10 سبتمبر/أيلول 2025، صنعاء، اليمن
في تصعيد خطير للتوترات الإقليمية، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية قاتلة في اليمن، أسفرت عن مقتل 35 شخصًا وإصابة 131 آخرين على الأقل، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للحوثيين. وجاءت هذه الهجمات، التي استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف، بعد يوم واحد فقط من غارة إسرائيلية على مبنى سكني في الدوحة، قطر، كان يسكنه قادة من حماس.
وأفادت التقارير أن الغارات في صنعاء استهدفت منشأة طبية، ومخزن وقود، ومناطق سكنية، بما في ذلك منازل في حي التحرير. وأكدت المؤسسة اليمنية للنفط والغاز استهداف مركز طبي في شارع الستين بصنعاء. وبينما أكد الجيش الإسرائيلي الهجمات، قائلاً إنها أصابت “أهدافًا عسكرية تابعة للنظام الإرهابي الحوثي”، إلا أن الغارات على البنية التحتية المدنية أثارت إدانة واسعة النطاق. وذكر البيان العسكري أن الأهداف شملت “معسكرات عسكرية”، و”مقر العلاقات العامة العسكرية” التابع للحوثيين، ومنشأة لتخزين الوقود تُستخدم للأنشطة العسكرية. ويأتي هذا التطور الأخير في أعقاب غارة جوية إسرائيلية في الدوحة، قطر، استهدفت المكتب السياسي لحركة حماس، الوسيط الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في غزة. وبينما أفادت التقارير بنجاة القيادة العليا لحماس من الهجوم، إلا أنه أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم نجل القيادي البارز في حماس، خليل الحية، وضابط أمن قطري. وقد أدان رئيس الوزراء القطري الهجوم منذ ذلك الحين ووصفه بأنه عمل من أعمال “إرهاب الدولة”، وعلق مشاركته في مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وقد زادت الهجمات في كل من قطر واليمن من المخاوف من صراع أوسع نطاقًا يكتنف المنطقة.
