١١ سبتمبر 2025، مدينة غزة، غزة
أصدر الجيش الإسرائيلي أمرًا بإخلاء كامل لمدينة غزة، موجهًا جميع السكان إلى الانتقال جنوبًا استعدادًا لعملية عسكرية موسعة مخطط لها. وهذه هي المرة الأولى منذ بدء الصراع الحالي التي يُصدر فيها أمر إخلاء شامل للمدينة بأكملها، والتي تؤوي مئات الآلاف من السكان الذين يعانون بالفعل من ظروف مجاعة قاسية.
وحذرت منشورات ألقتها القوات الإسرائيلية على المدينة السكان من أن هجومًا واسع النطاق “لإبادة” حماس وشيك، وأن البقاء في المنطقة “خطير للغاية”. وقد قوبل الأمر بالذعر والارتباك، حيث لا يجد العديد من السكان مكانًا آمنًا يلجؤون إليه. وقد أدانت منظمات الإغاثة، بما في ذلك منظمة أوكسفام والمجلس الدنماركي للاجئين، الأمر، ووصفته بأنه “مستحيل وغير قانوني”. يُجادلون بأن “المنطقة الإنسانية” المُسماة المواصي في الجنوب مُكتظة بالفعل، وتفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لاستيعاب تدفق جديد من المدنيين النازحين، وقد تعرضت هي نفسها للقصف. ورغم التحذيرات والغارات المُكثفة، التي سوّت مباني سكنية شاهقة بالأرض وأودت بحياة العشرات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، يختار العديد من الفلسطينيين البقاء. يُشير البعض إلى الإرهاق من عمليات النزوح المُتكررة، بينما يُشير آخرون إلى مخاطر السفر ونقص الموارد في الجنوب. وقد حذّرت الأمم المتحدة من أن الهجوم قد يُؤدي إلى كارثة إنسانية أعمق، حيث أن قدرة وكالات الإغاثة على إيصال الإمدادات الأساسية مُعوّق بشدة بالفعل. ومع ذلك، يُصرّ الجيش الإسرائيلي على أن العملية ضرورية لتفكيك ما يصفه بآخر معقل مُتبقٍّ لحماس في المدينة.
