حذرت الكاتبة والمفكرة المصرية د. عبير المعداوي من خطة إعلامية جديدة تقودها منصات الصحافة الإخوانية وبعض الوسائل الإسرائيلية، إلى جانب قناة الجزيرة، تقوم على الترويج لخرائط جغرافية مشبوهة تظهر سيناء وكأنها كيان مستقل عن جمهورية مصر العربية.
وأكدت د. المعداوي أن “لغة الخريطة نفسها تكشف النوايا”، حيث تُرسم مصر وإسرائيل والأردن والسعودية إلى جانب سيناء كدولة منفصلة، بينما يُغيب تمامًا اسم فلسطين. وهو ما يبعث رسالة نفسية خطيرة للقارئ، محليًا وعالميًا، مفادها أن هناك تصورًا أو مشروعًا لإقامة ما يُسمى “دولة سيناء”.
وأضافت أن هذه الممارسات تأتي ضمن حرب الجيل الرابع التي تستهدف العقل والوعي الجمعي من خلال الصورة والرموز البصرية، مشيرة إلى أن التاريخ القريب شهد حملات مشابهة، مثل التلاعب بخريطة مصر عبر حذف مثلث حلايب وشلاتين.

وطالبت الأجهزة المصرية المختصة، وعلى رأسها وزارة الداخلية، وزارة التنمية والتخطيط الاستراتيجي، ووزارة الإعلام، بالتحرك العاجل لاتخاذ خطوات عملية لحماية الخريطة المصرية في جميع المنصات الرقمية والخرائط الجغرافية العالمية، مؤكدة أن سيناء هي محافظة مصرية أصيلة، لا يتجاوز حجمها ربع مساحة مصر الكلية، ولا يمكن فصلها عن الوطن بأي حال من الأحوال.
واختتمت المعداوي تصريحها برسالة واضحة:
“المطلوب مواجهة هذا النوع من التزييف الإعلامي الذي يسعى إلى إعادة تشكيل الوعي الدولي والعربي حول مصر وحدودها، فحماية الخريطة ليست مجرد رمز جغرافي، بل قضية أمن قومي.”