نيودلهي – 14 يوليو 2025 – اجتاحت موجة من الذعر في مدينة دلهي صباح الاثنين بعد أن تلقت ثلاث مدارس بارزة تهديدات متطابقة بوجود قنابل عبر البريد الإلكتروني، مما دفع الشرطة وخدمات الطوارئ إلى إخلاء المدارس فورًا وإجراء عمليات بحث مكثفة. ورغم أن جميع التهديدات صُنفت في النهاية على أنها كاذبة، إلا أن الحوادث تسببت في اضطراب كبير في اليوم الدراسي وأثارت مخاوف بشأن سلامة المدارس.
وكانت المدارس المستهدفة هي مدرسة أطفال البحرية في تشاناكيابوري، ومدرسة شرطة الاحتياطي المركزية العامة في دواركا، ومدرسة أخرى تابعة لشرطة الاحتياطي المركزية في روهيني. وتم تنبيه السلطات حوالي الساعة 8:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى استجابة سريعة ومنسقة.
استجابة السلطات الأمنية
فور تلقي رسائل التهديد الإلكترونية، طبقت إدارات المدارس على الفور إجراءات الطوارئ، وأخلت الطلاب والموظفين لضمان سلامتهم. وهرعت شرطة دلهي، إلى جانب فرق إبطال المتفجرات والكلاب البوليسية وسيارات الإطفاء، إلى المواقع المعنية. أكد نائب مفوض الشرطة (دواركا)، أنكيت سينغ، سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة: “في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين، تلقى مركز شرطة دواركا الشمالية بلاغًا يفيد بوجود تهديد بوجود قنبلة في مدرسة قوة شرطة الاحتياطي المركزية. تم تطهير المنطقة على الفور. وصلت الشرطة المحلية والكلاب البوليسية وفرق إبطال القنابل إلى المدرسة وأجرت عمليات تفتيش دقيقة.” كما نُفذت عمليات مماثلة في المدرستين الأخريين المتضررتين.
ولم تسفر عمليات التفتيش الشاملة، التي استمرت عدة ساعات، عن أي مواد مشبوهة أو متفجرات في أي من الموقعين. وأكد ضابط شرطة كبير لاحقًا: “لم يتم العثور على أي مواد مشبوهة أثناء التفتيش، وتبين أن هذه الحوادث مجرد خدع.”
الشرطة الهندية تواصل التحقيقات
مع زوال الخطر المباشر، تجري التحقيقات الآن لتحديد مصدر رسائل البريد الإلكتروني المهددة. ويعمل خبراء الشرطة الإلكترونية على فحص السجلات الرقمية بنشاط لتعقب المُرسِل وتحديد ما إذا كانت هناك صلة بين التهديدات.
هذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها مدارس دلهي بتهديدات كاذبة بوجود قنابل. تسببت حوادث مماثلة في حالة من الذعر على نطاق واسع في العاصمة العام الماضي، وفي فبراير من هذا العام، تلقت مدرسة خاصة وكلية تابعة لجامعة دلهي أيضًا تهديدات كاذبة بوجود قنابل. واستجابةً لهذه التهديدات المتكررة، أصدرت مديرية التعليم (DoE) في مايو إجراءات تشغيلية قياسية شاملة من 115 نقطة للتعامل مع مثل هذه الحالات في المدارس. وتؤكد الإجراءات التشغيلية القياسية على التعامل مع كل تهديد على أنه حقيقي، وضمان التنبيهات الفورية للسلطات، وتحديد مسارات إخلاء واضحة.
تسببت الحوادث التي وقعت يوم الاثنين في حالة من الذعر الشديد بين الطلاب وأولياء الأمور وموظفي المدرسة، مما أدى إلى تعطيل الجدول الدراسي لهذا اليوم. وتحث السلطات على الهدوء وتؤكد للجمهور اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتعزيز الأمن ومنع وقوع مثل هذه الخدع المزعجة في المستقبل. ويستمر التحقيق بينما تعمل الشرطة على تقديم المسؤولين إلى العدالة.