Some Populer Post

  • Home  
  • ملك إسبانيا السابق ينهي صمته بشأن مقتل شقيقه بالرصاص
- اوروبا - العالم

ملك إسبانيا السابق ينهي صمته بشأن مقتل شقيقه بالرصاص

خوان كارلوس، ملك إسبانيا السابق، يُنهي صمته الذي دام ستة عقود بشأن مقتل شقيقه بالرصاص في مذكراته المُفجعة مذكرات خوان كارلوس الأول تُؤكد وقوع حادث مأساوي طارد سلالةً حاكمة في لحظة من الصراحة الشخصية الاستثنائية التي ترددت أصداؤها في أرجاء أوروبا، قدّم ملك إسبانيا السابق، خوان كارلوس الأول، ولأول مرة، روايةً قاطعةً عن وفاة شقيقه […]

خوان كارلوس ملك إسبانيا السابق

خوان كارلوس، ملك إسبانيا السابق، يُنهي صمته الذي دام ستة عقود بشأن مقتل شقيقه بالرصاص في مذكراته المُفجعة

مذكرات خوان كارلوس الأول تُؤكد وقوع حادث مأساوي طارد سلالةً حاكمة

في لحظة من الصراحة الشخصية الاستثنائية التي ترددت أصداؤها في أرجاء أوروبا، قدّم ملك إسبانيا السابق، خوان كارلوس الأول، ولأول مرة، روايةً قاطعةً عن وفاة شقيقه الأصغر، إنفانتي ألفونسو، الذي لقي حتفه في حادث إطلاق نار قبل نحو 70 عامًا.

تُكشف المذكرات المُفجعة، التي تحمل عنوان “المصالحة” (خوان كارلوس الأول دي إسبانيا: المصالحة)، النقاب أخيرًا عن مأساة عام 1956 التي لا تزال تُعدّ من أحلك أسرار العائلة المالكة الإسبانية وأكثرها ديمومةً.

يُشكل هذا الاعتراف جزءًا أساسيًا من محاولة الملك الفخري مواجهة ماضيه المثير للجدل من منفاه الاختياري في أبوظبي.

الخبر بالتفصيل

– كسر الصمت:

أكد الملك السابق خوان كارلوس الأول علنًا أنه كان يحمل المسدس عندما قُتل شقيقه الأصغر، إنفانتي ألفونسو، برصاصة قاتلة عام ١٩٥٦.

– رواية حاسمة

تشير المذكرات، “المصالحة”، إلى أن الحادث وقع بسبب إزالة مخزن المسدس عيار ٢٢، ولكن رصاصة واحدة لم تُلاحظها العين بقيت في حجرة المسدس.

– الارتداد:

يُفصّل خوان كارلوس أن الرصاصة أُطلقت “في الهواء”، لكن الرصاصة ارتدت عن جدار قبل أن تُصيب إنفانتي ألفونسو في وجهه.

– حزنٌ لا يُمحى:

يصف الملك الفخري المأساة بأنها لحظةٌ “أثّرت فيه للأبد”، مضيفًا أنه يفكر في أخيه “كل يوم”، وأن الوفاة تركت لديه “فراغًا هائلًا”.

 – السياق التاريخي:

وقعت الحادثة يوم خميس العهد، 29 مارس/آذار 1956، في منزل العائلة في منفاها بإستوريل، البرتغال. توفي ألفونسو، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 14 عامًا، بين ذراعي والده.

– جهود إعادة التأهيل:

يُعدّ هذا الكشف جزءًا من جهد أوسع نطاقًا يُبذله الملك السابق، البالغ من العمر 87 عامًا، لكتابة مذكراته، لمعالجة عقود من الفضائح – بما في ذلك المخالفات المالية والعلاقات خارج نطاق الزواج – وفي نهاية المطاف، إصلاح العلاقات مع ابنه الملك فيليبي السادس.

مأساة عام 1956:

رصاصة في الحجرة

لطالما أحاطت الشائعات والتكهنات بوفاة إنفانتي ألفونسو دي بوربون، المعروف باسم ألفونسيتو، ولم يُسجل رسميًا إلا كحادث مأساوي يتعلق بسلاح ناري.

الآن، يواجه الملك السابق، البالغ من العمر 87 عامًا، التفاصيل مباشرةً في مذكراته الجديدة المكونة من 512 صفحة، والتي كتبها بالاشتراك مع الكاتب الفرنسي لورانس دوبريه.

في فصل موجز ولكنه مشحون بالعواطف، يروي خوان كارلوس أحداث أمسية 29 مارس/آذار 1956 المشؤومة، في فيلا جيرالدا، مقر إقامة العائلة في إستوريل، البرتغال، حيث عاشوا في المنفى.

كان الشقيقان، خوان كارلوس البالغ من العمر 18 عامًا آنذاك، والذي كان عائدًا إلى المنزل لقضاء عطلة عيد الفصح بعد انتهاء دراسته العسكرية في إسبانيا، وألفونسو البالغ من العمر 14 عامًا، يستخدمان مسدسًا صغيرًا عيار 22.

