عمّان، الأردن – 23 يوليو 2025 –
في تطور مفاجئ وغير متوقع، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن اليوم عن حل نفسها. يأتي هذا القرار ليضع نهاية لفصل طويل في تاريخ الحركة الإسلامية في المملكة، ويطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل التيار الإسلامي السياسي في الأردن والمنطقة.
ولم تُصدر الجماعة بياناً تفصيلياً يوضح الأسباب الكاملة وراء هذا القرار الجذري حتى الآن، لكن مصادر مقربة من الجماعة أشارت إلى أن القرار جاء بعد سنوات من الضغوط القانونية والسياسية التي واجهتها، بالإضافة إلى تحديات داخلية تتعلق بتجديد القيادة ورؤية الحركة.
تُعد جماعة الإخوان المسلمين في الأردن من أقدم وأبرز الكيانات السياسية والاجتماعية في البلاد، وقد لعبت دوراً محورياً في الحياة السياسية الأردنية لعقود. وشهدت العلاقة بين الجماعة والدولة الأردنية فترات من المد والجزر، حيث كانت الجماعة تمارس دور المعارضة الرئيسية في أوقات، وتشارك في العملية السياسية من خلال حزب جبهة العمل الإسلامي في أوقات أخرى.
وفي السنوات الأخيرة، واجهت الجماعة تحديات قانونية تتعلق بترخيصها، وصراعات داخلية أدت إلى انقسامات بين أجنحتها المختلفة. وقد أثرت هذه العوامل، بالإضافة إلى التغيرات في المشهد السياسي الإقليمي، بشكل كبير على قدرة الجماعة على العمل بفاعلية.
ويُنتظر أن يكون لقرار حل الجماعة تداعيات واسعة على المشهد السياسي الأردني. بينما يرى البعض فيه خطوة لإنهاء حالة الجدل حول وضع الجماعة القانوني، قد يثير آخرون مخاوف بشأن فراغ سياسي محتمل أو تأثيره على الحريات العامة والتعددية. الأيام القادمة ستكشف المزيد من التفاصيل حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار التاريخي، وتداعياته على مستقبل الأردن السياسي.
