Some Populer Post

  • Home  
  • “سعر الجنيه الذهب في مصر” يلامس 45760 جنيهاً مع “استمرار ارتفاع أسعار الذهب”
- الإقتصاد

“سعر الجنيه الذهب في مصر” يلامس 45760 جنيهاً مع “استمرار ارتفاع أسعار الذهب”

القاهرة – مصر  2025-10-1٧ في ظل موجة الصعود القياسية التي يشهدها سعر الذهب عالمياً، لم تكن السوق المحلية المصرية بمنأى عن هذا التأثير، حيث سجل سعر الجنيه الذهب في مصر ارتفاعاً تاريخياً، ليلامس مستوى 45760 جنيهاً مصرياً. يأتي هذا الارتفاع الصارخ كدليل واضح على حالة الهلع والتخوف التي تسيطر على المستثمرين المحليين والأفراد، الذين يتدافعون نحو […]

الجنيه الذهب المصري

القاهرة – مصر  2025-10-1٧

في ظل موجة الصعود القياسية التي يشهدها سعر الذهب عالمياً، لم تكن السوق المحلية المصرية بمنأى عن هذا التأثير، حيث سجل سعر الجنيه الذهب في مصر ارتفاعاً تاريخياً، ليلامس مستوى 45760 جنيهاً مصرياً. يأتي هذا الارتفاع الصارخ كدليل واضح على حالة الهلع والتخوف التي تسيطر على المستثمرين المحليين والأفراد، الذين يتدافعون نحو شراء الذهب كأفضل “ملاذ متألق” لحماية مدخراتهم من تآكل القوة الشرائية، خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار الذهب العالمية وتوقعات بتذبذب سعر صرف الدولار محلياً. إن وصول الجنيه الذهب إلى هذا المستوى غير المسبوق يعكس دور المعدن الأصفر كمخزن للقيمة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، ويؤكد على أن الذهب يبقى الملك المتوج في استراتيجيات التحوط المصرية.

أولاً: أسباب الارتفاع التاريخي للجنيه الذهب

يتأثر سعر الجنيه الذهب في مصر بعاملين رئيسيين: سعر الأونصة العالمية، وسعر الصرف المحلي، بالإضافة إلى عوامل الطلب والعرض المحلي.

١- ارتفاع سعر الأونصة العالمي:

  • الزخم العالمي: استمدت السوق المحلية قوتها الأساسية من الارتفاع القياسي لسعر أونصة الذهب عالمياً، التي تجاوزت حاجز الـ 4200 دولار للأونصة. هذا الصعود مدفوع بعوامل جيوسياسية (التوترات التجارية والسياسية) وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، مما يقلل من جاذبية الدولار والسندات.
  • الجنيه الذهب مرآة عالمية: الجنيه الذهب، الذي يزن ثمانية جرامات من عيار 21 أو 24 (الأكثر شيوعاً هو 8 جرامات عيار 21)، هو مرآة تعكس السعر العالمي للذهب الخام بعد احتساب مصاريف التصنيع والدمغة.

2. سعر الصرف وتكلفة الاستيراد:

  • الطلب على الدولار: لا يزال سعر صرف الدولار في السوق المحلية، سواء الرسمية أو الموازية، يلعب دوراً حاسماً. فكلما ارتفع سعر صرف الدولار، ارتفعت تكلفة استيراد الذهب الخام أو أي مواد أخرى مرتبطة به، مما ينعكس على ارتفاع الأسعار المحلية للمنتجات الذهبية.
  • التحوط من تذبذب العملة: يلجأ المصريون بشكل متزايد إلى الذهب كأفضل وسيلة للتحوط ضد تقلبات وتراجع قيمة الجنيه المصري، مما يزيد من الطلب المحلي على الجنيه الذهب والسبائك.

