أنقرة، تركيا، ٣١ أغسطس/آب 2025
في تصعيدٍ حادٍّ للتوترات بشأن حرب غزة، أعلنت تركيا قطع جميع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية. يُمثل هذا القرار، الذي أعلنه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، تشديدًا ملحوظًا في موقف أنقرة، ويأتي بعد أشهر من الخطاب المتصاعد والضغط الدبلوماسي.
عناوين رئيسية
* حظر التجارة رسميًا: قطعت تركيا رسميًا جميع علاقاتها التجارية مع إسرائيل، ومنعت السفن الإسرائيلية من استخدام موانئها، في خطوةٍ جاءت بعد أشهرٍ من القيود غير الرسمية.
* إغلاق المجال الجوي أمام المسؤولين والعسكريين: يستهدف حظر استخدام الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي التركي في المقام الأول الرحلات الجوية الحكومية والعسكرية الرسمية، مع أنه لا يؤثر على الرحلات التجارية.
* “عقلية دولة إرهابية”: برر فيدان هذه الإجراءات، متهمًا إسرائيل بـ”عقلية دولة إرهابية” تتحدى النظام الدولي وترتكب “هجمات متهورة”.
* نداء عالمي للتحرك: دعا وزير الخارجية الدول الأخرى إلى وقف توريد الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل، وتعليق عضوية البلاد في المنظمات الدولية كالأمم المتحدة.
خلال جلسة استثنائية للبرلمان التركي، ألقى وزير الخارجية هاكان فيدان خطابًا قويًا، أعلن فيه عن شمولية الإجراءات الجديدة. وقال: “لقد أوقفنا تجارتنا تمامًا مع إسرائيل. لا نسمح للسفن التركية بالوصول إلى الموانئ الإسرائيلية. ولا نسمح لطائراتهم بدخول مجالنا الجوي”.
تأتي هذه الخطوة استكمالًا لإجراءات سابقة، بما في ذلك حظر جميع أشكال التجارة المباشرة مع إسرائيل الذي فُرض العام الماضي. ومع ذلك، فإن هذا الإعلان الجديد يُضفي طابعًا رسميًا على القيود، ويوسع نطاقها ليشمل حركة الملاحة البحرية والجوية. وبينما أظهرت بعض أجهزة تتبع الرحلات الجوية أن شركات الطيران التجارية الإسرائيلية لا تزال تُحلّق فوق تركيا، أوضحت مصادر دبلوماسية تركية أن الحظر ينطبق على الرحلات الجوية الرسمية للحكومة الإسرائيلية، والرحلات الجوية التي تحمل أسلحة أو ذخيرة. قوبل القرار بغضب شديد من وزارة الدفاع الإسرائيلية، التي أدانت هذه الخطوة. ولم تتحقق العواقب الاقتصادية للسياسات الجديدة بالكامل بعد، إلا أن قيمة التجارة الثنائية بين البلدين قُدّرت بنحو 7 مليارات دولار في عام 2023. كما سيضيف إغلاق المجال الجوي التركي أمام الرحلات الرسمية وقتًا إضافيًا كبيرًا لرحلات الطيران الإسرائيلية إلى وجهات مثل جورجيا وأذربيجان. ويُنظر إلى بيان فيدان والإجراءات المصاحبة له على أنه رد مباشر على ما تعتبره تركيا تصعيدًا غير مقبول للصراع في غزة وأزمة إنسانية تفاقمت بسبب عرقلة وصول المساعدات. كما تُشير هذه الخطوة إلى مخاوف تركيا الأوسع نطاقًا بشأن ما تعتبره نفوذًا إسرائيليًا متزايدًا وسياسات عدوانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.