Some Populer Post

  • Home  
  • استئناف تدفق المساعدات إلى غزة مع إطلاق سراح الرهائن
- الشرق الأوسط

استئناف تدفق المساعدات إلى غزة مع إطلاق سراح الرهائن

قطاع غزة، فلسطين – ١٥ أكتوبر ٢٠٢٥ استأنف دخول مساعدات غزة و تدفقها الحيوي إلى القطاع ، ما جلب دفعةً من المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، بالتزامن مع إطلاق سراح آخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء. وقد غرس هذا التطور المزدوج، وهو عنصر أساسي في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، شعورًا هشًا […]

مساعدات غزة

قطاع غزة، فلسطين – ١٥ أكتوبر ٢٠٢٥

استأنف دخول مساعدات غزة و تدفقها الحيوي إلى القطاع ، ما جلب دفعةً من المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، بالتزامن مع إطلاق سراح آخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء. وقد غرس هذا التطور المزدوج، وهو عنصر أساسي في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، شعورًا هشًا بالراحة والأمل لدى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء قطاع غزة وإسرائيل. ويمثل استئناف إيصال المساعدات على نطاق واسعا قادما من مصر  مع استمرار عملية إرجاع المواطنين إلى مناطقهم السكنية التي تقوم به مصر كذلك والذي أفادت وكالات الإغاثة أنه المساعدات تشمل  تدفق إمدادات الإغاثة المنقذة للحياة على نطاق واسع، و يعتبر ذلك تحولًا هامًا في صراع مستمر منذ عامين دفع مواطني غزة و الأراضي الفلسطينية إلى حافة المجاعة والانهيار الإنساني.

شهد اتفاق وقف إطلاق النار الشامل – المرحلة الأولى من خطة سلام أوسع – إطلاق حماس سراح جميع الرهائن الإسرائيليين العشرين المتبقين يوم الاثنين، ١٣ أكتوبر، مقابل إطلاق إسرائيل سراح ما يقرب من ٢٠٠٠ أسير ومعتقل فلسطيني. في الوقت نفسه، أُطلقت جهودٌ ضخمة ومنسقة لتوسيع نطاق عمليات الإغاثة، حيث أفادت الأمم المتحدة وشركاء دوليون آخرون بأن الإغاثة تصل الآن إلى مناطق كان الوصول إليها متعذرًا سابقًا.

وصرح متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عقب إتمام عملية تبادل الأسرى والمختطفين بنجاح، قائلاً: “إن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية في غزة يسير على قدم وساق”. وأكدت الوكالة أن الإمدادات الأساسية تتدفق الآن بمعدل لم نشهده منذ أشهر، مع التركيز بشكل خاص على عكس أزمة الجوع الشديدة.

يُعدّ حجم هذه العملية غير مسبوق في المنطقة. وتستعد وكالات الإغاثة لإرسال ما يُقدّر بـ 500 إلى 600 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية والوقود إلى غزة يوميًا، وهو ما يُمثّل قفزة كبيرة مقارنةً بالقيود الشديدة التي طرأت على عمليات التسليم خلال الأشهر الماضية. وتُعدّ هذه الزيادة الفورية جزءًا من خطة شاملة مدتها 60 يومًا، مُصمّمة للوصول إلى كل شخص تقريبًا في جميع أنحاء غزة، بهدف منع المجاعة واستعادة الخدمات الأساسية.

أفاد النظام الإنساني التابع للأمم المتحدة بأنه اعتبارًا من يوم الأحد، تم الحصول على موافقة إسرائيلية لخط أنابيب لنقل ما يصل إلى 190 ألف طن متري من المساعدات، والتي تشمل الغذاء والدواء ومواد الإيواء، مع إمدادات مُخزّنة مسبقًا في دول مجاورة مثل مصر والأردن، جاهزة للتوصيل عبر ممرات متعددة. وللمرة الأولى منذ مارس، سُمح بدخول غاز الطهي إلى القطاع، وهو تطور بالغ الأهمية للأسر التي تستعد لفصل الشتاء القادم.

من جانبه، أرسل الهلال الأحمر المصري أكبر قافلة مساعدات له على الإطلاق يوم الأحد، محملةً بـ 400 شاحنة محملة بـ 9000 طن من الإمدادات، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية والوقود. وتُعدّ إعادة فتح معابر حدودية إضافية، وتحديدًا معبري كرم أبو سالم والعوجة، للاستخدام الإنساني لأول مرة منذ شهور، أمرًا محوريًا في خطة تسريع عمليات التسليم.

