Some Populer Post

  • Home  
  • وزيرة الداخلية البريطانية تعلن عن إصلاحات شاملة لتقليص حماية اللاجئين
- اوروبا - العالم

وزيرة الداخلية البريطانية تعلن عن إصلاحات شاملة لتقليص حماية اللاجئين

وزيرة الداخلية البريطانية تعلن عن إصلاحات شاملة لتقليص حماية اللاجئين لندن، المملكة المتحدة – ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥ تستعد المملكة المتحدة لأكبر عملية إصلاح شاملة لسياسة اللجوء في العصر الحديث، حيث من المقرر أن تُعلن وزيرة الداخلية شبانة محمود غدًا عن إصلاحات شاملة لحماية اللاجئين في البرلمان. تُعتبر هذه المقترحات خطوة ضرورية للحد من الهجرة غير […]

شبانه محمود وزيرة الداخليه البريطانيه

وزيرة الداخلية البريطانية تعلن عن إصلاحات شاملة لتقليص حماية اللاجئين

لندن، المملكة المتحدة – ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥

تستعد المملكة المتحدة لأكبر عملية إصلاح شاملة لسياسة اللجوء في العصر الحديث، حيث من المقرر أن تُعلن وزيرة الداخلية شبانة محمود غدًا عن إصلاحات شاملة لحماية اللاجئين في البرلمان.

تُعتبر هذه المقترحات خطوة ضرورية للحد من الهجرة غير النظامية واستعادة “السيطرة” العامة على الحدود، وهي مُصممة على غرار النظام الدنماركي شديد التقييد، وتهدف إلى إلغاء حافز “التذكرة الذهبية” للمهاجرين الذين يعبرون القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة.

تشمل التغييرات الرئيسية، التي أكدتها وزارة الداخلية، إنهاء الدعم المالي التلقائي لطالبي اللجوء، وتقصيرًا جذريًا في مدة بقاء اللاجئين في البلاد قبل إجبارهم على العودة.

يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تواجه فيه حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر ضغوطًا سياسية متواصلة عقب تسجيل ارتفاع قياسي في طلبات اللجوء، حيث وصلت الأرقام إلى حوالي 111 ألف طلب خلال العام حتى يونيو 2025. علاوة على ذلك، فإن الشعبية المتزايدة لحزب الإصلاح البريطاني المناهض للهجرة زادت من إلحاح حكومة حزب العمال على تبني موقف أكثر صرامة تجاه إنفاذ قوانين الهجرة.

وصرح وزير الداخلية، في معرض استعراضه للحزمة، بأن سخاء النظام البريطاني الحالي “يجذب المهاجرين غير الشرعيين عبر القناة الإنجليزية” وأن “وتيرة الهجرة وحجمها يفرضان ضغطًا هائلاً على المجتمعات المحلية”.

الركائز الأساسية لتغيير السياسة

تركز الإصلاحات المقترحة على ثلاثة محاور رئيسية تهدف إلى الحد من “عوامل الجذب” التي تعتقد الحكومة أنها تجذب المهاجرين غير النظاميين إلى المملكة المتحدة:

إنهاء الدعم التلقائي:

سيُلغي وزير الداخلية الواجب القانوني، الذي أُقر عام ٢٠٠٥ بموجب قانون الاتحاد الأوروبي، والذي يُلزم الحكومة بتوفير السكن والإعانات المالية الأسبوعية لطالبي اللجوء الذين لولا ذلك لكانوا مُعوزين.

بموجب القواعد الجديدة، سيصبح هذا الدعم تقديريًا. سيسمح هذا التغيير لوزارة الداخلية برفض المساعدة عن الأفراد القادرين على العمل ولكنهم لا يعملون، أو الذين يمتلكون أصولًا غير مُعلنة، أو الذين ينخرطون في أنشطة غير قانونية.

تهدف هذه الخطوة التاريخية إلى إنهاء المساعدة المالية المضمونة وغير المشروطة لأي شخص يطلب اللجوء.

