Some Populer Post

  • Home  
  • خبراء: امتناع العراق وتونس عن التصويت على قرار أممي يضعف القضية الفلسطينية
- السياسة

خبراء: امتناع العراق وتونس عن التصويت على قرار أممي يضعف القضية الفلسطينية

نيويورك- الولايات المتحدة الأميركية في خطوة أحدثت صدمة في جميع أنحاء العالم العربي صرح خبراء أن امتناع العراق وتونس عن التصويت على قرار أممي يضعف القضية الفلسطينية. فقد قوبل قرار عدم التصويت على قرار حاسم يدعو إلى الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ورفع الحصار، بإدانة وقلق واسعين. وقد أدى هذا التطور […]

IMG 1031

نيويورك- الولايات المتحدة الأميركية

في خطوة أحدثت صدمة في جميع أنحاء العالم العربي صرح خبراء أن امتناع العراق وتونس عن التصويت على قرار أممي يضعف القضية الفلسطينية. فقد قوبل قرار عدم التصويت على قرار حاسم يدعو إلى الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ورفع الحصار، بإدانة وقلق واسعين. وقد أدى هذا التطور الكبير إلى تحليل سياسي مكثف يشير إلى تداعيات خطيرة على الوحدة العربية ومستقبل النضال الوطني الفلسطيني. وينظر الكثيرون إلى الامتناع عن التصويت على أنه شرخ في الجبهة العربية الموحدة وعلامة مقلقة على الانقسام الداخلي في لحظة تشتد فيها الحاجة إلى التضامن.

تصويت حاسم وامتناع صادم

كان القرار المعني تدبيراً ملزماً قدمه ائتلاف من دول عدم الانحياز والدول العربية. وسعى القرار إلى فرض حظر أسلحة كامل على إسرائيل، وإجبارها على وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ومعاقبة المسؤولين الإسرائيليين على ما وصفه القرار بـ”الانتهاكات المنهجية للقانون الدولي”. وبالنسبة للكثيرين، كان التصويت بمثابة اختبار لالتزام الدول العربية بالقضية الفلسطينية. وقد تم تمرير القرار بأغلبية كبيرة، لكن امتناع العراق وتونس عن التصويت، وهما دولتان لهما مواقف مؤيدة للفلسطينيين منذ فترة طويلة، كان بمثابة مفاجأة عميقة.

وقد عبر المسؤولون الفلسطينيون عن خيبة أمل عميقة. وذكر متحدث باسم السلطة الفلسطينية في رام الله أن “هذا الامتناع عن التصويت هو طعنة في الظهر. إنه يبعث برسالة إلى العالم بأننا منقسمون”. وأضاف المسؤول أن مثل هذه الإجراءات تقوض مصداقية الدول العربية على الساحة الدولية وتعطي إشارة واضحة إلى أن ما يسمى بـ”الجبهة الموحدة” يتصدع تحت الضغط. ويُعد التحليل السياسي للقرار معقداً. ففي العراق، ارتبط الامتناع عن التصويت بالاضطرابات السياسية الأخيرة والرغبة في عدم تنفير بعض الحلفاء الغربيين. ويعتقد أن قرار تونس هو نتيجة مباشرة لالسيطرة السلطوية للرئيس قيس سعيد، التي عزلت البلاد سياسياً وجعلتها أكثر عرضة للضغط الخارجي. وقال خبير سياسي من جامعة الدول العربية، طلب عدم الكشف عن اسمه: “لم يعد هذا مجرد مسألة تصويت واحد. بل يتعلق الأمر بتحول واضح في الأولويات. فكلا البلدين يواجه تحديات داخلية خطيرة، ويبدو أن القضية الفلسطينية لم تعد شاغلهما الأساسي في السياسة الخارجية”.

أبرز النقاط الرئيسية للامتناع عن التصويت

 * شرخ في الوحدة العربية: يُنظر إلى امتناع دولتين عربيتين رئيسيتين عن التصويت على أنه شرخ كبير في الجبهة الموحدة القائمة منذ فترة طويلة ضد الإجراءات الإسرائيلية وعلامة مقلقة على الانقسام الداخلي.

 * فقدان المصداقية: لقد قوضت هذه الخطوة مصداقية الكتلة العربية في الأمم المتحدة، وهي منتدى رئيسي للدبلوماسية الدولية بشأن القضية الفلسطينية.

 * دوافع سياسية داخلية: يعتقد الخبراء أن القرارات في كل من العراق وتونس كانت مدفوعة بالاضطرابات السياسية الداخلية والرغبة في عدم معاداة القوى الغربية.

 * إضعاف القضية: ذكر محللون سياسيون ومسؤولون فلسطينيون أن الامتناع عن التصويت يضعف القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، ويبعث برسالة انقسام.

 * عواقب على الدبلوماسية المستقبلية: يمكن أن يكون للإجراء تداعيات طويلة الأجل على الجهود الدبلوماسية المستقبلية، مما يزيد من صعوبة تحقيق توافق في الآراء وحشد الدعم الدولي للقرارات الفلسطينية.

رؤى حصرية وتداعيات دبلوماسية

يكشف تقرير حصري يستند إلى رؤى من دبلوماسي في الأمم المتحدة أن الامتناع عن التصويت كان نتيجة لضغوط مكثفة في اللحظة الأخيرة من قبل قوتين غربيتين رئيسيتين سعيتا إلى تقويض القرار. وقال الدبلوماسي: “كانت خطوط الهاتف إلى بغداد وتونس ترن باستمرار في الساعات التي سبقت التصويت”. وأوضح المصدر أنه تم إيصال رسالة واضحة: دعم القرار سيأتي بعواقب اقتصادية وسياسية وخيمة. وفي حالة تونس، التي هي في حاجة ماسة إلى حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي، كان الضغط حاداً بشكل خاص. وأشار الدبلوماسي أيضاً إلى أن الافتقار إلى هيئة قوية ومركزية لاتخاذ القرار في الحكومة العراقية الممزقة جعلها عرضة بشكل خاص للتأثير الخارجي.

وقد كانت التداعيات الدبلوماسية سريعة وشديدة. فقد أعربت السلطة الفلسطينية سراً عن استيائها لكل من بغداد وتونس. وفي الوقت نفسه، أطلق نشطاء ومجموعات سياسية في جميع أنحاء العالم العربي حملات عامة لإدانة الخطوة، واصفين إياها بأنها “خيانة للشعب الفلسطيني”. وفي العراق، أدى الامتناع عن التصويت إلى تأجيج المزيد من الاضطرابات السياسية، مع اندلاع احتجاجات في بغداد والبصرة. وفي تونس، أضاف ذلك طبقة أخرى من الانتقاد لحكم الرئيس سعيد، حيث اتهمته أحزاب المعارضة بـ”التنازل عن القضية” مقابل المساعدات الخارجية. ويُعد الامتناع عن التصويت تذكيراً صارخاً بأنه بينما تتمتع القضية الفلسطينية بتاريخ طويل من الدعم العربي، فإن هذا الدعم ليس غير مشروط ويمكن تقويضه بالنقاط السياسية والاقتصادية الداخلية الضعيفة. لقد كشف التصويت، ونتائجه المفاجئة، عن الطبيعة المعقدة والهشة في كثير من الأحيان للتضامن العربي في مواجهة الضغوط الدولية. 

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.