لندن، المملكة المتحدة –
شهدت أسواق السلع العالمية حالة من التقلبات الحذرة، حيثاستقرت أسعار النفط الخام بينما تراجعت أسعار الذهب، وذلك في ظلالتطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة.
وقد استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند مستوى 71 دولارًا للبرميلتقريبًا، مدعومة بشكل رئيسي بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالدترامب التي هدد فيها بفرض تعريفات جمركية على أي دولة تشتريالنفط من روسيا. هذه التهديدات أثارت المخاوف بشأن اضطراباتمحتملة في إمدادات النفط العالمية، مما قدم دعمًا لأسعار الخام. وعلىالرغم من أن هذا المستوى يعتبر منخفضًا مقارنة بالأسعار التي شهدهاالعام الماضي، إلا أن المخاوف الجيوسياسية منعت الأسعار منالانخفاض بشكل أكبر.
وفي المقابل، سجلت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا. ويعزى هذاالانخفاض إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، الذي حقق أقوى أداءأسبوعي له منذ عام 2022. عادةً ما يكون هناك علاقة عكسية بين قيمةالدولار والذهب، حيث يؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل الذهب المقوم بهأكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، مما يقلل من جاذبيتهكاستثمار. كما أن التراجع في التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة فيسبتمبر ساهم في زيادة قوة الدولار، وبالتالي تراجع الذهب الذي يُعتبرملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين.
تعكس هذه التطورات مدى حساسية أسواق السلع للتغيرات السياسيةوالاقتصادية الكبرى. فبينما يجد النفط دعمًا من التوتراتالجيوسياسية، يواجه الذهب ضغطًا من قوة الدولار الأمريكيوالتحولات في السياسة النقدية.
