بكين – الصين
31 أغسطس 2025
# تعميق العلاقات الصينية-المصرية: قمة تيانجين تعزز شراكة استراتيجية
في خطوة دبلوماسية هامة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في مدينة تيانجين الصينية يوم السبت، في لقاء يأتي في سياق قمة منظمة شنغهاي للتعاون لعام 2025. اللقاء يؤكد على أهمية العلاقة المتنامية بين بكين والقاهرة، خاصة مع اقتراب الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وهو ما يشكل فرصة تاريخية لدفع الشراكة إلى آفاق جديدة. اللقاء لم يكن مجرد حدث دبلوماسي روتيني، بل كان تأكيدًا على الرغبة المشتركة في بناء مجتمع مصير مشترك يعود بالنفع على الشعبين ويسهم في استقرار وازدهار العالم.
أبرز نقاط الخبر؛
* تعزيز الشراكة الاستراتيجية: الرئيس الصيني شي جين بينغ يؤكد أن العلاقات بين الصين ومصر في أفضل مراحلها التاريخية، ويدعو إلى اغتنام فرصة الذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية في العام القادم لدفع الشراكة الاستراتيجية.
* بناء مجتمع مصير مشترك: شي جين بينغ يطرح هدف بناء مجتمع مصير مشترك صيني-مصري في العصر الجديد، بهدف تحقيق إسهامات أكبر في حفظ السلام والاستقرار العالمي وتعزيز التنمية والازدهار.
* التعاون الاقتصادي والتجاري: اللقاء ركز على تعميق التعاون متبادل المنفعة في مجالات حيوية مثل الاقتصاد، التجارة، التصنيع المشترك، والطاقة الجديدة، مما يعكس رغبة البلدين في تعزيز الروابط الاقتصادية.
* مواجهة التحديات العالمية: الرئيس الصيني يدعو مصر والصين إلى العمل كشقيقتين لدعم بعضهما البعض بقوة، ومواجهة الأحادية وأعمال التنمر بشكل مشترك، مما يبرز أهمية دورهما كدولتين كبيرتين في الجنوب العالمي.
* إشادة مصرية بالعلاقات: رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يصف الصين بأنها “شريكة وصديقة حقيقية لمصر”، مؤكدًا استعداد القاهرة لتعزيز التنسيق مع بكين في الشؤون الدولية والإقليمية لحماية مصالح الدول النامية.
# تفاصيل الاجتماع
خلال الاجتماع الذي عقد في تيانجين، شدد الرئيس شي على أن الصين ومصر يجب أن تكونا “شقيقتين جيدتين تدعمان بعضهما البعض بقوة”.
هذا الوصف يعكس مستوى الثقة العالي والروابط القوية بين البلدين. كما دعا إلى تعميق التعاون في مجالات متعددة، من بينها الاقتصاد والتجارة، حيث يمكن أن يؤدي تعزيز الشراكات التجارية إلى زيادة التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة. يضاف إلى ذلك، أهمية التعاون في مجالات مثل التصنيع المشترك والطاقة الجديدة، والتي تعد حاسمة لمستقبل التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في كلا البلدين.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على أن مصر تعتبر الصين شريكًا وصديقًا حقيقيًا. وتأتي هذه الإشادة في وقت يواجه فيه العالم تحديات اقتصادية وتجارية كبيرة، مما يجعل التنسيق بين الدولتين أكثر أهمية من أي وقت مضى. وأوضح مدبولي أن مصر مستعدة لتعزيز التنسيق مع الصين في الشؤون الدولية والإقليمية بهدف حماية المصالح المشتركة للدول النامية، وهو ما يؤكد على الدور القيادي الذي تسعى الدولتان إلى لعبه على الساحة العالمية.
اللقاء حضره عدد من المسؤولين البارزين من الجانب الصيني، بما في ذلك تساي تشي، ووانغ يي، وتشن مين آر، مما يشير إلى الأهمية التي توليها الحكومة الصينية لهذا الاجتماع. هذا الاجتماع لا يعزز فقط العلاقات الثنائية، بل يضع أساسًا لشراكات مستقبلية يمكن أن تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.