في حين أثارت عودة آخر الأسرى الأحياء فرحةً وارتياحًا في إسرائيل، وأشعل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين احتفالاتٍ واسعة النطاق في خان يونس والضفة الغربية، لا يزال الأمل يسود في غزة. فقد أسفر الهجوم العسكري المستمر منذ عامين عن دمارٍ هائل، مُدمرًا النظام الصحي والبنية التحتية بشدة.

وتعطي زيادة المساعدات الأولوية الآن لأربعة مجالات حيوية:

  • التدخل الغذائي والتغذوي الشامل: زيادة المساعدات الغذائية للوصول إلى 2.1 مليون شخص، مع تقديم الدعم الغذائي المتخصص للفئات الضعيفة مثل الأطفال والنساء الحوامل، لمكافحة سوء التغذية على نطاق واسع.
  • استعادة النظام الصحي: توفير الأدوية والإمدادات اللازمة لاستعادة المستشفيات، وتوسيع نطاق الرعاية الصحية الأولية، ونشر المزيد من فرق الطوارئ الطبية للبنية التحتية الصحية المدمرة.
  • إصلاح المياه والصرف الصحي: إصلاح شبكة المياه، وتحسين الصرف الصحي من خلال تركيب المراحيض، واستعادة أنظمة الصرف الصحي لمكافحة انتشار الأمراض قبل أشهر الشتاء.
  • توفير المأوى: زيادة كبيرة في توزيع الخيام والأغطية المشمعية وغيرها من المواد لتجهيز العائلات النازحة لفصل الشتاء القارس.

على الرغم من التطورات الإيجابية، لا تزال التحديات كبيرة. تواصل الأمم المتحدة التأكيد على ضرورة “إدخال ما لا يقل عن 1.9 مليون لتر من الوقود أسبوعيًا” لتشغيل الخدمات الأساسية. علاوة على ذلك، لا يزال هناك غموض مستمر بشأن التنفيذ الكامل لتوسيع نطاق المساعدات، وقد حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من “التحدي الهائل” في تحديد مكان جثث الرهائن المتوفين وإعادتها.

مع ذلك، يُجمع قادة العالم والوكالات الإنسانية على أن التحركين المزدوجين – إطلاق سراح الرهائن واستئناف إيصال المساعدات – قد أتاحا فرصة حاسمة. وقد أدى نجاح المرحلة الأولى من خطة السلام إلى توقف الصراع مؤقتًا، مما سمح بتدفق أكبر موجة من إمدادات الإغاثة المنقذة للحياة إلى المنطقة منذ سنوات، مما يوفر شريان حياة لسكان في أمس الحاجة إليها. عناوين رئيسية

  • إطلاق سراح الرهائن يُحفّز تدفق المساعدات: بدأ تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع فور إطلاق حماس سراح آخر عشرين رهينة إسرائيليًا على قيد الحياة، والإفراج بالمقابل عن ما يقرب من ألفي أسير فلسطيني.
  • توسيع نطاق المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة: أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن “توسيع نطاق المساعدات الإنسانية في غزة… جارٍ على قدم وساق”، مع خطة مدتها 60 يومًا للوصول إلى جميع سكان القطاع تقريبًا.
  • خط إمدادات ضخم: وافقت إسرائيل على دخول ما يصل إلى 190 ألف طن متري من المساعدات الحيوية، حيث يقوم الشركاء الدوليون بتجهيز الإمدادات لتوصيلها بسرعة عبر ممرات مفتوحة متعددة.
  • هدف شاحنات المساعدات: تستعد وكالات الإغاثة لإرسال ما بين 500 و600 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية والوقود إلى غزة يوميًا لمواجهة خطر المجاعة الوشيك.-
  • لأول مرة منذ مارس: سُمح بدخول غاز الطهي إلى القطاع لأول مرة منذ مارس، وهو تطور حاسم للاستعداد لفصل الشتاء.
  • إعادة فتح المعابر الرئيسية: إن فتح معبري كرم أبو سالم والعوجا للاستخدام الإنساني يسهل زيادة سرعة وحجم عمليات التسليم إلى القطاع. 

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.