 عاماً.

مستقبل العلاقات الباردة

العلاقات التي كانت توصف بـ “الباردة” بين مصر وإسرائيل قد تتحول إلى “صقيع دبلوماسي” أو حتى توتر ساخن. الخبراء يرون أن نتنياهو، في سعيه لإرضاء قاعدته اليمينية وتحقيق “الأمن المطلق”، يغامر بخسارة الشريك العربي الاستراتيجي الأهم.

وإذا استمرت إسرائيل في مخطط “الجدار البشري” والعسكرة، فقد نرى رداً مصرياً يتجاوز البيانات الدبلوماسية، ليعيد تشكيل الخارطة الأمنية للمنطقة برمتها.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.