يروي الملك السابق تفاصيل اللحظات التي سبقت المأساة:

“أخرجنا مخزن الذخيرة. لم ندرك وجود رصاصة متبقية في حجرة الرصاص”، يكتب.

كان الخطأ الشائع في السلامة – عدم فحص حجرة الرصاص بعد إزالة مخزن الذخيرة – قاتلًا.

يتابع التقرير واصفًا الحدث المأساوي: “أُطلقت رصاصة في الهواء، وارتدت الرصاصة وأصابت أخي في وجهه مباشرة”.

كان البيان الرسمي الصادر عن السفارة الإسبانية آنذاك مقتضبًا ومضللًا، إذ أشار إلى أن ألفونسو كان ينظف المسدس عندما انطلق.

توضح المذكرات أن خوان كارلوس هو من كان يمسك المسدس لحظة انطلاقه.

كانت النتيجة فورية ومدمرة. يصف خوان كارلوس الأثر النفسي الهائل لرؤية شقيقه الأصغر، المعروف بجاذبيته وتفوقه الأكاديمي، يموت على الفور تقريبًا بين ذراعي والدهما، إنفانتي خوان، كونت برشلونة.

يُقال إن كونت برشلونة أمر خوان كارلوس بالقسم على أن الفعل لم يكن متعمدًا قبل أن يُغطي جثة ألفونسو بعلم إسبانيا.

ثقل الصمت والشعور بالذنب

يؤكد الملك السابق على العبء النفسي الهائل الذي فرضه عليه الحادث، وهو عبء يعتقد العديد من المؤرخين أنه شكّل شخصيته العامة المتحفظة خلال فترة حكمه التي استمرت أربعة عقود.

يكتب خوان كارلوس عن الوفاة:

“هناك ما قبلها وما بعدها. ما زال من الصعب عليّ الحديث عنها، وأفكر فيها كل يوم. فقدت صديقًا، ورفيقًا مُقرّبًا. تركني في فراغ هائل. لولا وفاته، لكانت حياتي أقل ظلمة وأقل تعاسة.”

ربما يكون هذا الاعتراف بالذنب الشخصي المُستمر هو الكشف الأهم، إذ يُظهر أخيرًا الحقيقة العاطفية للمأساة الشخصية في السجلات العامة.

أخفت العائلة عمدًا الظروف المحيطة بوفاة ألفونسو في ذلك الوقت.

لم يُفتح أي تحقيق رسمي من الشرطة، ولم يُشرّح جثة الأمير الشاب – وهي إجراءات يُعتقد على نطاق واسع أن خوان قد أمر بها لحماية مستقبل ابنه الأكبر، خوان كارلوس، الذي كان الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو يُجهّزه لاستعادة النظام الملكي.

أدى عدم الوضوح إلى نشوء تكهنات لعقود، حيث أشارت روايات مُختلفة إلى أن الرصاصة انطلقت عندما ارتطم الباب بذراع خوان كارلوس، أو أن الصبيين كانا يلعبان بإهمال.

المصالحة في المنفى

يقيم الملك الفخري حاليًا في أبوظبي، بعد أن اختار منفاه الاختياري عام ٢٠٢٠ وسط سلسلة من الفضائح المالية المتعلقة بأموال خارجية، ومدفوعات ضريبية، وهبة بقيمة ٦٥ مليون يورو من الملك السعودي الراحل عبد الله.

في حين أُغلقت التحقيقات السويسرية والإسبانية في الادعاءات المالية إلى حد كبير، إلا أن الخلافات ألحقت ضررًا لا يمكن إصلاحه بسمعته وعلاقته بابنه.

تتناول المذكرات أيضًا علاقته المعقدة مع فرانكو، ودوره في محاولة الانقلاب عام ١٩٨١، وعلاقاته المتعددة خارج إطار الزواج – والتي يصفها بـ”التصرفات العاطفية الطائشة” التي يندم عليها – ويرى العديد من المعلقين الملكيين أنها المحاولة الأخيرة للملك البالغ من العمر ٨٧ عامًا للمصالحة العلنية والعائلية.

بتقديمه أخيرًا روايته الشخصية القاطعة للحادث، يبدو خوان كارلوس عازمًا على محو سجل أكثر أحداث حياته إيلامًا وإثارة للجدل.

يُعدّ الكتاب وثيقةً شخصيةً وتاريخيةً مؤثرةً، يسعى إلى إعادة صياغة قصة ملكٍ أُشيد به كمهندس انتقال إسبانيا إلى الديمقراطية، لكن سنواته الأخيرة اتسمت بالفضائح والنفي.

تؤكد اعترافات الكتاب المؤثرة أن حتى الملك لا يستطيع الهروب من شبح مأساة طفولته، وهو شبحٌ انكشف الآن على الساحة العامة.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.