البندقية، إيطاليا، 31أغسطس/آب 2025
ظاهر الآلاف على هامش الدورة الثانية والثمانين لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، ساعين إلى تحويل الأضواء من الدراما السينمائية إلى صدمات الحياة الواقعية. وقد استقطبت المظاهرة، التي نظمها تحالف من الجماعات السياسية اليسارية والمنظمات الناشطة، حشدًا غفيرًا إلى ليدو دي فينيسيا، على بُعد بضعة كيلومترات فقط من المكان الذي كان يسير فيه نجوم هوليوود على السجادة الحمراء.
الخبر بالتفصيل
* أسطول احتجاجي: وصل المتظاهرون بالقوارب وسيرًا على الأقدام، حاملين أعلامًا فلسطينية ولافتات تحمل شعارات مثل “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”حرروا غزة”.
* نداء مباشر إلى عالم السينما: وُجّهت رسالة مفتوحة، وقّعها أكثر من 2000 متخصص في مجال السينما، إلى منظمي المهرجان، لحثّهم على معارضة الحرب.
* حضور المشاهير ليس رادعًا: نُظمت المظاهرة في ظل حضور نجوم كبار مثل جورج كلوني وجوليا روبرتس وإيما ستون.
* دعوة لمقاطعة المهرجان: دعا بعض النشطاء أيضًا إلى مقاطعة المهرجان إذا لم يُسحب دعوة بعض الممثلين الذين دعموا الجيش الإسرائيلي علنًا.
بدأ الاحتجاج في وقت مبكر من المساء، بحشد متنوع من النشطاء والطلاب والسكان المحليين الذين تجمعوا للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. ووُضعت قوارب ورقية على الأرض، يحمل كل منها رسالة تطالب بإنهاء العنف ورفع الحصار عن غزة. شكّل العرض البصري القوي تناقضًا صارخًا مع بريق المهرجان وجاذبيته.
صرح منظمو الاحتجاج أن هدفهم هو استخدام المنصة العالمية لمهرجان البندقية السينمائي لرفع مستوى الوعي بالأزمة الإنسانية في غزة. صرح فابيوماسيمو لوزي، أحد مؤسسي مجموعة “فينيسيا من أجل فلسطين”، لوكالة فرانس برس أن الرسالة المفتوحة والحضور الجماهيري الواسع للاحتجاج نجحا في جعل “غزة وفلسطين محور النقاش العام في البندقية”. وقد قاوم منظمو المهرجان حتى الآن دعواتٍ لاتخاذ موقف سياسي رسمي أو إلغاء دعوة أي ممثل. وكان مدير المهرجان، ألبرتو باربيرا، قد صرّح سابقًا بأن مهمة المهرجان هي أن يكون منصةً للفنون، وليس مسرحًا للاحتجاجات السياسية. ومع ذلك، فقد كان للاحتجاج تأثيرٌ كبيرٌ بالفعل، مما جعل الصراع موضوعًا رئيسيًا للنقاش بين الحضور ووسائل الإعلام الدولية التي تغطي الحدث.