تصريحات نتنياهو يتوعد بقتال بلا هوادة في كافة الجبهات اينما كان التهديد ياتي منها
لندن – المملكة المتحدة البريطانية
بقلم: فريق تحرير CJ Global – CJ العربيه – قسم الشؤون الدولية
في خطاب ناري يرسم ملامح مرحلة جديدة من الصراع في الشرق الأوسط، وينهي أي آمال قريبة للتهدئة الدبلوماسية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسمياً تبني عقيدة الحرب الشاملة، مؤكداً أن إسرائيل باتت في حلٍ من أي قيود جغرافية أو زمنية.
تصريحات نتنياهو التي جاءت لتؤكد عدم احترامه بالاتفاقيه الهشه لتوقف الضربات العسكرية ، تضمنت وعيداً صريحاً بمواصلة القتال بلا هوادة في كافة الجبهات المشتعلة، من غزة جنوباً إلى لبنان وسوريا شمالاً، في موقف يظهر تحدياً غير مسبوق للضغوط الدولية المتصاعدة ومخاوف العواصم الكبرى من انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية كبرى لا تبقي ولا تذر.
أبرز عناوين المقال (Headline Points):
إعلان النفير العام:
نتنياهو يصارح شعبه بأن الحرب الفعليه في غزة لبنان سوريا لن تتوقف الا اذا حققت اسرائيل اهدافها ، وأن الجيش حصل على الضوء الأخضر للعمل “أينما وجدت التهديدات”.
رسالة لواشنطن:
برغم خطة سلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وقعت في شرم الشيخ الا ان اسرائيل ترى عدم التزام الاطراف الاخرى مما يعرض امنها للخطر و ان المفاوضات لم تنتج عنها الا مراوغة من كافة الجهات و لاسرائيل حق الرد على الارهاب و على الادارة الامريكيه تفهم أوضاع اسرائيل، الرساله تبدوا فرض امر واقع فرغم تطوّر المفاوضات الا ان من ينتهك الاتفاقيه و قام ب ٥٠٠ اختراق في غزة و الخط الاصفر هي اسرائيل و هي من تتوغل في سوريا و لبنان تحت ادعاءات لا وجود لها .. التعقيب الامريكي من خلال المبعوث ويتكوف و الرئيس ترامب يرون ان في اتفاقية السلام حل دائم للجانبين و على حماس و حزب الله الالتزام بما ورد .
الجبهات الموحدة:
لأول مرة، يتحدث الخطاب الرسمي الإسرائيلي عن “معركة واحدة” تمتد من طهران إلى البحر المتوسط، وليس جبهات منفصلة.
مخاوف الداخل:
المعارضة الإسرائيلية تحذر من استنزاف الجيش واقتصاد الدولة في حرب لا أفق سياسي لها.
تفاصيل “عقيدة نتنياهو” الجديدة
خرج نتنياهو ليلقي بياناً وصفه المراقبون في لندن بأنه “الأكثر تشدداً” مع استمرار اختراق الاتفاقيه و ضربات غزة الدمويه اليوميه و الهجوم على جنوب لبنان مواقع حزب الله و هي الاعنف منذ بداية الحرب. لم يعد الحديث يدور حول “ردع” أو “عمليات محددة”، بل انتقل الخطاب إلى مستوى وجودي. حيث قال لن نترك حزب الله يجدد قوته
و قال نتنياهو بالحرف: “نحن لا ندافع عن أنفسنا فحسب، بل نغير وجه الشرق الأوسط لسنوات قادمة. من يظن أننا سنتوقف بسبب قرار أممي أو ضغط دبلوماسي فهو واهم. سنقاتل في الجنوب، وفي الشمال، وفي الشرق، حتى النصر المطلق”.
تحليل Castle Journal لهذه الكلمات يشير إلى تحول استراتيجي خطير. نتنياهو، المحاصر بأزمات داخلية وملاحقات قضائية، يرى في استمرار الحرب وتوسيعها طوق النجاة الوحيد. “الحرب الشاملة” تعني عسكرياً استمرار القصف المكثف على غزة لمنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها، وتصعيد الضربات في لبنان لإنهاء بنية حزب الله التحتية، والأخطر من ذلك، استهداف العمق السوري وربما العراقي لقطع طرق الإمداد الإيرانية.
تحدي العالم..و سلام الادارة الأمريكي
توقيت هذا الإعلان لا يمكن عزله عن السياق الدولي. فمع انشغال الولايات المتحدة بالأوضاع السياسية في البيت الأبيض، يجد نتنياهو فرصة ذهبية للتحرك بحرية أكبر. مصادر دبلوماسية في لندن أبلغت CJ Global أن “نتنياهو يراهن على قدرة اقناعه لترامب عن اتخاذ إجراءات عقابية حقيقية”.
لكن هذه المقامرة تحمل مخاطر هائلة. فالاتحاد الأوروبي بدأ يتململ، وهناك حديث في الكواليس عن عقوبات اقتصادية محتملة إذا استمرت إسرائيل في تجاهل القانون الدولي الإنساني. تصريح “القتال بلا هوادة” قوبل ببيانات قلق من باريس وبرلين، اللتين حذرتا من أن أمن المنطقة لا يتحقق عبر القوة العسكرية المفرطة فقط.و ان على الجميع الالتزام باتفاقية شرم الشيخ الموقعه في شهر اكتوبر و تحقيق السلام و وقف اطلاق النار و بدء عملية السلام و الدخول لمفاوضات حقيقية في اعمار غزه
الجبهة الداخلية: هل تحتمل إسرائيل؟
على الصعيد الداخلي، يطرح هذا الإعلان تساؤلات صعبة. الاقتصاد الإسرائيلي يعاني من انكماش، وجنود الاحتياط منهكون بعد أشهر طويلة من القتال. إعلان “الحرب الشاملة” يعني استمرار استدعاء مئات الآلاف من الجنود، وشل قطاعات التكنولوجيا والزراعة.
يقول الخبير العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هاريل: “نتنياهو يعدنا بنصر مطلق، لكنه يقودنا إلى حرب استنزاف أبدية. الجيش قوي، لكنه ليس مصمماً لخوض حروب متعددة الجبهات لسنوات”.
في الختام، يضع نتنياهو المنطقة أمام خيارين أحلاهما مر: إما استسلام الخصوم وهو أمر مستبعد، أو استمرار طاحونة الحرب التي قد تتسع لتشمل قوى إقليمية كبرى، مما يجعل الأشهر القادمة هي الأخطر في تاريخ الشرق الأوسط الحديث.



