Some Populer Post

  • Home  
  • الهروب إلى “مثلث الشيطان”: حميدتي ينقل مركز عملياته والسودان أمام سيناريو “التقسيم الفعلي”
- أفريقيا - العالم

الهروب إلى “مثلث الشيطان”: حميدتي ينقل مركز عملياته والسودان أمام سيناريو “التقسيم الفعلي”

الهروب إلى “مثلث الشيطان”: حميدتي ينقل مركز عملياته إلى حدود ليبيا ومصر بعد خسائر الخرطوم.. والسودان أمام سيناريو “التقسيم الفعلي” لندن – المملكة المتحدة البريطانية  بقلم: فريق تحرير CJ Global / CJ العربيه – قسم الشؤون الأفريقية في تطور عسكري يغير معادلات الحرب في السودان جذرياً، كشفت تقارير استخباراتية وميدانية متطابقة لـ Castle Journal عن […]

المثلث الحدودي

الهروب إلى “مثلث الشيطان”: حميدتي ينقل مركز عملياته إلى حدود ليبيا ومصر بعد خسائر الخرطوم.. والسودان أمام سيناريو “التقسيم الفعلي”

لندن – المملكة المتحدة البريطانية 

بقلم: فريق تحرير CJ Global / CJ العربيه – قسم الشؤون الأفريقية

في تطور عسكري يغير معادلات الحرب في السودان جذرياً، كشفت تقارير استخباراتية وميدانية متطابقة لـ Castle Journal عن عملية “هروب استراتيجي” نفذتها قيادة قوات الدعم السريع، حيث تم رصد تحركات مكثفة لقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) وكبار معاونيه من الخرطوم ودارفور باتجاه “المثلث الحدودي” الوعر الذي يربط بين السودان وليبيا ومصر.

هذه الخطوة تأتي بعد سلسلة هزائم قاسية تعرضت لها الميليشيا في العاصمة وأم درمان، مما يشير إلى مخطط لإنشاء “دولة موازية” في الغرب، تعتمد على خطوط إمداد مفتوحة مع ميليشيات ليبية، وسط تحذيرات دولية من تحول هذا المثلث إلى بؤرة فوضى إقليمية جديدة.

أبرز عناوين الملف (Headline Points):

الوجهة الجديدة:

رصد قوافل عسكرية ضخمة ومحمية بأنظمة تشويش تنقل “حميدتي” وقيادات الصف الأول إلى منطقة جبل العوينات والمثلث الحدودي.

سقوط الفاشر:

تقارير عن إحكام الدعم السريع سيطرته على مدينة الفاشر (عاصمة شمال دارفور) بعد حصار دام لأشهر، واتخاذها قاعدة خلفية للعمليات.

دور “سبل السلام”:

معلومات عن تورط “كتيبة سبل السلام” الليبية في تأمين وصول حميدتي وتوفير ممرات آمنة لتهريب السلاح والوقود عبر الحدود.

خسائر العاصمة:

الجيش السوداني يحقق اختراقات واسعة في محور الخرطوم بحري وغرب أم درمان، مما أجبر الدعم السريع على الانسحاب للأطراف.

كارثة إنسانية:

الأمم المتحدة تعلن رسمياً عن مجاعة في معسكرات النازحين بالفاشر، وتصف الوضع بأنه “جحيم على الأرض”.

تفاصيل “الهروب الكبير” إلى المثلث

تشير المعلومات الحصرية التي حصلنا عليها إلى أن قرار الانتقال إلى المثلث الحدودي (المنطقة المعروفة بوعورتها وبعدها عن رقابة الطيران المكثف) لم يكن وليد اللحظة.

فبعد أن فقدت قوات الدعم السريع زمام المبادرة في الخرطوم، وتكبدت خسائر فادحة في سلاح المدرعات والمواقع الاستراتيجية في “جبل موية” وسنار، قرر حميدتي تفعيل “الخطة ب”.

تتضمن الخطة التمترس في أقصى الشمال الغربي للسودان، مستفيداً من التضاريس الجبلية والحدود المفتوحة مع الجنوب الليبي. والهدف الاستراتيجي هو تأمين خط إمداد لوجستي مستدام بعيداً عن ضربات الجيش السوداني، واستخدام هذه المنطقة كمنصة لتهديد الأمن القومي المصري والليبي معاً، في محاولة لابتزاز دول الجوار.

الفاشر: السقوط المدوي

بالتزامن مع هذا الهروب، شهدت مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، تطورات دراماتيكية. التقارير الميدانية الواردة صباح اليوم (23 نوفمبر) تفيد بأن قوات الدعم السريع تمكنت من اجتياح أحياء رئيسية في المدينة والسيطرة على مقر الفرقة السادسة مشاة، بعد معارك طاحنة خلفت مئات القتلى.

سقوط الفاشر يعني عملياً أن إقليم دارفور بات شبه خارج عن سيطرة الدولة المركزية، مما يعزز مخاوف “السيناريو الليبي” في السودان (حكومتان وجيشان).

حميدتي، من مقره الجديد المحتمل في المثلث، يسعى لإعلان “حكومة إدارة ذاتية” في دارفور، مستغلاً السيطرة الميدانية لفرض أمر واقع قبل أي مفاوضات دولية، خاصة مع الحديث عن خطة سلام أمريكية جديدة يطرحها الرئيس ترامب.

التحالف مع “المرتزقة العابرين للحدود”

أخطر ما في المشهد الحالي هو البعد الدولي. مصادرنا تؤكد وجود تنسيق عالي المستوى بين الدعم السريع ومجموعات مسلحة في الجنوب الليبي، أبرزها “كتيبة سبل السلام”.

هذا التحالف لا يقتصر على التهريب، بل تطور إلى دعم قتالي مباشر، حيث رصدت الأقمار الصناعية شاحنات وقود وذخيرة تعبر الحدود الليبية باتجاه المثلث السوداني تحت حماية هذه الميليشيات. هذا “الأوتوستراد العسكري” المفتوح يمنح حميدتي شريان حياة يطيل أمد الحرب لسنوات.

الجيش يتقدم في المركز.. والمجاعة تفتك بالأطراف

بينما يهرب حميدتي للأطراف، يستعيد الجيش السوداني أنفاسه في المركز. قوات الجيش بقيادة البرهان حققت تقدماً ملموساً في محور مصفاة الجيلي (شمال الخرطوم) ومناطق غرب أم درمان، مستفيدة من تفكك القيادة المركزية للدعم السريع وهروب قادتها.

لكن هذا النصر العسكري يواجهه ثمن إنساني باهظ. المنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر، مؤكدة أن الفاشر والمناطق المحيطة بالمثلث الحدودي تشهد “مجاعة من صنع البشر”.

آلاف المدنيين محاصرون بين نيران الدعم السريع وصحراء المثلث القاحلة، بلا ماء أو غذاء، في واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.

إلى أين يتجه السودان؟

نحن الآن أمام مشهد “التقسيم الفعلي”. جيش يسيطر على الشرق والشمال والوسط (نهر النيل والبحر الأحمر)، وميليشيا تحاول بناء “إمارة حرب” في الغرب (دارفور وكردفان) متمددة نحو المثلث الحدودي.

هروب حميدتي إلى هذه المنطقة الوعرة يعني أن الحرب ستنتقل من “حرب مدن” إلى “حرب عصابات” طويلة الأمد عابرة للحدود، مما يشكل كابوساً أمنياً لمصر وليبيا وتشاد، ويستدعي تدخلاً إقليمياً عاجلاً قبل فوات الأوان.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.