3. زيادة الطلب المحلي:

  • ثقافة الادخار: يُعد الجنيه الذهب تقليدياً أحد أكثر أشكال الادخار شيوعاً في مصر، نظراً لسهولة بيعه وإعادة تداوله. وقد زاد الإقبال عليه من الأفراد الذين يبحثون عن مخزن آمن للقيمة لمدخراتهم بعيداً عن تقلبات البنوك وأسواق المال.
  • السيولة وقلة المصنعية: يتميز الجنيه الذهب والسبائك بقلة تكلفة المصنعية مقارنة بالمشغولات، مما يجعله خياراً مفضلاً للمستثمرين الصغار.

ثانياً: التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للارتفاع

يعكس السعر القياسي للجنيه الذهب حالة اقتصادية معقدة في مصر، وله تداعيات مباشرة على المجتمع:

  • تآكل المدخرات النقدية: يشير الارتفاع المستمر في سعر الذهب، بالتوازي مع التضخم، إلى أن الأفراد الذين يحتفظون بمدخراتهم بالعملة المحلية النقدية (الجنيه) يرون بوضوح تآكل القوة الشرائية لتلك المدخرات، مما يزيد من الضغط على شريحة واسعة من الطبقة المتوسطة.
  • تجميد سوق المشغولات: أدت الأسعار المرتفعة جداً إلى تجميد شبه كامل لسوق المشغولات الذهبية (الحلي)، حيث أصبح الشراء محصوراً في المناسبات الضرورية جداً مثل الزواج، مع الاتجاه نحو الأوزان الخفيفة.
  • الاستثمار في الشهادات والدولار: يضع الارتفاع الصارخ للذهب ضغطاً تنافسياً على البنوك، التي تحاول جذب المدخرات عبر تقديم شهادات ادخار ذات عائد مرتفع. كما أنه يتنافس بشكل مباشر مع الشراء غير الرسمي للعملة الأجنبية (الدولار) كوسيلة للتحوط.

ثالثاً: توقعات مستقبل سوق الذهب المحلي

يرجح المحللون أن يظل الذهب متيناً في السوق المصري في المستقبل القريب، ما لم يحدث تغير جذري في العوامل الرئيسية المؤثرة.

  • استمرار الزخم: من المرجح أن يستمر الاتجاه الصعودي للذهب محلياً طالما بقيت التوترات الجيوسياسية والعالمية قائمة، واستمرت توقعات خفض الفائدة الأمريكية.
  • السيطرة على التضخم: يعتمد استقرار سعر الذهب في مصر بشكل كبير على نجاح جهود الحكومة والبنك المركزي في السيطرة على التضخم وتحقيق استقرار مستدام في سعر الصرف.
  • مبادرة استيراد الذهب: قد تلجأ الحكومة إلى تفعيل أو تمديد مبادرات سابقة (مثل إعفاء واردات الذهب من الجمارك للمصريين القادمين من الخارج) لزيادة المعروض في السوق المحلية، وهو ما قد يخفف من حدة الأسعار محلياً.

يظل الجنيه الذهب و السبائك في مصر ليس مجرد سلعة، بل هو مؤشر ثقة في الاقتصاد المحلي ودليل على إحساس المواطنين بالمخاطر القائمة.

نقاط رئيسية للخبر

  • السعر التاريخي: سعر الجنيه الذهب يسجل 45760 جنيهاً في الأسواق المحلية بمصر.
  • الدافع المزدوج: الارتفاع مدفوع بـ استمرار ارتفاع أسعار الذهب العالمية (الملاذ الآمن) و تذبذب سعر صرف الدولار محلياً.
  • تحوط الأفراد: الذهب أصبح الخيار الأول للأفراد لحماية مدخراتهم من التضخم وتآكل قيمة الجنيه.
  • تأثير المصنعية: الإقبال يتزايد على الجنيه الذهب والسبائك لانخفاض تكلفة المصنعية مقارنة بالمشغولات.
  • تجميد السوق: الأسعار المرتفعة جداً أدت إلى تجميد مبيعات المشغولات وتزايد الاهتمام بالذهب الادخاري.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.