واشنطن – الولايات المتحدة الأميركية
تسببت أمطار غزيرة غير مسبوقة في حدوث فيضانات مفاجئة على نطاق واسع في عدة ولايات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مما أدى إلى إغلاق طرق رئيسية وتعطيل حركة المرور وإجلاء عدد من السكان من منازلهم. وقد أصدرت السلطات تحذيرات طارئة ودعت السكان إلى توخي الحذر الشديد.
تركزت الفيضانات بشكل خاص في ولايات مثل نيوجيرسي، ونيويورك، وبنسلفانيا، حيث غمرت المياه الشوارع الرئيسية والطرق السريعة، مما جعل القيادة مستحيلة في العديد من المناطق. وقد أظهرت لقطات مصورة سيارات محاصرة في المياه وسيارات الإنقاذ وهي تعمل على سحب المركبات من الطرق الغارقة.
في مدينة نيويورك، تسببت الأمطار في إغراق بعض محطات مترو الأنفاق وأدت إلى تعطل أجزاء من شبكة النقل العام، مما أثر على آلاف الركاب. كما تم الإبلاغ عن فيضانات في مناطق سكنية، حيث هرعت فرق الطوارئ لمساعدة العائلات المتضررة.
وقد أصدرت السلطات في نيوجيرسي أوامر إجلاء طوعية وإلزامية لبعض المناطق المنخفضة، وحذرت من أن منسوب المياه قد يستمر في الارتفاع. كما تم فتح ملاجئ طارئة لاستقبال الأشخاص الذين اضطروا لمغادرة منازلهم.
ويعزو خبراء الأرصاد الجوية هذه الأمطار الغزيرة إلى نظام منخفض جوي بطيء الحركة يمر عبر المنطقة، حاملاً معه كميات هائلة من الرطوبة. وأشاروا إلى أن التربة المشبعة بالفعل من أمطار سابقة لم تتمكن من امتصاص المزيد من المياه، مما زاد من حدة الفيضانات.
يأتي هذا الحدث ليؤكد على هشاشة البنية التحتية في المدن الكبرى أمام الظواهر الجوية المتطرفة، ويثير تساؤلات حول مدى استعدادها لمواجهة تداعيات تغير المناخ. ولا تزال السلطات تتابع الوضع وتدعو المواطنين إلى تجنب الطرق المغمورة بالمياه واتباع تعليمات السلامة الصادرة.
