Some Populer Post

  • Home  
  • الفساد والقيادة في أوكرانيا بين سندان الحرب ومطرقة الفساد
- اوروبا - العالم

الفساد والقيادة في أوكرانيا بين سندان الحرب ومطرقة الفساد

الفساد والقيادة في أوكرانيا بين سندان الحرب ومطرقة الفساد لندن – المملكة المتحدة البريطانية – فريق تحرير CJ Global/ CJ العربيه – مراسلنا في اوكرانيا زاك جونفيتش – قسم اوروبا الشرقيه / تحليل سياسي ————————- لماذا لا يتنحى زيلينسكي رغم فضائح المحيطين به؟ على وقع طبول الحرب في الشرق وتهديدات وقف الدعم في الغرب، تواجه […]

فلاديمير زيلنسكي

الفساد والقيادة في أوكرانيا بين سندان الحرب ومطرقة الفساد

لندن – المملكة المتحدة البريطانية – فريق تحرير CJ Global/ CJ العربيه – مراسلنا في اوكرانيا زاك جونفيتش – قسم اوروبا الشرقيه / تحليل سياسي

————————-

لماذا لا يتنحى زيلينسكي رغم فضائح المحيطين به؟

على وقع طبول الحرب في الشرق وتهديدات وقف الدعم في الغرب، تواجه أوكرانيا تحدياً لا يقل خطورة عن العدوان الروسي، وهو الفساد المستشري الذي يطال مؤسسات الدولة العليا. 

رغم سلسلة الفضائح المدوية التي ضربت الحكومة ومكتب الرئاسة وحتى الدائرة المقربة من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، يستمر الأخير في منصبه، رافضاً التنحي ومؤكداً أن هذا ليس وقت “التغيير القيادي”. 

هذا الموقف يضع أوكرانيا بين سندان الحرب ومطرقة الفساد، ويثير تساؤلات حادة داخل البلاد وبين المانحين الغربيين حول مسؤولية القائد عن تنظيف “البيت” قبل طلب المزيد من الدعم.

أبرز عناوين المقال (Headline Points):

تراكم الفضائح: 

تسجيلات مسربة وتقارير دولية تؤكد تورط مسؤولين رفيعين في صفقات أسلحة مشبوهة واختلاس مساعدات إنسانية.

الفساد في اوكرانيا
الفساد في اوكرانيا

فقدان الثقة الغربية: 

الكونغرس الأمريكي يربط بوضوح بين استمرار الدعم العسكري وضرورة القيام بإصلاحات جذرية لمحاربة الفساد.

تبرير زيلينسكي: 

الرئيس الأوكراني يرى أن استقالته أو تنحيه في وقت الحرب سيمثل “انتصاراً مجانياً” لروسيا، وأن وحدة القيادة هي الأهم.

الخطر الداخلي: 

الفساد يهدد وحدة الجيش والجبهة الداخلية، ويزرع اليأس بين الجنود الذين يرون أن تضحياتهم تذهب هدراً.

الفساد: 

جبهة روسيا الأكثر نجاحاً

منذ أشهر، تتعرض حكومة زيلينسكي لموجة من الاتهامات، بدءاً من تجاوزات في التجنيد وانتهاءً بقضايا اختلاس تخص عقود شراء الطعام والملابس للجيش. 

التحقيقات الأخيرة طالت نائب وزير الدفاع وعدة مسؤولين في مكتب الرئيس، مما أرسل موجات صدمة إلى العواصم الغربية التي قدمت مئات المليارات من المساعدات.

إن الفساد في أوكرانيا ليس مجرد مشكلة داخلية، بل هو “سلاح استراتيجي روسي”. الكرملين يعتمد على استغلال هذه الفضائح لتقويض الدعم الغربي، وزعزعة ثقة الشعب الأوكراني بقيادته. 

ونجحت روسيا في هذه الجبهة أكثر مما نجحت في جبهة خاركيف أو دونيتسك.

لماذا يرفض زيلينسكي التنحي؟

يصر زيلينسكي، الذي تحول من ممثل كوميدي إلى رمز للمقاومة العالمية، على البقاء في منصبه، مدعوماً بدعم أغلبية الشعب الأوكراني في زمن الحرب. 

تلخيص مبرراته في ثلاث نقاط:

وحدة القيادة: 

في زمن الحرب، أي تغيير مفاجئ في القيادة يهدد بتفكك الجبهة الداخلية والخارجية.

الانتصار الروسي: 

يرى زيلينسكي أن روسيا ستصور أي تنحٍّ له (حتى لو كان بدافع محاربة الفساد) على أنه انهيار للنظام وإقرار بالهزيمة.

شرعية الانتخابات: 

يجادل بأن إجراء انتخابات الآن غير ممكن، وأن التنحي لن يحل مشكلة الفساد المستوطنة في مؤسسات الدولة منذ عقود.

لكن المحللين يرون أن إصرار زيلينسكي على البقاء في مواجهة الفضائح المتكررة يضر بشعبيته على المدى الطويل، ويضع علامات استفهام حول قدرته على السيطرة على دائرته المقربة.

ضغط المانحين: بين المساعدة والمحاسبة

المانحون الغربيون، وخاصة الكونغرس الأمريكي، باتوا يربطون بين تقديم دفعات جديدة من المساعدات وبين اتخاذ إجراءات جذرية وقاسية لمحاربة الفساد. الإحباط يتصاعد من أن المليارات التي تتدفق لحماية أوكرانيا، ينتهي جزء منها في جيوب حفنة من المسؤولين.

مؤسسات مكافحة الفساد في كييف تعمل تحت ضغط هائل، وتحقق في مئات القضايا. لكن السؤال الذي يطرحه الجميع: هل يمتلك زيلينسكي الجرأة على استئصال الفساد من “قرب مكتبه”، حتى لو كلفه ذلك خسارة حلفاء مقربين؟ أو هل سيستمر في التضحية بمصداقية الدولة أمام العالم للحفاظ على وحدة الصف المؤقتة؟ التحدي أمام أوكرانيا الآن هو إثبات أنها تحارب عدوين في آن واحد: الدب الروسي، وأفعى الفساد.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.