بكين، الصين، ٣١ أغسطس/آب 2025
في بيانٍ قويٍّ لاقى صدىً واسعًا في الأوساط الدبلوماسية، أصدرت وزارة الخارجية الصينية دعوةً قويةً لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة فورًا. يأتي هذا الطلب في أعقاب الهجوم المأساوي الأخير على مستشفى ناصر، وهو تطورٌ أحدث صدمةً عالميةً، وأكد على ضرورة وقف التصعيد في المنطقة. ويُعدّ هذا النداء الصادر عن الحكومة الصينية دليلًا على تصاعد القلق الدولي إزاء الأزمة الإنسانية والخسائر المدنية في الصراع.
جاء هذا الطلب بوقف العمليات العسكرية خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ دوريٍّ عقدته وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء. وقد سلّط تحقيقٌ أجراه أحد الصحفيين الضوءَ على الهجوم الأخير المدمر على مستشفى ناصر. وقد قوبل هذا الحادث، الذي أسفر عن مقتل عددٍ من الطاقم الطبي والصحفيين، بإدانةٍ شديدةٍ من بكين. انعكست خطورة الوضع في كلمات المتحدث باسم الوزارة، غوه جيا تشون، الذي نقل صدمة الصين وقدّم تعازيه العميقة للضحايا وعائلاتهم. يُسلّط هذا الردّ القويّ والفوريّ من قوة عالمية كبرى الضوء على الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل لإعادة النظر في استراتيجيتها العسكرية وإعطاء الأولوية لحماية أرواح المدنيين والبنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات. ويرى الكثيرون أن الهجوم على منشأة طبية، التي ينبغي أن تكون مكانًا محميًا بموجب القانون الدولي، انتهاكٌ صارخٌ للمبادئ الإنسانية. وقد أثارت الأحداث المأساوية في مستشفى ناصر عاصفةً من الإدانة الدولية، مما أضاف إلى جوقة الأصوات الداعية إلى إنهاء العنف. إن فقدان الأرواح، لا سيما بين أولئك الذين يكرّسون أنفسهم لإنقاذ الأرواح ونقل الحقيقة، يُذكّرنا بشكلٍ صارخٍ بالتكلفة البشرية الباهظة للصراع. إنّ موقف وزارة الخارجية الصينية ليس موقفًا معزولًا؛ بل يتماشى مع إجماعٍ عالميٍّ متزايدٍ على أن النهج العسكري الحالي غير مستدام ويؤدي إلى مستوى غير مقبول من معاناة المدنيين. يحثّ المجتمع الدولي بشكل متزايد جميع أطراف النزاع على العودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل سلمي ودائم.
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية، قوه جيا تشون، موقف الصين الثابت من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مشددًا على ضرورة إيجاد حل شامل وعادل. وشدد على أن حل الدولتين يبقى السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط. لطالما دعت الصين إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، عاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف يشاطره الكثيرون في المجتمع الدولي. وقد عززت الأحداث الأخيرة هذا الرأي، مؤكدةً أن الحل العسكري لن يحل القضايا العميقة الجذور، بل سيفاقم الأزمة الإنسانية.
تُعد الاستجابة الدولية للهجوم على مستشفى ناصر عنصرًا حاسمًا في الجهود الدبلوماسية الجارية. وقد أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية الهجوم، داعيةً إلى إجراء تحقيق مستقل في الحادث. ويُعد الغضب العالمي إزاء مقتل الطواقم الطبية والصحفيين إشارة قوية على أن العالم يراقب ويطالب بالمساءلة. تُعدّ دعوة وزارة الخارجية الصينية لوقف فوري للعمليات العسكرية مساهمةً هامةً في هذه الجهود العالمية، إذ تُعزز حجج خفض التصعيد والعودة إلى العملية السياسية. لا يزال الوضع في غزة مُزريًا، وتتفاقم الأزمة الإنسانية يومًا بعد يوم. وقد أدّت العمليات العسكرية المستمرة إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل حاد
.أثرت على السكان المدنيين، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية. وتكافح المستشفيات والمراكز الطبية، التي تعاني بالفعل من ضغط هائل، للتعامل مع تدفق الضحايا. ويُعد الهجوم على مستشفى ناصر مثالاً صارخًا على المخاطر التي يواجهها المدنيون والعاملون في المجال الإنساني في منطقة الصراع. لذا، فإن الدعوة إلى وقف الأعمال العسكرية ليست مجرد بيان سياسي، بل نداء للتدخل الإنساني. يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين، مواصلة الضغط من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها بشدة. إن مستقبل المنطقة ورفاهية شعوبها يعتمدان على استجابة دولية سريعة وحاسمة.
نقاط رئيسية:
* الصين تطالب بوقف فوري: دعت وزارة الخارجية الصينية إلى وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
* إدانة هجوم المستشفى: يأتي هذا البيان في أعقاب هجوم مميت على مستشفى ناصر أسفر عن مقتل طاقم طبي وصحفيين. * المتحدث الرسمي يُعرب عن تعازيه: أعرب المتحدث باسم الوزارة، قوه جيا تشون، عن صدمة الصين وتعازيها للضحايا وعائلاتهم.
* الأزمة الإنسانية: يُسلط هذا الاتصال الضوء على القلق الدولي المتزايد إزاء الأزمة الإنسانية وسقوط ضحايا من المدنيين.
* تعزيز حل الدولتين: أكد المتحدث الرسمي دعم الصين الراسخ لحل الدولتين كسبيلٍ للسلام.
* تصاعد الضغوط العالمية: يُضاف موقف الصين إلى الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل لتهدئة الوضع.