وضع اللاجئ المؤقت:

حاليًا، يحصل الحاصلون على وضع اللاجئ على الحماية لمدة خمس سنوات، وبعدها يمكنهم التقدم بطلب للحصول على إذن إقامة غير محدد المدة (ILR)، مما يُتيح لهم طريقًا واضحًا للحصول على الجنسية البريطانية.

ستُخفّض القواعد الجديدة مدة الإقامة الأولية للاجئين إلى 30 شهرًا فقط (سنتان ونصف).

ستخضع هذه الإقامة لمراجعة دورية، وسيُجبر اللاجئون قانونيًا على العودة إلى بلدانهم الأصلية حالما تُصنّفها حكومة المملكة المتحدة “آمنة”، وهو ما يُجسّد مباشرةً السياسة الدنماركية المُثيرة للجدل.

مسار مُوسّع للاستقرار:

بالنسبة للوافدين بشكل غير قانوني والذين يُمنحون اللجوء، سيتم تمديد مسار الإقامة الدائمة بشكل كبير.

تشير التقارير إلى أنه سيتعين عليهم الانتظار لمدة تصل إلى 20 عامًا قبل السماح لهم بالتقدم بطلب للحصول على إقامة دائمة في المملكة المتحدة، وهي زيادة كبيرة عن مدة الانتظار الحالية البالغة خمس سنوات.

يهدف هذا الإجراء إلى توجيه رسالة واضحة:

“لا تأتوا إلى هذا البلد كمهاجرين غير شرعيين، لا تركبوا قاربًا”، كما صرّح وزير الداخلية.

التداعيات السياسية والإنسانية

أثارت التغييرات المقترحة انتقادات شديدة من المنظمات الإنسانية. حذّر أنور سليمان، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، الحكومة من أن هذه الإجراءات “قاسية وغير ضرورية”، والأهم من ذلك، أنها لن تردع الفارين من الاضطهاد أو التعذيب أو الحروب الوحشية.

وجادل بأن تشديد النظام العقابي أصلاً لن يؤدي إلا إلى زيادة المعاناة والمصاعب الإنسانية داخل المملكة المتحدة دون حل مشكلة عبور القناة.

مع ذلك، تُجادل الحكومة بأن الحزمة مصممة “لاستعادة السيطرة والإنصاف في النظام”، وأن الرأي العام يتطلب اتخاذ إجراءات.

ومن المتوقع أيضًا أن تُعلن وزارة الداخلية عن إطلاق مسارات جديدة آمنة وقانونية للاجئين الحقيقيين، مع أنه من المتوقع أن تُفرض قيود صارمة على هذه المسارات وتُراقب بدقة لإعطاء المجتمعات المحلية رأيًا أكبر والتركيز على نجاح عملية الاندماج.

وقد تشمل الإصلاحات الإضافية إلزام القضاة بإعطاء الأولوية للسلامة العامة على حقوق المهاجرين في الحياة الأسرية عند النظر في قضايا الترحيل، مما يُؤكد تحولًا كاملاً في التوازن القانوني لنظام اللجوء.

النقاط الرئيسية

إصلاح السياسات:

ستعلن وزيرة الداخلية شبانة محمود يوم الاثنين عن أكبر إصلاح شامل لنظام اللجوء في المملكة المتحدة في العصر الحديث.

خفض الدعم:

سيتم إلغاء الواجب القانوني القانوني بتوفير السكن والدعم المالي التلقائي لطالبي اللجوء، مما يجعل جميع المساعدات اختيارية.

الوضع المؤقت:

سيتم خفض مدة وضع اللاجئ الأولي من خمس سنوات إلى 30 شهرًا، ويخضع لمراجعة دورية، مع ترحيل اللاجئين بمجرد اعتبار بلدانهم الأصلية آمنة.

انتظار لمدة 20 عامًا:

قد يواجه المهاجرون غير الشرعيين الحاصلون على حق اللجوء انتظارًا لمدة 20 عامًا قبل أن يصبحوا مؤهلين للتقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة في المملكة المتحدة.

على غرار الدنمارك:

تستند هذه الإصلاحات إلى حد كبير على سياسات اللجوء التقييدية المطبقة حاليًا في الدنمارك.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.