القدس، إسرائيل 31 أغسطس/آب 2025
أعلنت إسرائيل أنها ستوقف أو تُبطئ قريبًا إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، في إطار توسيعها لهجومها العسكري ضد حماس، وهو قرار من المتوقع أن يُفاقم الأزمة الإنسانية ويُثير إدانة دولية. تأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي مدينة غزة “منطقة قتال خطرة” وتعليقه “التوقفات التكتيكية” اليومية التي كانت تُتيح توزيع المساعدات.
الخبر بالتفصيل
* وقف إيصال المساعدات: أفادت التقارير أن إسرائيل ستوقف عمليات الإنزال الجوي فوق مدينة غزة في الأيام المقبلة، وستُقلل عدد شاحنات المساعدات التي تدخل الشمال.
* تكثيف العمليات العسكرية: يتزامن هذا القرار مع هجوم عسكري كبير مُخطط له على مدينة غزة، التي تزعم الحكومة الإسرائيلية أنها آخر معقل رئيسي لحماس.
* تحذير من كارثة إنسانية: حذرت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة من أن هذه الخطوة ستدفع المنطقة التي تُعاني أصلًا من المجاعة إلى حافة الانهيار.
* التهجير القسري: يرتبط توقف إيصال المساعدات ارتباطًا مباشرًا باستعدادات إسرائيل لإجلاء مئات الآلاف من سكان مدينة غزة إلى الجنوب.
صرح مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة أسوشيتد برس بأن الجيش سينهي قريبًا عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، وسيقلل عدد الشاحنات المتجهة إلى الشمال. وأوضح المسؤول أن هذا القرار نتيجة مباشرة لتصاعد العمليات العسكرية في مدينة غزة، والتي تهدف إلى تفكيك مراكز القيادة والسيطرة المتبقية لحماس، بما في ذلك شبكة واسعة من الأنفاق.
أثار هذا الإعلان صدمة في أوساط المجتمع الإنساني. ولطالما حذرت منظمات الإغاثة من أن مستوى المساعدات التي تدخل غزة غير كافٍ لتلبية احتياجات السكان الذين يواجهون مجاعة من صنع الإنسان. وقد ذكرت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميًا، وهو رقم لم يتم تلبيته أبدًا. ومن المتوقع أن تؤدي القيود الجديدة إلى تفاقم الوضع المتردي أصلًا. حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن إخلاء مدينة غزة، الذي تستعد له إسرائيل، سيكون “مستحيلاً تنفيذه بأمان وكرامة” نظراً للتدمير الواسع للبنية التحتية والنقص الحاد في الغذاء والماء والمأوى. وقد قوبل هذا القرار بإحباط متزايد على الصعيدين الدولي والإسرائيلي. وأدانت عدة دول وهيئات دولية هذه الخطوة، معتبرةً إياها انتهاكاً للقانون الدولي. فعلى سبيل المثال، صرّح وزير خارجية المملكة المتحدة سابقاً بأن “تأكيد المجاعة في مدينة غزة… فضيحة أخلاقية”. ومع ذلك، تُصرّ الحكومة الإسرائيلية على أن عملياتها العسكرية ضرورية لتحقيق أهدافها الحربية وتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.