Some Populer Post

  • Home  
  • البنك الدولي يُخفّض توقعات النمو العالمي لعام 2025 إلى 2.3%
- الإقتصاد

البنك الدولي يُخفّض توقعات النمو العالمي لعام 2025 إلى 2.3%

لندن، المملكة المتحدة – 30 سبتمبر 2025 وجّه البنك الدولي تحذيرًا شديد اللهجة للاقتصاد العالمي، مُخفّضًا توقعاته للنمو لعام 2025 إلى وتيرة لم يشهدها العالم إلا في فترات الركود الاقتصادي الكبير منذ أكثر من عقد. خفّض البنك الدولي توقعات النمو العالمي لعام 2025 بشكل كبير، مُرسمًا صورةً مُقلقةً لاقتصادٍ يُعاني من ضغوطٍ متزايدةٍ بسبب تزايد […]

IMG 1497

لندن، المملكة المتحدة – 30 سبتمبر 2025

وجّه البنك الدولي تحذيرًا شديد اللهجة للاقتصاد العالمي، مُخفّضًا توقعاته للنمو لعام 2025 إلى وتيرة لم يشهدها العالم إلا في فترات الركود الاقتصادي الكبير منذ أكثر من عقد.

خفّض البنك الدولي توقعات النمو العالمي لعام 2025 بشكل كبير، مُرسمًا صورةً مُقلقةً لاقتصادٍ يُعاني من ضغوطٍ متزايدةٍ بسبب تزايد الحواجز التجارية وعدم اليقين السياسي. وتشير أحدث الأرقام إلى تباطؤٍ حاد، مما يُشير إلى منعطفٍ حاسمٍ في مسيرة التجارة الدولية وجهود التنمية في جميع أنحاء العالم.

في أحدث تقرير له حول الآفاق الاقتصادية العالمية، أعلن البنك الدولي عن تخفيض كبير في توقعاته، متوقعًا تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 2.3% فقط في عام 2025. ويمثل هذا تخفيضًا بنحو نصف نقطة مئوية عن توقعات البنك السابقة في يناير، ويمثل أبطأ وتيرة للنمو العالمي غير الركودي منذ الأزمة المالية عام 2008. ويحذر التقرير من أن هذا المسار الحالي قد يؤدي إلى أضعف عقد للنمو العالمي منذ ستينيات القرن الماضي، وهو تقييم صادم يحمل تداعيات عميقة على مستويات المعيشة، والحد من الفقر، والتنمية الدولية.

نقاط رئيسية حول تخفيض التوقعات

* مراجعة كبيرة: خُفِّضت توقعات النمو العالمي لعام 2025 إلى 2.3%، وهو تخفيض كبير عن توقعات يناير السابقة، مما يعكس تدهورًا في التوقعات الاقتصادية في معظم المناطق. * العوامل الرئيسية: الأسباب الرئيسية التي ذُكرت للتباطؤ هي الارتفاع الحاد في الحواجز التجارية – بما في ذلك تصاعد معدلات التعريفات الجمركية العالمية – والتأثير الشامل لتزايد حالة عدم اليقين السياسي المحيطة بالعلاقات السياسية والتجارية.

* تأثير واسع النطاق: خُفِّضت توقعات النمو في ما يقرب من 70% من جميع الاقتصادات، بما في ذلك الدول المتقدمة واقتصادات الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.

* مخاطر الدين والفقر: من المتوقع أن يُعيق تباطؤ النمو بشكل كبير قدرة الاقتصادات النامية على خلق فرص العمل، والحد من الفقر المدقع، وسد فجوة دخل الفرد مع الدول الغنية.

* توقعات فاترة: يتوقع البنك الدولي انتعاشًا ضعيفًا فقط في السنوات التالية، حيث من المتوقع أن يبلغ متوسط ​​النمو العالمي 2.5% فقط خلال الفترة 2026-2027، مما يجعل الناتج أقل بكثير من التوقعات السابقة.

الحواجز التجارية تُعيق التجارة العالمية

المصدر الرئيسي لقلق البنك هو الارتفاع الملحوظ في تجزئة التجارة العالمية والحمائية. يعزو التقرير بوضوح ضعف التوقعات إلى “الارتفاع الكبير في الحواجز التجارية”، مشيرًا إلى آثار فرض التعريفات الجمركية الأخير والمستمر بين القوى العالمية الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين. وقد أدى هذا الاحتكاك التجاري إلى وصول معدلات التعريفات الجمركية الفعلية إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود، مما أدى بدوره إلى اضطراب حاد في سلاسل التوريد العالمية وتثبيط الاستثمار العابر للحدود.

ويُفاقم عدم اليقين السياسي الناتج عن ذلك المشكلة. فقد أدت السياسات الحكومية غير المتوقعة والمتغيرة بسرعة فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار والتعاون الدولي إلى تراجع ملموس في ثقة الشركات والمستهلكين عالميًا. وتتردد الشركات في الالتزام بنفقات رأسمالية كبيرة أو استراتيجيات نمو طويلة الأجل، بينما تظل قواعد التجارة الدولية غير مستقرة وعرضة للتغيير المفاجئ.

العبء على الاقتصادات النامية

في حين أن انخفاض النمو الإجمالي كان كبيرًا بالنسبة للاقتصادات المتقدمة – حيث شهد الاقتصاد الأمريكي، على سبيل المثال، انخفاضًا حادًا في توقعات نموه لهذا العام – إلا أن التحذير شديد الخطورة على العالم النامي. يتوقع البنك الدولي تباطؤ النمو في ما يقرب من 60% من جميع الاقتصادات النامية هذا العام، ليصل متوسطه إلى 3.8% فقط في عام 2025. ويُعتبر هذا المعدل غير كافٍ للحفاظ على خلق فرص العمل القوية والحد من الفقر اللازمين لتحقيق أهداف التنمية.

إن الجمع بين تباطؤ الطلب العالمي، وانخفاض أسعار السلع الأساسية، وتزايد حالة عدم اليقين العالمي يعني أن تقدم الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية في سد فجوات دخل الفرد مع الاقتصادات المتقدمة من المتوقع أن يظل غير كافٍ. ومن المتوقع أن يكون نمو دخل الفرد في هذه الدول أقل بمقدار 1.1 نقطة مئوية عن المتوسط ​​المسجل بين عامي 2000 و2019، مما يشير إلى احتمال تراجع المكاسب الاقتصادية التي تحققت بشق الأنفس.

وحذر كبير الاقتصاديين في مجموعة البنك الدولي، إندرميت جيل، من أنه بدون تصحيح سريع للمسار لتحقيق الاستقرار في بيئة التجارة، فإن الضرر الذي يلحق بمستويات المعيشة عالميًا قد يكون عميقًا وطويل الأمد. يشير تحليل التقرير إلى أن حل النزاعات التجارية القائمة وخفض الرسوم الجمركية إلى النصف من شأنهما تعزيز النمو العالمي بمقدار 0.2 نقطة مئوية سنويًا خلال الفترة 2025-2026، مؤكدًا أن القرارات السياسية المتعلقة بالتجارة هي مفتاح مستقبل الاقتصاد العالمي. ولا تزال التوقعات الاقتصادية العالمية تهيمن عليها مخاطر سلبية، بما في ذلك احتمال تصاعد التوترات التجارية، وتعديلات الأسواق المالية، وتفاقم الصراعات الجيوسياسية.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.