واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية
شهدت اسهم تيسلا ارتفاعًا ملحوظًا بعد أن كشف تقرير تنظيمي أن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك قد اشترى أسهمًا في الشركة بقيمة مليار دولار تقريبًا يوم الجمعة الماضي. ويُفسر المستثمرون هذا الشراء، وهو الأول له في السوق المفتوحة منذ أكثر من خمس سنوات، على أنه دليل قوي على ثقتهم بمستقبل شركة صناعة السيارات الكهربائية، مما أدى إلى ارتفاع سعر السهم بأكثر من 3% اعتبارًا من تداولات صباح الثلاثاء.
يأتي هذا الاستحواذ، الذي تم من خلال صندوق استئماني قابل للإلغاء، في أعقاب فترة من الأخبار المتباينة للشركة. ففي حين أن حزمة التعويضات الجديدة المقترحة قد تجعل ماسك أول تريليونير في العالم إذا حقق سلسلة من أهداف الأداء الطموحة، إلا أن الشركة واجهت انخفاضًا في المبيعات العالمية هذا العام. وقد عزا بعض المحللين انخفاض المبيعات جزئيًا إلى رد الفعل الشعبي السلبي تجاه ارتباط ماسك بالرئيس الأمريكي، بالإضافة إلى زيادة المنافسة من شركات صناعة السيارات التقليدية والشركات الصينية المنافسة. يُعدّ هذا الشراء خطوةً نادرةً من رئيسٍ تنفيذي، ويُعتبر دليلاً ملموساً على التزام ماسك تجاه الشركة. ويأتي ذلك في الوقت الذي يُقرر فيه تصويت المساهمين على حزمة راتبه المقترحة في نوفمبر. ويبدو أن هذا الإظهار للثقة قد محا التراجعَ في أداء السهم منذ بداية العام، مما دفع سعره إلى الارتفاع بنسبة 24% خلال الشهر الماضي و72% خلال الأشهر الستة الماضية. وقد دفع الزخم الحالي للسهم إلى أعلى سعر له منذ يناير. ويُبرز رد الفعل الإيجابي من المستثمرين التأثير القوي لعمليات الشراء الداخلية على معنويات السوق. وتُعتبر عمليات الشراء هذه من قِبل المديرين التنفيذيين على نطاق واسع إشارةً إيجابية، إذ تُشير إلى اعتقاد قيادة الشركة بأن السهم مُقَيَّم بأقل من قيمته الحقيقية وأنه مُهيأ للنمو المُستقبلي.
