لندن، المملكة المتحدة – 6 سبتمبر 2025
غضب عربي موحد ضد نتنياهو: “لا لتهجير الفلسطينيين”
شهدت العواصم العربية موجة من الغضب والإدانات الرسمية ضد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تتحدث عن “تهجير” الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدة على أن هذه التصريحات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا لأمن المنطقة واستقرارها. وقد جاءت هذه المواقف الموحدة لتعكس إجماعًا عربيًا على رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
نقاط الخبر الرئيسية
* بيانات إدانة رسمية: أصدرت وزارات الخارجية في العديد من الدول العربية بيانات شديدة اللهجة تندد بتصريحات نتنياهو وتعتبرها “استفزازية” و”غير مسؤولة”.
* الجامعة العربية تدعو للتحرك الدولي: دعت الجامعة العربية المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته والعمل على وقف مخططات التهجير القسري، مؤكدة على أن هذه التصريحات تزيد من حدة التوتر في المنطقة.
* التأكيد على الحقوق الفلسطينية: أكدت الدول العربية على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرة أن هذا هو الحل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل.
* تحذير من عواقب المخططات الإسرائيلية: حذرت البيانات العربية من أن هذه الخطط الإسرائيلية تمثل “تهديدًا مباشرًا” للأمن القومي العربي، وتهدف إلى تقويض أي جهود لتحقيق السلام.
تفاصيل الخبر
في خطوة منسقة، أعربت غالبية الدول العربية عن رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو، التي تهدف إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين. وتضمنت بيانات الإدانة إشارات واضحة إلى أن هذه المخططات لا تخدم سوى أجندة اليمين المتطرف في إسرائيل، وتتجاهل الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني.
وقد استنكرت المملكة العربية السعودية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، “استخدام الحصار والتجويع لفرض التهجير القسري”، مشددة على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين. كما أكدت على دعمها الكامل لجهود مصر في التصدي لهذه المخططات.
من جهتها، أدانت دولة قطر تصريحات نتنياهو، مؤكدة أن “الادعاءات الزائفة والتصريحات التحريضية لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية”. وأشارت إلى أن هذه التصريحات “امتداد لنهج الاحتلال القائم على الغطرسة”.
كما أصدرت دول عربية أخرى، مثل الأردن والإمارات والكويت، بيانات مماثلة تؤكد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية ورفضها لسياسات التهجير. وقد شددت هذه الدول على أن أي محاولة لنقل الصراع إلى دول الجوار لن تؤدي إلا إلى تعقيد الأزمة وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
وفي نهاية المطاف، تعكس هذه الإدانات الموحدة رسالة واضحة من العالم العربي بأن مخططات التهجير لن تمر، وأن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية التي تدافع عنها الدول العربية بقوة.