Some Populer Post

  • Home  
  • إسرائيل تحشد 60 ألف جندي احتياطي للهجوم على مدينة غزة
- نزاعات وحروب - العالم

إسرائيل تحشد 60 ألف جندي احتياطي للهجوم على مدينة غزة

تل أبيب، اسرائيل 4 سبتمبر 2025 في تصعيدٍ مُتزايدٍ للصراع في غزة، بدأ الجيش الإسرائيلي بتعبئة 60 ألف جندي احتياطي لهجومٍ بريٍّ كبيرٍ مُخططٍ له يهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة. يُشير هذا الاستدعاء الجماعي، الذي أكده جيش الدفاع الإسرائيلي هذا الأسبوع، إلى بداية مرحلةٍ جديدةٍ وحاسمةٍ من الحرب، حيث يستعد الجيش للتوغل في […]

IMG 0805

تل أبيب، اسرائيل

4 سبتمبر 2025

في تصعيدٍ مُتزايدٍ للصراع في غزة، بدأ الجيش الإسرائيلي بتعبئة 60 ألف جندي احتياطي لهجومٍ بريٍّ كبيرٍ مُخططٍ له يهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة. يُشير هذا الاستدعاء الجماعي، الذي أكده جيش الدفاع الإسرائيلي هذا الأسبوع، إلى بداية مرحلةٍ جديدةٍ وحاسمةٍ من الحرب، حيث يستعد الجيش للتوغل في أكبر مركزٍ حضريٍّ في غزة. وقد أثارت هذه الخطوة جدلاً واسع النطاق في إسرائيل، حيث أعرب بعض جنود الاحتياط عن شكوكهم بشأن استمرار الصراع، وتزايد عدد المتظاهرين المطالبين بوقف إطلاق النار.

التعبئة، التي بدأت يوم الثلاثاء، هي جزء من خطة إعادة احتلال تدريجية أقرتها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقد صرّح الجيش الإسرائيلي بأنه سيتم تزويد جنود الاحتياط بالأسلحة والعتاد الشخصي والمعدات التكتيكية الكاملة، وسيخضعون لتدريب مكثف في القتال في المناطق الحضرية والمفتوحة “لرفع جاهزيتهم للمهام القادمة”. وبينما يقول جيش الدفاع الإسرائيلي إن الجنود النظاميين في الخدمة الفعلية سيتحملون العبء الأكبر من القتال، فإن حجم الاستدعاء الهائل – وهو الأكبر في تاريخ إسرائيل – يؤكد التزام الحكومة بتحقيق أهدافها العسكرية، والتي تشمل تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية بالكامل.

من المقرر أن يستهدف الهجوم، المسمى “عملية عربات جدعون”، مدينة غزة، التي يعتقد الجيش الإسرائيلي أنها آخر معقل مهم لحماس. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي المدينة “منطقة قتال خطرة”، وكثّف قصفه للمنطقة، مما أثار قلقًا دوليًا بشأن الوضع الإنساني لنحو مليون نسمة ما زالوا يلجؤون إليها. وتهدف العملية المخطط لها إلى إجبار المدنيين أولًا على التوجه جنوبًا قبل شنّ عمليات توغل أعمق في الأحياء السكنية حيث يُعتقد أن مقاتلي حماس متحصنون في شبكة واسعة من الأنفاق.

مع ذلك، فإن هذا الاستدعاء غير المسبوق لا يخلو من تحديات داخلية. فبينما أعرب العديد من جنود الاحتياط عن التزامهم الراسخ بالحرب، أفادت صحيفة الغارديان أن آلافًا آخرين يواجهون “خيارًا صعبًا”، مشيرين إلى التعب الأيديولوجي والصعوبات الشخصية. كما أعلنت مجموعة صغيرة، لكنها صريحة، من جنود الاحتياط علنًا أنها سترفض الخدمة إذا طُلب منها المشاركة في هجوم مدينة غزة، بحجة أن الحرب طالت أكثر من اللازم ولم تحقق أهدافها المعلنة. وقد أجّج هذا الرفض حركة احتجاج متنامية في جميع أنحاء إسرائيل، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

أقرّ رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، إيال زامير، بالعبء الهائل الذي يتحمله جنود الاحتياط، واصفًا إياهم بـ”مورد طبيعي ثمين” للجيش. كما كان من أشدّ المؤيدين لتوزيع عبء الخدمة العسكرية على جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي، في إشارة واضحة إلى الجدل الدائر حول إعفاء الرجال المتدينين من الخدمة العسكرية. من جانبه، لا يزال الجيش ثابتًا على مهمته. ففي بيان صدر يوم الثلاثاء، أعلن أن الحرب لن تتوقف حتى تحقيق مهمتيه المعلنتين: هزيمة حماس وإعادة الرهائن.

نقاط رئيسية

 * التعبئة الشاملة: بدأت إسرائيل في تعبئة 60 ألف جندي احتياطي كجزء من هجوم واسع النطاق مخطط للسيطرة على مدينة غزة.

 *هجوم مكثف: يشير الاستدعاء إلى مرحلة جديدة أكثر كثافة من الحرب، تستهدف آخر معاقل حماس الكبرى.

 * المعارضة الداخلية: سلطت هذه الخطوة الضوء على الانقسامات المتزايدة داخل إسرائيل، حيث أعرب بعض جنود الاحتياط عن تعبهم وحركة احتجاج تدعو إلى وقف إطلاق النار.

 * الهدف الاستراتيجي: يهدف الجيش الإسرائيلي إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة وتفكيك القدرات العسكرية والحكمية لحماس.

 * المخاوف الإنسانية: أثارت هذه العملية قلقا دوليا بشأن سلامة ما يقرب من مليون فلسطيني في المدينة.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.