Some Populer Post

  • Home  
  • تحول غير مسبوق في مسار السلام: حماس تُعطي ضوءًا أخضر مشروطًا لخطة ترامب للسلام
- السياسة

تحول غير مسبوق في مسار السلام: حماس تُعطي ضوءًا أخضر مشروطًا لخطة ترامب للسلام

قطاع غزة – فلسطين في تحوّل تاريخي مُفاجئ للأحداث في حرب غزة التي استمرت قرابة عامين، منحت حركة حماس الفلسطينية ضوءًا أخضر مشروطًا لأجزاء من خطة ترامب للسلام، وخاصةً البنود المتعلقة بتبادل الأسرى والمُختطفين. وقد غذّت هذه الخطوة غير المتوقعة، التي أعقبت إنذارًا حاسمًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمل في جميع أنحاء العالم بنهاية […]

IMG 1547

قطاع غزة – فلسطين

في تحوّل تاريخي مُفاجئ للأحداث في حرب غزة التي استمرت قرابة عامين، منحت حركة حماس الفلسطينية ضوءًا أخضر مشروطًا لأجزاء من خطة ترامب للسلام، وخاصةً البنود المتعلقة بتبادل الأسرى والمُختطفين. وقد غذّت هذه الخطوة غير المتوقعة، التي أعقبت إنذارًا حاسمًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمل في جميع أنحاء العالم بنهاية مُحتملة للصراع المُدمر والإفراج عن المُختطفين الذي طال انتظاره. وقد اتسم رد الفعل العالمي الفوري بتفاؤل حذر، خففته المُحاذير والمطالبات الجوهرية بالتفاوض المُرتبطة بقبول حماس، مما يُشير إلى أن العقبة الدبلوماسية الأكثر تعقيدًا قد لا تزال قائمة.

صدر الرد الرسمي من حماس في وقت متأخر من يوم الجمعة، بعد ساعات فقط من تحديد الرئيس ترامب مُهلة نهائية مساء الأحد للجماعة المُسلحة للقبول وإلا ستُواجه عواقب غير مُحددة، وإن كانت “مأساوية”. كان الردّ لحظةً محورية، إذ صُمّم الاقتراح الأمريكيّ المكوّن من عشرين نقطة – والذي سبق لرئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو قبوله – دون أيّ تشاور مباشر مع حماس، ويدعو إلى نزع سلاح الحركة نهائيًا وتسليمها السلطة.

والأهمّ من ذلك، أنّ بيان حماس أكّد موافقتها على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليّين المحتجزين في قطاع غزة – الأحياء منهم ورفات الموتى

– “وفقًا لصيغة التبادل المحدّدة في اقتراح الرئيس ترامب”، والتي تدعو إلى إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل. يُعالج هذا التنازل الجانب الإنسانيّ المحوريّ للاقتراح، ممّا يزيد من احتمال وقف إطلاق النار الفوريّ وعودة ما يقارب 48 رهينة متبقّين، وفقًا للجدول الزمنيّ للخطّة والمُحدّد بـ 72 ساعة لإطلاق سراحهم بعد بدء وقف إطلاق النار.

ومع ذلك، جاء قبول الحركة بشروطٍ جوهريّة، تبدو غير قابلة للتفاوض، ومطالبٍ بإجراء مزيد من المحادثات. وأوضحت حماس أنّه في حين أنّها تُؤيّد تبادل الأسرى، فإنّ عناصر أخرى بعيدة المدى من الخطة “تتطلّب مزيدًا من المشاورات بين الفلسطينيين”. يبدو أن أهم التحفظات تتعلق بركيزتين أساسيتين في اقتراح ترامب: نزع سلاح الحركة، والحكم المستقبلي لقطاع غزة. تنص الخطة التي تقودها الولايات المتحدة على ضرورة نزع سلاح حماس بالكامل، وأن تصبح غزة “منطقة خالية من الإرهاب والتطرف”. لم يتطرق بيان الحركة الفلسطينية إلى مسألة نزع السلاح، بل ركز على الإدارة المستقبلية للقطاع، معربًا عن استعداده “لتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) قائمة على توافق وطني فلسطيني، وبدعم عربيوإسلامي”.

