Some Populer Post

  • Home  
  • إسرائيل تُطلق المرحلة الثانية من هجومها لاحتلال غزة وسط احتجاجات في الداخل
- نزاعات وحروب - العالم

إسرائيل تُطلق المرحلة الثانية من هجومها لاحتلال غزة وسط احتجاجات في الداخل

قطاع غزة، 4 سبتمبر 2025 في تصعيد كبير للصراع المستمر منذ قرابة عامين، أطلقت إسرائيل المرحلة الثانية من هجومها لاحتلال مدينة غزة، دافعةً قواتها البرية ودباباتها إلى عمق المدينة الفلسطينية المحاصرة. تأتي هذه العملية العسكرية عالية المخاطر، التي تهدف إلى ما يُطلق عليه المسؤولون الإسرائيليون التفكيك الكامل لحركة حماس، في ظل تصاعد المعارضة الداخلية، حيث […]

IMG 0702

قطاع غزة،

4 سبتمبر 2025

في تصعيد كبير للصراع المستمر منذ قرابة عامين، أطلقت إسرائيل المرحلة الثانية من هجومها لاحتلال مدينة غزة، دافعةً قواتها البرية ودباباتها إلى عمق المدينة الفلسطينية المحاصرة. تأتي هذه العملية العسكرية عالية المخاطر، التي تهدف إلى ما يُطلق عليه المسؤولون الإسرائيليون التفكيك الكامل لحركة حماس، في ظل تصاعد المعارضة الداخلية، حيث نظّم آلاف الإسرائيليين “يومًا من الاضطراب” وسط احتجاجات واسعة النطاق تدعو إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. يُشكّل الواقع المزدوج المتمثل في اشتداد الحرب في الخارج وتنامي المعارضة في الداخل تحديًا حاسمًا لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ووفقًا لإعلان رسمي صادر عن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير يوم الأربعاء، دخل الجيش “المرحلة الثانية من عملية ‘عربات جدعون’” لتحقيق أهداف الحرب. الهجوم، الذي أقره مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي في 8 أغسطس/آب، هو جزء من خطة لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجيًا. وقد كثّف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على مدينة غزة، معلنًا إياها “منطقة قتال خطرة”، وحثّ سكانها البالغ عددهم مليون نسمة تقريبًا على الإخلاء إلى الجنوب.

ترسم التقارير الواردة من الميدان، بما في ذلك شهود عيان تحدثوا إلى رويترز، صورة قاتمة للهجوم. وقد توغلت القوات الإسرائيلية في أحياء مكتظة مثل حي الشيخ رضوان، حيث ورد أنها ألقت قنابل يدوية على مدارس تُستخدم كملاجئ للنازحين الفلسطينيين. كما فجّر الجيش عبوات ناسفة لتدمير منازل وقصف عيادة طبية، مما أثار مخاوف بالغة لدى المنظمات الإنسانية. وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيانه، أن عملياته تركز على “المنظمات الإرهابية” و”إزالة أي تهديد” لإسرائيل.

مع استمرار الهجوم العسكري، تواجه إسرائيل موجة متزايدة من الاضطرابات العامة. يوم الأربعاء، خرج آلاف الإسرائيليين إلى شوارع القدس وتل أبيب في “يوم عصيان”، فأغلقوا الطرق السريعة الرئيسية ونظموا مظاهرات أمام المباني الحكومية. ونظم الاحتجاجات تحالف من الجماعات المناهضة للحكومة وعائلات الرهائن، الذين يتهمون الحكومة بإعطاء الأولوية للحملة العسكرية على صفقة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الـ 48 المتبقين، والذين يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة. وهتف المتظاهرون، وكثير منهم لديهم أقارب لا يزالون محتجزين في غزة، بشعارات مثل “تخليتم عنهم وقتلتموهم”، في إشارة مباشرة إلى ما يعتبرونه فشل رئيس الوزراء نتنياهو في حمايتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول ورفضه اللاحق إبرام صفقة لإعادة الرهائن إلى ديارهم. وتمثل الاحتجاجات انقسامًا متزايدًا في المجتمع الإسرائيلي، حيث انضم قادة المعارضة وجنود الاحتياط إلى الدعوات لوقف إطلاق النار وتغيير الحكومة. وأدان زعيم المعارضة يائير لابيد عنف بعض المتظاهرين، قائلاً: “أدين بشدة حكومةً تتخلى عن الرهائن للموت في غزة”. إن قرار الجيش بمواصلة الهجوم، رغم الاستنكار الشعبي، يُشير إلى إيمان الحكومة الراسخ بأن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافها. ومع ذلك، حذّر منتقدون، بمن فيهم مسؤولون إسرائيليون سابقون وخبراء استراتيجيون عسكريون، من أن احتلالًا شاملًا لمدينة غزة يُهدد بحرب أهلية طويلة ومكلفة، قد تُعرّض حياة الرهائن للخطر، وتؤدي إلى واقع ما بعد الحرب لا يُمكن السيطرة عليه. كما أعرب المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ودول مثل فرنسا والإمارات العربية المتحدة، عن قلقه العميق إزاء الهجوم والأزمة الإنسانية التي فاقمها.

نقاط رئيسية

* انطلاق المرحلة الثانية: بدأت إسرائيل المرحلة الثانية من هجومها العسكري لاحتلال مدينة غزة، بدفع القوات البرية والدبابات إلى عمق مركزها الحضري.

*

الأهداف العسكرية: تهدف العملية، التي أُطلق عليها اسم “عربات جدعون”، إلى تفكيك حماس، وهي جزء من خطة أوسع لإعادة احتلال قطاع غزة.

الأهداف العسكرية: تهدف العملية، التي أُطلق عليها اسم “عربات جدعون”، إلى تفكيك حماس، وهي جزء من خطة أوسع لإعادة احتلال قطاع غزة. * احتجاجات واسعة النطاق: نظّم آلاف الإسرائيليين “يومًا من التعطيل” ومظاهرات في تل أبيب والقدس، مطالبين بإنهاء الحرب والإفراج عن جميع الرهائن.

* دعوات لاستقالة الحكومة: يتهم المتظاهرون، بمن فيهم عائلات الرهائن، حكومة رئيس الوزراء نتنياهو بالفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

* مخاوف إنسانية: أثار الهجوم قلق المنظمات الإنسانية بشأن سلامة ما يقرب من مليون فلسطيني في مدينة غزة.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.