Some Populer Post

  • Home  
  • إيران تحذر: اتفاق الوكالة الدولية “سيُلغى” إذا أعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة
- السياسة

إيران تحذر: اتفاق الوكالة الدولية “سيُلغى” إذا أعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة

طهران، إيران – 27 سبتمبر 2025 تصعيد نووي: طهران تضع شرطاً للتعاون مع الوكالة الدولية في ظل اقتراب “آلية الزناد” في خطوة ذات تداعيات جيوسياسية خطيرة، حذرت إيران بشكل مباشر من أن اتفاقها الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) بشأن التفتيش والتعاون، سيتم “إلغاؤه” على الفور في حال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها. […]

IMG 1412

طهران، إيران – 27 سبتمبر 2025

تصعيد نووي: طهران تضع شرطاً للتعاون مع الوكالة الدولية في ظل اقتراب “آلية الزناد”

في خطوة ذات تداعيات جيوسياسية خطيرة، حذرت إيران بشكل مباشر من أن اتفاقها الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) بشأن التفتيش والتعاون، سيتم “إلغاؤه” على الفور في حال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها. ويأتي هذا التحذير القاطع من طهران بينما يقترب الموعد النهائي لتفعيل “آلية الزناد” التي أطلقتها القوى الأوروبية لإعادة مجموعة من العقوبات الدولية المعلقة. إن هذا التهديد يضع مستقبل الشفافية النووية في مهب الريح، ويهدد بإغلاق قنوات التفتيش الحيوية التي يحتاجها المجتمع الدولي للتحقق من سلمية برنامج إيران النووي.

تفاصيل رسالة التهديد وموعد “آلية الزناد”

جاء التحذير الإيراني على لسان وزير الخارجية عباس عراقجي وغيره من المسؤولين، مؤكدين أن أي خطوة “عدائية” ستؤدي إلى إنهاء التعاون العملي مع الوكالة الدولية.

 * التهديد المشروط: صرح عراقجي بأن اتفاق التعاون الأخير، الذي تم التوصل إليه في القاهرة في 9 سبتمبر 2025، “سيظل سارياً ما لم تُتخذ أي إجراءات عدائية ضد إيران، بما في ذلك إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي التي تم إلغاؤها” بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. وأكد أنه خلاف ذلك، ستعتبر طهران أن “التزاماتها العملية قد انتهت”.

 * آلية الزناد (Snapback): كانت المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا (الترويكا الأوروبية) قد أعلنت نهاية أغسطس الماضي تفعيل آلية “إعادة العقوبات” أو ما يُعرف بـ “آلية الزناد” المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2231. هذه الآلية تتيح لأي طرف في الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة) إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة التي رُفعت في عام 2015، إذا اعتبر أن طرفاً آخر لم يلتزم بتعهداته.

 * الموعد النهائي: بدأت فترة الـ 30 يوماً لتفعيل هذه الآلية في 28 أغسطس، ومن المقرر أن تدخل العقوبات حيز التنفيذ التلقائي اليوم، السبت 27 سبتمبر 2025، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد قرار قدمته روسيا والصين لتأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة ستة أشهر.

الاتفاق المهدد ومستقبل التفتيش

يشير الاتفاق الذي هددت إيران بإنهائه إلى ترتيبات لاستئناف أنشطة التحقق والتفتيش للوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت النووية الإيرانية.

 * فقدان “استمرارية المعرفة”: كانت الوكالة الدولية قد أقرت في تقارير سابقة بأنها فقدت “استمرارية المعرفة” بشأن حالة البرنامج النووي الإيراني، بسبب القيود التي فرضتها طهران على مفتشي الوكالة.

 * اتفاق القاهرة: كان الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة يُعَد خطوةً أولية لإعادة بناء الثقة واستئناف التفتيش في جميع المواقع، بما في ذلك المنشآت التي تعرضت لأضرار جراء هجمات سابقة. الهدف من استئناف التفتيش هو تمكين الوكالة من التحقق بشكل مستقل من أن الأنشطة النووية الإيرانية ذات طبيعة سلمية حصراً.

 * العواقب المحتملة: في حال أُلغي هذا الاتفاق، ستتوقف جميع عمليات التفتيش والتحقق، مما يحرم المجتمع الدولي من أي وسيلة مستقلة لمراقبة مدى تخصيب إيران لليورانيوم أو أي أنشطة أخرى قد تثير المخاوف بشأن الانتشار النووي. وقد يؤدي ذلك إلى تصعيد أكبر في التوترات الإقليمية والدولية.

ردود الفعل الجيوسياسية

التحذير الإيراني يضع القوى الغربية في موقف صعب، حيث يتعين عليها الموازنة بين الحاجة إلى محاسبة طهران على انتهاكها للاتفاق النووي، والمخاطرة بإلغاء كل التعاون مع الوكالة الدولية.

 * موقف الترويكا: ترى الدول الأوروبية أن إيران انتهكت تعهداتها النووية بشكل “جوهري”، مما يبرر تفعيل “آلية الزناد”. ومع ذلك، أبدت تلك الدول استعدادها لتمديد المهلة إذا وافقت إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات والسماح للوكالة الدولية باستئناف عملها.

 * الدعم الروسي الصيني: عارضت روسيا والصين بشدة إعادة فرض العقوبات، معتبرة الإجراء غير قانوني. وقد استخدمت طهران هذا الدعم لتعزيز موقفها الدبلوماسي، على الرغم من فشل مشروعهما في مجلس الأمن.

 * خيار الانسحاب: في تصعيد محتمل آخر، هددت الحكومة الإيرانية مراراً بالانسحاب الكامل من معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) إذا أعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة، وهي خطوة ستعتبرها عواصم غربية تصعيداً جذرياً لا يمكن التسامح معه.

نقاط رئيسية

 * إيران تحذر من إنهاء اتفاق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 * إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عبر “آلية الزناد” اليوم.

 * ايران تهدد تفعيلها من قبل الترويكا الأوروبية يؤدي إلى استعادة تلقائية لكافة العقوبات الأممية المعلقة.

 * الإلغاء سيؤدي إلى وقف عمليات التفتيش والتحقق النووي، مما يقوض “استمرارية المعرفة” الدولية بالبرنامج الإيراني.

 * العقوبات مقرر لها أن تعود بشكل تلقائي ابتداءً من 27 سبتمبر 2025.

——————-

لندن، المملكة المتحدة (لصحيفة سي جي العربية )

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.