نيودلهي- الهند
أطلقت فرق الإنقاذ في شمال الهند عملية بحث واسعة النطاق عن عشرات المفقودين بعد أن اجتاحت فيضانات مفاجئة قرية جبلية، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل. وقد تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في وقوع الكارثة، التي تعد واحدة من عدة حوادث مناخية قاسية تضرب المنطقة في الآونة الأخيرة.
وقعت الفيضانات في قرية “شايار” بولاية هيماشال براديش، وهي منطقة جبلية تشتهر بطبيعتها الخلابة ومساراتها الوعرة. ووفقًا لتقارير السلطات المحلية، تسببت الأمطار المستمرة على مدار اليومين الماضيين في انهيار سد ترابي، مما أدى إلى موجة طينية جارفة اجتاحت المنازل وحملت معها عددًا من السكان.
وقد أكدت السلطات مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفلان، بينما لا يزال مصير أكثر من 30 شخصًا مجهولًا. وتعمل فرق من قوات الشرطة والدفاع المدني والإغاثة الوطنية على مدار الساعة في محاولة للعثور على الناجين تحت الأنقاض والوحل، وسط ظروف صعبة للغاية بسبب استمرار هطول الأمطار ووعورة التضاريس.
وقال أحد المسؤولين المحليين في تصريح لوسائل الإعلام: “الوضع صعب للغاية. الطرق مغلقة والاتصالات مقطوعة في معظم المناطق المتضررة. نركز الآن على إنقاذ الأرواح وتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين”.
تأتي هذه الكارثة في وقت يشهد فيه شمال الهند وباكستان المجاورة موجة من الفيضانات العنيفة التي يربطها الخبراء بتغير المناخ. فقد أفادت دراسات حديثة بأن الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت أكثر شيوعًا وشدة في المنطقة، مما يزيد من مخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية.
من المتوقع أن تستمر الأمطار في المنطقة خلال الأيام القادمة، مما يزيد من صعوبة جهود الإنقاذ ويثير مخاوف من وقوع المزيد من الحوادث. وقد دعت الحكومة المحلية السكان في المناطق المعرضة للخطر إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر واتباع تعليمات السلامة.
