غزة- فلسطين- ٦ سبتمبر ٢٠٢٥
عادت القوات الإسرائيلية إلى استهداف وتدمير الأبراج السكنية في مدينة غزة، مما أدى إلى موجة نزوح جماعي جديدة شملت ما يقارب 80 ألف شخص من المدينة. هذه الخطوة، التي تُمثل تصعيدًا خطيرًا في العمليات العسكرية، تأتي في إطار ما أعلنته إسرائيل كـ “سياسة ضغط” على حركة حماس بهدف إجبارها على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.
نقاط رئيسية في الخبر
* تدمير منهجي: تم تدمير عدة أبراج سكنية رئيسية في أحياء متفرقة من مدينة غزة، مما ألحق دمارًا هائلاً بالبنية التحتية المدنية.
* نزوح جماعي: أدت الهجمات إلى نزوح حوالي 80 ألف شخص بحثًا عن ملاجئ أكثر أمانًا، وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية.
* “سياسة الضغط”: أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن استهداف الأبراج هو جزء من استراتيجية لإحداث “تأثير عميق” على حماس لإجبارها على الاستجابة لمطالب إطلاق سراح الأسرى.
* إدانات دولية: أثار التصعيد ردود فعل دولية غاضبة، حيث اعتبرت عدة منظمات حقوقية أن تدمير المباني المدنية قد يرقى إلى مستوى “جرائم حرب”.
* أزمة إنسانية متفاقمة: يعاني سكان غزة بالفعل من نقص حاد في الغذاء، والماء، والكهرباء، وتأتي هذه الهجمات لتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير.
شهدت مدينة غزة خلال الساعات القليلة الماضية تصعيدًا غير مسبوق، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بشكل متكرر الأبراج السكنية التي تُعد ملاذًا لآلاف العائلات. تسببت هذه الهجمات في انهيار عدد من الأبراج بشكل كامل، مما أدى إلى تدمير مئات الوحدات السكنية وترك العائلات بلا مأوى.
تُبرر الحكومة الإسرائيلية هذه الهجمات بأنها استجابة لرفض حماس التقدم في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى، وأنها تهدف إلى “زيادة الضغط” على قادة الحركة. ومع ذلك، نددت السلطات الفلسطينية، وكذلك الأمم المتحدة، بالهجمات، مؤكدين أن استهداف المدنيين وممتلكاتهم يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
وفي ظل هذه التطورات، يواجه سكان غزة أوضاعًا إنسانية كارثية، حيث أصبحت المستشفيات والمراكز الإيوائية مكتظة بالنازحين. وتتخوف المنظمات الإنسانية من انهيار كامل للخدمات الأساسية، مما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية شاملة إذا استمرت الهجمات بهذا الشكل.
في المقابل، أكد قادة حماس أن هذه “الهمجية” لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأنها ستزيد من إصرارهم على تحقيق شروطهم في أي اتفاق مستقبلي. ومع تزايد التوتر على الأرض، تُتوقع تدخلات دبلوماسية مكثفة من قبل الوسطاء الدوليين لمحاولة احتواء الموقف ومنع مزيد من التدهور.