هذا انحراف واضح عن رؤية خطة ترامب لتشكيل “مجلس سلام” حاكم برئاسة الرئيس ترامب نفسه، مع ممثلين خارجيين مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق السير توني بلير. إن الإصرار على هيئة فلسطينية بحتة، بدعم عربي وإسلامي، يؤكد رفضهم لأي سيطرة خارجية مباشرة على حكومتهم المستقبلية.

علاوة على ذلك، صرّحت حماس بأن أي جوانب من الاقتراح تتناول “مستقبل قطاع غزة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني” يجب أن تُحسم على أساس “موقف وطني موحد والقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة”.

وهذا يشير إلى تردد كبير في قبول متطلبات نزع السلاح، وفشل الخطة في تقديم مسار نحو دولة فلسطينية مستقبلية تعيد توحيد غزة مع الضفة الغربية – وهي نقطة خلاف بارزة يعتقد المحللون أنها تعزل غزة عن القضية الفلسطينية الأوسع.

يُنسب على نطاق واسع إلى الضغط الدولي، وخاصة من الوسيطين الرئيسيين مصر وقطر، دفع حماس للرد بشكل إيجابي على الصفقة. وقد رحبت الدول العربية بمبادرة ترامب من حيث المبدأ، واستغلت نفوذها لمنع… رفضٌ قاطعٌ كان من شأنه إطالة أمد الحرب. ورغم أن البيت الأبيض لم يُصدر بيانًا كاملًا فورًا بشأن القبول المشروط، إلا أنه أقرّ بتلقي الرد، مشيرًا إلى أن المرحلة التالية ستكون دبلوماسية مكوكية عالية المخاطر لسد الفجوة بين تحذيرات حماس والشروط الصارمة للمقترح المدعوم أمريكيًا وإسرائيليًا.

لا يزال الطريق إلى السلام محفوفًا بالصعوبات. ويرى المحللون أن القبول المشروط انتصارٌ تكتيكي للدبلوماسية، يفتح “نافذة حيوية للمفاوضات”.

ومع ذلك، فإن الخلاف الجوهري حول مستقبل الجماعة المسلحة وجناحها المسلح يشير إلى أن الطريق من “نعم” مشروطة إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم سيكون طويلًا ومعقدًا، ويعتمد على الإرادة السياسية لجميع الأطراف لتقديم تنازلات كبيرة ومؤلمة. بالنسبة لشعب غزة، تُمثل هذه الموافقة المشروطة أكبر أمل لإنهاء الدمار واحتمال إطلاق سراح الرهائن منذ بدء الحرب.

النقاط الرئيسية

* الموافقة المشروطة: أعلنت حماس قبولها المشروط للعناصر الرئيسية لخطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة، والتي توسطت فيها الولايات المتحدة. تحديدًا إطار تبادل الأسرى.

* تعهد بالإفراج عن الأسرى: أكدت الحركة استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين – الأحياء منهم والأموات – مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، كما هو موضح في المقترح.

* إنذار نهائي يسبق الرد: جاء القبول قبل ساعات من الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد، والذي حذّر من عواقب وخيمة لرفضه بالكامل.

* خلاف حول الحوكمة: رفضت حماس بند الرقابة الدولية في الخطة، مؤكدةً أنها ستسلم إدارة غزة فقط إلى هيئة تكنوقراطية فلسطينية مستقلة قائمة على توافق وطني.

* مطالب بالتفاوض: أصرت الحركة على أن القضايا الأساسية، بما في ذلك مستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني، تتطلب “مزيدًا من المشاورات” وموقفًا فلسطينيًا موحدًا.

* نزع السلاح دون معالجة: تجنب بيان حماس بشكل واضح التطرق إلى المطلب الأساسي للخطة، والمتمثل في نزع سلاح الحركة بالكامل والتخلي عن قدراتها العسكرية.

* مشاركة إسرائيل : كانت الحكومة الإسرائيلية قد قبلت سابقًا بشروط خطة ترامب، والتي وقد تم تصميمها لتتوافق بشكل وثيق مع العديد من مطالبها الأمنية والسياسية.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.