غزة، فلسطين 31 أغسطس/آب 2025
ازدادت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة حيث أسفرت الغارات الجوية والقصف المدفعي عن مقتل عشرات الفلسطينيين ونزوح مئات الآلاف من المدنيين قسرًا. ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي يُمضي فيه الجيش الإسرائيلي قدمًا في هجومه المُخطط له للسيطرة على أكبر مركز حضري في الأراضي الفلسطينية.
الخبر بالتفصيل؛
* قصف متواصل: يستخدم الجيش الإسرائيلي الغارات الجوية والمدفعية والروبوتات المُحمّلة بالمتفجرات لهدم أحياء بأكملها في شمال وجنوب مدينة غزة.
* نزوح جماعي: يفر مئات الآلاف من السكان، وكثير منهم نازحون بالفعل، إلى غرب مدينة غزة أو إلى جنوب القطاع مع اشتداد العدوان.
* تزايد عدد الضحايا المدنيين: أفادت مصادر طبية في غزة بمقتل 41 شخصًا على الأقل في مدينة غزة وحدها اليوم، ووفاة 11 منهم على الأقل أثناء وقوفهم في طوابير الخبز.
* إعلان “منطقة قتال خطرة”: أنهى إعلان الجيش الإسرائيلي مدينة غزة “منطقة قتال خطرة” فترات الهدنة الإنسانية في المنطقة، مما أدى إلى قطع المساعدات عن السكان الجائعين.
أفاد سكان ومصادر أمنية فلسطينية لوكالة الأناضول أن الوضع في الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة غزة “يتدهور بوتيرة متسارعة” بسبب القصف المتواصل. استهدفت الغارات الجوية التجمعات السكنية وحتى نقاط توزيع المساعدات، حيث قُتل ما لا يقل عن 11 فلسطينيًا اليوم أثناء انتظارهم الطعام.
تُعد العمليات العسكرية الجارية جزءًا من خطة إسرائيلية لإعادة احتلال غزة، بدءًا من أكبر مركز حضري فيها. وقد حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن الهجوم قد يُجبر ما يصل إلى مليون شخص على النزوح إلى جنوب غزة، حيث سيُصبحون في “مناطق تركيز”. كما صرّح رئيس الصليب الأحمر الدولي بأن مثل هذا الإجلاء الجماعي “سيكون من المستحيل إجراؤه بأمان أو بكرامة”.
يأتي تزايد العنف والنزوح القسري في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة الإنسانية في غزة في التفاقم. حذّرت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا من مجاعة وشيكة، وأفاد مسؤولو الصحة المحليون اليوم بوفاة خمسة أشخاص آخرين، بينهم طفلان، بسبب سوء التغذية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بالجوع إلى 322 منذ بداية الحرب. ومع تصاعد وتيرة الهجوم العسكري، لا يزال مستقبل سكان مدينة غزة غامضًا.